عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > موريتانيا > محمد الأمين بن المعلوم > على منزل كان الحبيب به قُلِ

موريتانيا

مشاهدة
2021

إعجاب
4

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

على منزل كان الحبيب به قُلِ

على منزل كان الحبيب به قُلِ
قفا نبك من ذكرى حبيبٍ ومنزلِ
حلفتُ يميناً والحوادثُ جَمَّةٌ
لَمَعهدُ خيرِ الخلقِ أفضلِ مرسلِ
أحبُّ إِلينَا من ديار عُنَيزةٍ
بسَقطِ اللِّوى بين الدَّخُول فحومل
معاهدُ خيرِ الخلقِ لم يعفُ رَسمُها
لما نسجتها من جنوبٍ وشمأل
فما زالت الأقوام لَمَّا ذكرتها
يقولون لا تهلِك أسىً وتَجَمَّل
سفحتُ دموع العين لما ذكرتُه
على النَّحرِ حتَّى بَلَّ دَمعِيَّ مِحمَلي
ترى عِندَهُ الدُّنيَا جَمِيعاً بأَسرِها
وزُخرِفِها كأنَّهُ حبُّ فُلفُلِ
وإن ذَاقَ من دُنيَاهُ طَعمَاً تَخَالُهُ
لَدَى سَمُراتِ الحيِّ ناقِف حَنظَلِ
ومِن ذَمِّه الدُّنيَا يقولُ لأهلها
فهل عند رَسمٍ دارس من معول
ومال على الأخرى لشدة عدله
بشقٍّ وشقٌّ عندنا لم يُحول
وأَبغض أيام الضلال جميعَها
ولا سيما يوماً بدارة جلجل
وكم قال للدنيا لتحقير أمرها
فسُلِّي ثيابي من ثيابك تَنسُل
وقال لها غير النبي لحيفه
فلا تبعدينا من جناك المعلل
وقال لليل الكفر إِذ طال ليله
ألا أيها الليل الطويل ألا أنجل
فما زال يدعو كل جَلفٍ فؤاده
كجلمود صخر حطه السيل من عل
يزل عن النهج القويم ضلالة
كما زلت الصفواء بالمتنزل
أيا غاوياً بعد النبي محمدٍ
فما إِن أرى عنك الغواية تنجلي
له من إِله العرش قدما عناية
تكُبُّ على الأذقان دوح الكنهبل
سجاياه قبل الخلق لاحت بروقُها
كلَمِع اليدين في حَبيٍّ مكلل
من النور في الليل البهيم تخاله
منارةَ مُمسى راهب متَبَتِّل
وإِن قام عن قوم تضوع ريحُه
نسيمَ الصبا جاءت بِرَيا القرنُفلِ
وإِن نظر الأقوام أحمد ناظرا
بناظرة من وحش وِجرَةَ مُطفل
له لِمَّةٌ علت على كل لِمَّة
تُضل المدارى في مُثَنَّى ومُرسل
ولمته موصولة إِن نظرتها
بِجيد معم في العشيرة مخول
فهذي عروبٌ للنوال تعرَّضَت
تعرُّضَ أثناء الوشاح المفصَّل
فقد ساقها ذو الغي نحوك للهُدىَ
يقلب كفيه بخيط مُوصَّلِ
ألا إِنما الشيطان والنفس والهوى
عليّ حراصاً لو يُسِرُّون مقتلي
فلج بنا الشيطان في الغيِّ وانتحى
بنا بطن حِقفٍ ذي ركام عقنقل
وإِن بنتُ عن وصل الخرائد قال لي
ترائبها مصقولةٌ كالسَّجَنجلِ
وماء الهوى يجري يجرُّ وراءنا
على أَثَرينَا ذيل مرطٍ مُرجَّل
ونَفسِيَ قد نَضَت لنومٍ ثيابها
لدى السِّتر إِلا لبسَة المتفضل
فهذي جميعاً شدَّ عني وَثاقها
بأمراس كَتَّان إِلى صُمِّ جندل
عليك صلاة الله ما قال قائل
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
محمد الأمين بن المعلوم
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الاثنين 2014/05/12 12:55:36 صباحاً
التعديل: الاثنين 2014/05/12 12:56:06 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com