سَرَاةَ المغربِ الأَقصَى استَعدُّوا | |
|
| وَجدَّوا في فِعَالِ الخيرِ جِدُّوا |
|
ألَسنَا جِيرةً وَعَلَى تُرَابٍ | |
|
| وَيَجمَعُنَا بَنِي الإِنسَانِ جَدُّ |
|
نَرَى المسكِينَ فِي ضيقٍ وَضَنكٍ | |
|
| ونَحنُ نَرُوحُ فِي رَغدٍ وَنغدُو |
|
فَقِيرُ الكُوخِ فِي الأَسمَالِ يَبكِي | |
|
| ومُثرِي القَصرِ في الفَضفَاضِ يَشدُو |
|
لََقَد عَضَّ الزَّمَانُ بِنَاجِذَيهِ | |
|
| أُنَاساً عَاجِزِينَ وَمَرَّ يَعدُو |
|
بِكُلِّ طَرِيقَةٍ وَبِكُلِّ بَابٍ | |
|
| عُفَاةٌ تَستَمِدُّ وَلا تُمَدُّ |
|
أرَامِلُ فِي القُرَى كَعَدِيدِ طِيسٍ | |
|
| وَأُخرَى في القَبَائِلِ لاَ تُعدُّ |
|
فَهَذَا الجُوعُ يَنتَهِبُ البَرَايَا | |
|
| وكَم جُوعٍ خَفِيٍّ لَيسَ يَبدُو |
|
سَقَى اللهُ اللِّجَانَ وَمُنشِئييهَا الّ | |
|
| ذينَ تَألَّبُوا عَضُداً وَشَدُّوا |
|
كِرَاماً فِي المغَارِبِ لاَ تُبَارَى | |
|
| إِذَا مَدَّ الكِرَامُ يَداً وَمَدُّوا |
|
وَسَيِّدَةُ المقِيمِ ومَحسِنَاتٌ | |
|
| يَلذُّ لَهُنَّ في الإِحسَانِ سُهدُ |
|
أَدِر بِمَسَامِعِي مِنهَا حَدِيثاً | |
|
| فَإِنَّ حِكَايَةَ الحَسَنَابِ شُهدُ |
|
تُجَاهِدُ لِليَتِيمِ ولَلأيَامَى | |
|
| فَبَينَ البَائسِينَ وَهُنَّ عَهدُ |
|
لَهَا فِي الفَتحِ مَرحَمَةٌ وَعَطفٌ | |
|
| وَفِي المَرسَى وَفِي الحَمرَاءِ رِفدُ |
|
تُخَلِّدُ لِلنِّسَاءِ جَمِيلَ ذِكرٍ | |
|
| ومَعرُوفُ الغَوَانِي البِيضِ خُلدُ |
|
فَهَل بِالعُدوتَينِ نَرَى وفاسٍ | |
|
| مَشَارِيعا تقومُ بِهِنَّ دَعدُ |
|
وَتَرغَبُ في المعَأرِفِ والمزَايَا | |
|
| جَوَارِي المسلمِينَ وَلا تُصَدُّ |
|
نَصُونُ عَنِ البنَاتِ دُرُوسَ عِلمٍ | |
|
| أَبَينَ بَنَاتِنَا وَالعِلمِ ضِدُّ |
|
إذَا كَانً الحَلاَئِل جَاهِلاَتٍُ | |
|
| فَمَا في البَّيتِ والأَنجَالِ سَعدُ |
|
وإِن وَعَظَ الخطِيبُ ذَوِي عَنَادٍ | |
|
| فلَيسَ بِوَاقِعٍ فِي القَلبِ سَردُ |
|
جَزَى اللهُ الحُكُومَةَ عَن رَعَايَا | |
|
| أنَاخَ بِرزِقهَا قَحطٌ وَصَلدُ |
|
لَقَد شَرَحَ المقيمُ لِكُلِّ وَالٍ | |
|
| بِأنَّ وَظِيفَهُ سَهَرٌ وجُهدُ |
|
فَأسِّسَت المَلاَجِىءُ بِالنَّوَاحِي | |
|
| وَهُيىءَ للضَّعِيفِ بِهِنَّ مَهدُ |
|
جُمُوعٌ تَستَنِيرُ بِرَأيِ فردٍ | |
|
| وَمَا عَجَبِي لِذَا فاللَّه فردُ |
|