عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > موريتانيا > البيضاوي الجكني > سِر شَطرَ مُرَّاكُشٍ يَا أيُّهَا الحَادي

موريتانيا

مشاهدة
647

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

سِر شَطرَ مُرَّاكُشٍ يَا أيُّهَا الحَادي

سِر شَطرَ مُرَّاكُشٍ يَا أيُّهَا الحَادي
تَنحُو التُّهَامِيَّ عِزَّ المغرب الحَادِي
خَير الوُلاَةِ إِذَا هَبَّت شآمِيّةٌ
وَقَضقَضَ الجَوُّ أَحيَاءً بِصُرَّادِ
أَلمنهلُ العَذبُ لاَ من يُكَدِّرُهُ
لِصَادِرٍ حَاضِر أو وَاردٍ بادِ
والعُرفُ منهُ كفى لِلمُخلِصِينَ لَهُ
والبأس مُحتَدِماً لِلخَائِنِ العَادِي
إذَا وقَفَتَ بِبَابٍ قُدَّ مِن كَرَمٍ
وهَيبَةٍ نَادِه يَا سَيّدَ النَّادِي
أأنتَ الذي خَضَعَت شُمُّ الأنُوفِ لَهُ
وَطأطَأت رَأسُ عُمَّالِ وَقُوَّادِ
تَرجُو نَدَاكَ وتَخشَى اللَّيثَ مُنقَبِضاً
يَا مَورِدَ المَوتش بَل يَا مَورِدَ الصَّادِي
كَم مِن كَمِيٍّ عَزيزٍ فِي فَصِيلَتِهِ
مُجَرِّبِ البَطشِ في الهَيجَاءِ مِصرَادِ
تَركتَهُ خَامِداً تمكُو فَريصَتُهُ
كَأَنَّ أثوَابَه بُلَّت بِفِرصادِ
ثُم انثَنيتَ بِجَأشٍ ثابتٍ جَذلٍ
تُزجِي أسَارَاكَ فِي دُهمٍ وأَصفَادِ
حقِيقة الباشَ فِي مُرَّاكُشٍ وُضِعتُ
عليكَ وهيَ مجازٌ عندَ أفرادِ
إِن فَاخَرُوكَ فَقَد طَاشَت حُلُومُهُم
أو حاربُوكَ فصَمصامٌ بمرصَادِ
أَينَ الوِهَادُ مِنَ الأَطوَادِ شَامِخَةً
واللَّيثُ من ثعلَبٍ والبحرُ من وادِي
طَلَبتُمُ العِزَّ أَحقَاباً مَتَى زَهدُوا
وكيفَ تُعدَلُ طلاَّبٌ بزُهَّادِ
وَسُستُمُ المُلكَ أيقَاظاً وَقَد رَقَدُوا
ومَن يُقارِن أيقاظاً برُقَّادِ
عَلَّقتُمُالجدَّ في أَجيادِكُم دُرَراً
وعلَّقَ القومُ سفسافاً بأجيادِ
وَلاَ يُقَاسُ طَرِيقُ المَجدِ لَو عَرَفُوا
يومَ الفَخَارش بمَجدٍ تََالدٍ عَادِ
فَتِه عَلَى مَن تَوَلَّى الأمرَ مُبتَدِعاً
بسُنَّة الإرث مِن جَدٍّ لأجدَادِ
هَذَا جاهُك والمَالُ العَرِيضُ وأَه
لُ الأرضِ ما بينَ خُدَّامٍ وحُسَّادِ
تشدُو بذكرِكَ افريقَا وساكِنُها
وَفي أرُبَّا يُغنِّي الهاتِفُ الغادِي
ولَن يُشادَ بزهراءٍ وزُخرُفِهَا
لمَّا أشادَ بِبُستانٍ لكَ الشَّادِي
بنَيتَ للرِّفدِ والفنِّ الجميلِ معاً
قصراً مثابَةَ سواحٍ وقُصَّادِ
عُربٌ وعجمٌ منَ الآفاقِ قاربَةٌ
إلَى الجلاَو زرافاتٍ وآحادِ
قَصرٌ إِذَا وقفَ التاريخُ بِنظُرُهُ
يظلَّ يسخَرُ من كِسرَى ومِن عادِ
والدِّينُ دينُك لَم تأخُذكَ لائِمَةٌ
مُشمِّراً آخذاً مِن أَربَحِ الزادِ
كم دمعَةٍ لكَ جوف اللَّيلِ جارِيَةٍ
خوفاً منَ اللهِ أو لُطفاً بأعبادِ
ودورَةٍ لَكَ حولَ البيت صادِقَةٍ
وعِندَ قبرِ النبيِّ العَاقِبِ الهادي
ما أحسَنَ الدِّينَ والدُّنيا إِذَا اجتَمَعَا
لكامِلٍ عَبقَرِيٍّ الفكرِ نقَّادِ
وصارِمٍ حاسِمٍ بَل وابلٍ مُهطِل
وقائِمٍ راكِعِ لِلَّه سجَّادِ
ومُخلِصٍ لا يُرائَي في عِبادتِه
إِذا تكوَّنَ مخلافٌ بمِيعادِ
لو كانَ للوَحي من بَعدِ الرَّسُولِ نُزُو
لٌ جَاء ذكرُك في نُونٍ وفي صَادِ
حقٌّ على العصرِ أن يُملَى مديحُكَ مِن
فمِ المُذيعِ السَّمِيعِ المُسمِعٍِ الرَّادِي
فاللهُ يُبقيكَ للبُلدانِ تكلأهَا
وتُغدِقُ البرَّ مِن بشرٍ وإِرفَادِ
وَقرَّ عَيناً فَمَا شيَّدتَ مِن شَرَفٍ
بَاقٍ لآلِكَ أَولادٍ وأَحفَادِ
وَلا أُوَافِيكَ حَقّاً لَو أَطَلتُ فَهَا
أَنَا أُتَمّثمُ في ذا البَيتَِ إنشَادي
البيضاوي الجكني
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2014/05/14 12:09:25 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com