عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > موريتانيا > البيضاوي الجكني > تشكَّكتُ شَكّاً لموتِ مُحمَّ

موريتانيا

مشاهدة
668

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

تشكَّكتُ شَكّاً لموتِ مُحمَّ

تشكَّكتُ شَكّاً لموتِ مُحمَّ
دِ الشاعِرِ السَّاجِعِ النَّاثِرِ
وقُلتُ ضلالاً نُهَى الشَّاعِرينَ
مُخلَّدَةُ الجِسمِ والخاطِرِ
وَبَعدَ ذهُولٍ أخَذتُ أُهَروِ
لُ فِي أثَرِ العالِمِ السَّائِرِ
فلَم أرَ إِلاَّ النُّهَى مَلأَت
دَواوِينَ مِن جَسَدٍ غابِرِ
ومرَّت مَعَ الجِسمِ لا تَنثَني
إِلَى الاَبَدِ الباطِنِ الظَّاهِرِ
فَأَينَ امرُؤُ القَيسِ أَينض زُهَيرٌ
وَأَينَ البقاءُ مِنَ العامِرِي
وَأَينَ الفَرَزدَقُ أَينَ جِريرٌ
وَمَن للخَلائِفِ مِن شاعِرِ
وأَينَ الفطاحِلُ مِن جِلِّقٍ
وما راعَ مِن أَدَبٍ زاهِرِ
وأَينَ بلاَبِلُ أَندَلُسٍ
وداخِلُها وأَبُو عامِرِ
مُحمَّد كيف رَأيتُ الفِراقَ
مِنَ الأهلِ والوَلَدِ النَّادِرِ
وكيفَ تركتَ نوادِي العُلُومِ
وذكرَى الأوامِرِ والآمِرِ
وهل فِي القُبُورِ حديثُ النُّبُوغِ الَّ
ذِي شاعَ فِي الزَّمَنِ الحاضِرِ
وَهل علِمُوا أنَّنَا بَينَ مَن غَا
صَ فِي لُجَجِ اليمِّ أَو طَائِرِ
وهل عرفُوا عامِلَ الكهرباءِ
وما فِيه مِن قُوَّةِ القاهِرِ
وَهل يسمعُونَ زُقاءَ القطارِ
وجَعجَعَة الفُلُكِ الماخِرِ
وَهل أنتَ تزمِعُ أن لا تعودَ
إلَينا عَلَى شوقِنا الباهِرِ
وأنتَ الوفيُّ التَّقِيُّ وقطع المُحِ
بِّينَ للغادِرِ الفاجِرِ
أَمِ الصَّبرُ والشُّكرُ أيضا هُناكَ
فيالَكَ من صابِرٍ شاكِرِ
فكم كُنتَ تصبِرُ للنَّكبَاتِ
مِنَ الزَّمَنِ الفاتِكِ الجائِرِ
وتبسُط للوافدِينَ عليكَ
رِداءً مِنَ الكرَمِ الطاهِرِ
وتضحَكُ سرّاً وجهراً كأنَّ
كَ في حُلَلِ السَّالِمِ القَادِرِ
وتخدُمُ قومَكَ والدَّولَتَينِ
وتنفُثُ فِي القَلَم السَّاحِرِ
وجِسمُكَ من عِلَّةٍ وازوِرارٍ
تُؤلِّمُهُ نظرَةُ العاذِرِ
يميناُ بنظمِكَ من أوَّلٍ
وأُخرَى بشعرِكَ فِي الآخِرِ
لأنتَ كَأيُّوبَ في الصَّابِرِينَ
وَمَا سامِعُ الضُّرِّ كالنَّاظِرِ
أَبَا جندَرٍ ضاعَ نفعُ الصَّدِيقِ
ونفعُكَ للحاسِدِ الماكِرِ
فإِنَّكَ تتبَعُ صوتَ الضَّمِيرِ
وتعملُ للعالمِ السَّاتِرِ
وتصفَحُ عن لامزٍ آفكٍ
وتُعرِضُ عن جاهِلٍ سادِرِ
بَكَاكَ يراعُ العَلِيمِ الحكيمِ
بدمعِ الأَسَى السَّاخِنِ الهامِرِ
لُغاتُ الحِجازِ لبِسنَ الحِدَادَ
عَلَى النابِغِ الناقِدِ الماهِرِ
سلامٌ عليكَ ربيبَ المعارِ
ومِن خلِّكَ المُخلِصِ القاصِرِ
البيضاوي الجكني
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2014/05/14 12:13:40 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com