عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > موريتانيا > البيضاوي الجكني > دَع ذِكرياتِ الصِّبَا والأخذِ فِي الغَزَلِ

موريتانيا

مشاهدة
983

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

دَع ذِكرياتِ الصِّبَا والأخذِ فِي الغَزَلِ

دَع ذِكرياتِ الصِّبَا والأخذِ فِي الغَزَلِ
وَلاَ تُشبِّب بأعكَانٍ وَلاَ كَفَلِ
لا تَبكِ قيساً وَذَر سلمَى وجارَتهَا
وَعَدِّ عن وقفَةِ الهَيمانِ فِي الطَّلَلش
واختَر لشعرِك لا تَنظم فرائدَهُ
فِي بُلبُلٍ صادِحٍ أو شَارِبٍ ثَمِلِ
أو وَصفِ حمراءِ خُرطُومٍ مُعتَّقَةٍ
أَو مدحِ غِرٍّ عَنِ الأفضَالِ مُنعَزِلِ
حَيِّ النِّظَامَ وَحَيِّ القائِمِين بِهِ
مِن عالِمٍ لَقِنٍ أو فارِسٍ بطَلِ
لاَ تُصِلح الأُمَّةَ الفوضَى وإِن نَبَتَت
فُروعُها مِن أصولِ السَّاسَة الأُوَلِ
إِيهٍ فرنسَا فللتَّمدِينِ ما صَنَعَت
أَيدِ بَنِيكِ وَمَا سدَّت مِنَ الخَلَلِ
كَانَ المُشيرُ ليُوطِي حازِماً فَطِناً
وقائِداً غَير رِعدِيدٍ وَلاَ وَكِلِ
بَنَى بعهدِ اضطِرابِ الأَمرِ مُنفَرِداً
مِن الحمايضةش صرحاً شامِخَ القُلَلِ
وَكَانَ للمغرِبِ الأقصَى بِهِ مقَةٌ
سارَت بشُهرتِها الأسلاَكُ فِي الدُّوَلِ
عُضو الشُّيوخِ عُيُونُ الأَمرِ ناظِرَةٌ
إِلَيكَ مَلأَى مِنَ التَّاميلِ والجَذَلِ
قد حدِّثُونا حديثاً عنكَ حاصِلُهُ
السَّعيُ للأمنِ والإِنصافِ والعَمَلِ
وإنَّ مِن نعتِكَ الأخلاَقُ راقِيَةٌ
وإنَّ نهجَكَ نهجٌ واضِحُ السُّبُلِ
وإِنَّ عَهدَكَ من قُطرِ الجزائِرِ أيَّ
امَ الوِلاَيَةِ فِيها غُرَّةُ الحُجَلِ
وَفِي الوزارَةِ والعدلِ القَوِيمِ بِهَا
قَد كُنتَ بَين النَّوادِي مضرِبَ المَثَلِ
أهابَتِ الإِلِزِي والمجلِسانِ معاً
أسرِع ستِيكَ لِرَبِ الحادثش الجَلَلِ
ذهَبتَ للغَربِ والغبراءُ يابِسَةٌ
وعُدتَ منهُ علَى مُخضَوضبٍ خَضِلِ
دعَوكَ فِي الحوزِ والحمراءُ راقِصَةٌ
أبَا الشِّتاءِ لغيثِ البِشرِ مُنهَمِل
فضع يُمننكَ فِي يُمنَى الشَّريفِ وَسي
رَا فِي سبيلِ وئَامِ سيرٍ مُعتَدِلِ
يُمنَى الشَّريفِ أميرِ المُؤمِنينَ أَبِي
يعقُوبَ غصنِ النَّقَا مشن دوحَةِ النُّبُلِ
مِن معشَرٍ حُبُّهُم دِينٌ وطاعَتُهُم
فرضٌ بهَديِ أَبِيهِم خَاتِمِ الرُّسُلِ
تلمَّسَا واشفيَا فالقُطرُ مُنتظرٌ
بناجِعٍ مِن دواءٍ كامِنِ العِلَلِ
إنَّ الإِيالَةَ تبغِي سائِساً حَكِماً
مُسَدَّدَ الرَّأي لا يُنمى إلَى الخَطلِ
نُهاهُ عُدَّتُهُ والفِكرُ قُوَّتُهُ
فَما يُعوِّلُ فِي الدُّنيَا علَى رَجُلِ
تعَهَّدَاهَا بعدلٍ ثابِتٍ عَمِمٍ
فالخَيرُ في العدلِ لاَ فِي العَضبِ والأسلِ
وأجرِيَا العِلمَ فِي أرجائِهَا غدقاً
فالعِلمُ في الأرضِ مِثلُ الوابِلِ الهَطِلِ
ونَبِّها القَومَ مِن نَومِ العقُولِ فإِنَّ
العَقلَ إِن نامَ قادَ الجِسمَ للخَبَلِ
وحرِّكَا دِفَّةَ الشُّغلِ الجَدِيدِ بِها
لاَ بُدَّ للحَيِّ مشن عيشٍ ومِن شُغلِ
تِلكَ الشُّعُوبُ وَقَد شيَّدَت معاقِلضها
بالعِلم والكَدِّ لا بالجَهلِ والكَسَلِ
قَد ذلَّلُوا الجَوَّ فالأَريَاحُ ذاهِلَةٌ
ومهَّدُوا السَّيرَ تحتَ الماءِ والجَبَلِ
لَم تثنِ عزمَهُمُ الأجسَادُ هاوِيَة
مِن كلِّ شلوٍ بنارِ الرَّوعِ مُشتَعِلِ
وَلاَ النُّفُوسُ بقَعرِ البَحرِ هامِدَةٌ
والحُوتُ يُطعَمُ مِنها نهشَةَ الآكِلِ
إنَّ الدَّوامَ وإنَّ العزمَ ما اجتمَعا
يُبَلِّغانِ وُجُوباً غايَةَ الأمَلِ
البيضاوي الجكني
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2014/05/14 12:32:18 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com