إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
مَوْتاً نَعْيشُ.. |
وَمَوْتٌ يَدْفِنُ الشَّجَرا |
ونَسْتظَلُّ المَرَاثي.. |
تَخْنُقُ الزَّهرا.. |
مَوْتٌ.. |
يُسَافِرُ في أقْصَى مَبَاهِجِنَا |
وَيَسْتَحِمُّ بنارِ التيهِ |
مُشْتَجِرا.. |
أَنّى تَدورُ ثُريّا الروحِ ذاهلةً..؟ |
أَضَاءَ.. |
شَمْعُ الأماني.. |
خَيبَةً وَثَرى.. |
وَأنْتِ مَاءٌ فراتيٌّ |
مَنَاسِكُهُ ظَمْأى.. |
وَتَسْأَلُ مِنْ صَحْرَائِهَا المَطَرَا |
غَزَلْتِ بَوْحَ القوافي |
دَمْعَ أُغنيةٍ.. |
تَوَزَّعَتْ.. |
في عُيُونِ الشِّعْرِ سِفْرَ ذُرَا |
عِشْتِ المنافيَ.. |
نَاياً فَزَّ عَازفُهُ.. ما إِنْ يُغَنِّي |
رَمَتْهُ غُرْبَةٌ حَجَرا |
وَصَارَ صَوْتُكِ قَمْحاً |
والمَدَى خَطَرٌ |
وَظَلًّ لحنُكِ شَعْباً يَحْصُدُ الخَطَرا |
وَكُنْتُ أَغْرَقُ في أسْوَارِ أَسْئِلَةٍ.. |
في أُغْنِياتِ حَنينٍ |
تُسْكِرُ الوَتَرا |
عَنِ العراقِ الذي أَدَمَتْ حمائِمَهُ |
كواسِرٌ.. |
أدَمَنَتْ تقطيعنَا بَشَرا |
كَوَاسرٌ.. |
في مَهَبِّ القَتْلِ عاديةٌ |
مَدَّت إلى الأفْق.. |
فَأْسْاً يَشْطرُ القَمَرا |
يا نازكَ الدَّمْعِ.. |
يا نَهْراً يُعانقُني مِنَ العِتَابِ.. |
أيا دفئاً بيَ احتضرا |
أُحِسُّ وَجْهَكِ مكلوماً يُحَاوِرُني.. |
وَشَيبُكِ الشَّمْعُ.. |
في أوجاعِنا سَهَرا |
أُعيذُ صَوتَكِ.. |
أنْ تَخْبُو مَقَاطِعُهُ |
أو أنْ يَذُوبَ نَشِيْداً في فَمِ الشُّعَرَا |
أو أنْ تَمُوتَ عَصافيرٌ مُهَاجرةٌ |
وَبَيْنَ أَضْلُعِ صَبْرٍ.. |
خَبّأتْ وَطَرا.. |
حَمَلْتِ شَوْقَ العراقيينَ |
مَلحمةً.. |
عَشتَارُها كُنْتِ في أجوائِها السَّفَرَا |
ودارَ حَرْفُكِ شَمْساً في تألّقِهِ |
وكانَ دَرْبُكِ.. |
وَعْراً بالخُطَى عَثَرَا |
كُنتِ البلادَ التي دَوّتْ مُهشَّمةً |
وما تزالُ تدويّ.. |
بالأسى صُورا.. |
فكيفَ بيْ الآنَ..؟ |
أحبو خَلْفَ أسئلتي.. |
طفلاً تناثرُ في خطواتِهِ الدُرَرَا |
أَلمُّ ريْشَ اشتياقي.. فيكِ أَمنيةً |
تَخَضّبَتْ زَمَناً في سجنِهِا أُسِرا |
جيلٌ تغرَّبَ إذْ تاهَتْ ملامِحُهُ |
وها يضيعُ بدربِ النّخلِ مُنكْسِرا |
أيُّ العذابينِ في عينيكِ أنْشُدُهُ؟ |
حُزْنِ الغريبِ |
وعينٍ تَسْتَفزُّ كَرَى..؟ |
يا نازِكَ الأَهْلِ.. |
والأجراسُ حافرةٌ |
عيوننا في حديدٍ يأكُلُ الفُقَرَا |
تقامُ للموتِ من أشلائنا مُدنٌ |
وتَسْتريبُ.. |
على حَمْلِ النُعوشِ قُرَى |
جاءَ المغولُ.. وجاءَتْ خَلْفَهُمْ زُمَرٌ |
وحاصرَتْنا المنايا.. |
حَشَّدَتْ زُمَرا.. |
وأنْتِ وَرْدٌ.. |
يُداري كفَّ قاطفِهِ.. |
وها تَنَاسَل.. |
في أحدَاقِنا عَطِرا |