سائلوني عَن البُكا وَالدُموع | |
|
| وَعَن الوَجَدِ في حَنايا الضُلوعِ |
|
وَاِسأَلوني عَن التَباريحِ ماذا | |
|
| فَعَلَت بِالمرَوَّعِ المَفجوعِ |
|
تِجِدوا عِنديَ الجَوابَ مَريراً | |
|
| خارِجاً مِن فُؤاديَ المَصدوعِ |
|
وَتَروني أَبلَيتُ في الحُبِّ وَالحُس | |
|
| نِ بَلاءَ المُجاهدِ المدفوعِ |
|
قَد شربتُ الغَرامَ كأَساً فَكَأساً | |
|
| لَم أَكن في شَرابها بِالجزوعِ |
|
وَتَجرَّعتُ غَصةً إِثرَ أُخرى | |
|
| أَورَدتني مَوارداً مِن نَجيعِ |
|
طُفتُ حَولَ الهَوى مَطافَ فَراشٍ | |
|
| عِشقَ النُورَ فَاِرتَمى في وُلوعِ |
|
صاعِداً هالِكاً يَحَلِّقُ فَوقَ الن | |
|
| نورِ وَالنّورُ آخذٌ في السُطوعِ |
|
هالِكاً هالِكاً رُوَيداً رُوَيداً | |
|
| في حَياءٍ وَذلَّةٍ وَخُشوعِ |
|
ثُم يَهوي إِلى اللَظى غَيرَ هَيا | |
|
| ب مِنهُ وَلا آمل في رُجوع |
|
أَنتِ نورٌ يا مَأملي فَاِحرقيني | |
|
| أَنتِ هَذا الفَراشُ يا نَفسُ ضِيعي |
|
أَنا ذاكَ الَّذي يَموتُ طَريداً | |
|
| وَالَّذي هامَ في فَضاءٍ وَسيعِ |
|
سائِلاً باحِثاً يَنقِّبُ عَن قَل | |
|
| بٍ مُجيبٍ إِلى الغَرامِ مُطيعِ |
|
لَم أَجد لي واحسرتاهُ حَبيباً | |
|
| بَينَ هَذا الوَرى وَتِلكَ الجُموعِ |
|
كُلَّما جئتُ راغِباً في فُؤادٍ | |
|
| قالَ مهلاً ما أَنتَ بِالمُستَطيعِ |
|
عُدَّ عَنِّي وَاِبحَث إِذا شئتَ عن غَي | |
|
| رِي فَحَسبي ما فِيَّ مِن مَجموعِ |
|
قُلت فَاِعطف عَليَّ مَن حَرِّ نارٍ | |
|
| أَضرَمَت في مَفاصِلي وَضُلوعي |
|
وَأَرِحني بِاللَهِ مِن صَدمَةِ الدَه | |
|
| رِ وَمِن لَذعَةِ العَذابِ الوَجيعِ |
|
قلتَ هَذا وَقُلتُ أَكثر لَكِن | |
|
| لَم أَجد لي وَاذلَّتي مِن سَميعِ |
|
لَكأَنَّ الآذانَ صَمٌّ فَلا تَس | |
|
| مَعُ في هَيكلِ الهَوى تَرجيعي |
|
وَكَأنِّي فيما أُحاول سارٍ | |
|
| يَبتَغي الماءَ مِن سَرابٍ خَدوعِ |
|
أَيُّ شيءٍ لَقيتُهُ في حَياتي | |
|
| غَيرَ حُزني هَذا وَفَيضُ دُموعي |
|
أَيُّ خَيرٍ أَصابَني مِن زَماني | |
|
| أَيُّ نُعمَى تَمَثَّلت في رُبوعي |
|
غَيرَ هَذا الخَرابَ يَتلو خَراباً | |
|
| إِنَّ حَظي حَظُّ الشَهيدِ الصَريعِ |
|
حَظُّ مَن خانَهُ الزَمانُ وَلَمّا | |
|
| يَتَّخِذ في حَياتِهِ مِن شَفيعِ |
|
لا أَرى في الحَياةِ إِلّا مِثالاً | |
|
| لِبَغيضٍ مِن المَخازي شَنيعِ |
|
كُلُّ حَظِ الأَديبِ مِنها عَناءٌ | |
|
| وَعَناءُ الأَديبِ جَدُّ فَظيعِ |
|
هِيَ عَمياءُ لا تَرى الفَضلَ إِلّا | |
|
| لِجبانٍ فَدمٍ غَبيٍّ وَضيعِ |
|
نِلتُ حَظِّي مِنَ الهَوى وَهُوَ ذاوٍ | |
|
| ثُمَّ أَدرَكتُ حُصَّتي في الرَبيعِ |
|
ذُقتُ طَعمَ الاثنينِ حُلواً وَمُرّاً | |
|
| وَتَبيَّنتُ مَوقفي في الجَميعِ |
|
أَنَّني قَد شَرَعتُ في نارِ حَربٍ | |
|
| وَأَراني ما زِلتُ عِندَ الشُروعِ |
|
رَبِّ هَب لي قَلباً مِنَ الحَجر الصَل | |
|
| دِ يُلاقي الجَمالَ غَيرَ مُرَوعِ |
|
وَاِكفِني شَرَّ أَعينٍ فاتِراتٍ | |
|
| خَدَعتني بِسحرِها المَخدوعِ |
|
وَأَرتني مالا يَرى مِثله الرا | |
|
| ؤن في يَقظةٍ وَلا في هُجوعِ |
|
إِنَّ دائي مِن أضلعٍ خافِقاتٍ | |
|
| وَشَقائي مِن خافِقاتِ الضُلوعِ |
|