عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > السودان > محمد عبدالوهاب القاضي > لا تنكري فِيَّ إِقبالي وَاِدباري

السودان

مشاهدة
581

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لا تنكري فِيَّ إِقبالي وَاِدباري

لا تنكري فِيَّ إِقبالي وَاِدباري
حَولَ الحِمى يَتراءى بَينَ أَشعاري
لا تَعجَبي مِن فُؤادي إِن أَقامَ بِهِ
سِواكِ إِنَّ فُؤادي غَير خوَّارِ
ما كُنتُ أَحسَبُني في حاجَةٍ أَبَداً
إِلى هَوى الغَيدِ هَذا مُنتهى العارِ
حَسبي مِنَ الحُبِّ أَوطاني أَقلِّدُها
رَوايِعَ السحر مِن لُبّي وَأَفكاري
ما لي وَلِلحُبِّ أَن الحُبَّ مَزرَعةٌ
لِلضَعفِ يُثمرُ فيها أَيّ إِثمارِ
وَالعاشِقونَ ضِعافٌ في نُفوسِهمُ
لَم يُخلَقوا لِملمّاتٍ وَأَخطارِ
لَم يَعرِفوا الحُبَّ إِلا قُبلةَ طُبِعَت
في خَدِّ غانيةٍ حَسناءَ معطارِ
أَو لَفتةٍ مِن غَزالٍ نافرٍ خَفِرٍ
أَو بسمةٍ مِن ثَنايا طفلةِ الدارِ
هاتي ليَ الكَأس أُهرِق ماءَها بِيَدي
وَأَضربُ الكَأسَ أَعشاراً بِأَعشارِ
غنَّيتكِ الحُبَّ أَسجاعاً مُفَصَّلَةً
وَالآنَ حَسبكِ قَد حَطَّمتِ قيثاري
وَاليَوم نَنظُرُ لِلماضي فَتَأخُذُنا
ذِكرى الفَقيدينِ مِنّا التاج وَالغارِ
تاجُ الكَرامةِ يَهوي مِن مَفارِقِنا
وَغارِ مَجدٍ تَداعى جَدّ منهارِ
بِالأَمسِ كُنا وَكانَ الشَرق يَجمَعُنا
لِواؤُهُ بَينَ تَقديرٍ وَإِكبارِ
كُنا نَقولُ فَيَهتَزُّ الزَمانُ لَنا
وَنَأمُرُ الدَهرَ يَرضَخ غَيرَ مُختارِ
الشَرقُ دَوَّخَ دَولات بِلا عَددٍ
وَفي المُروءاتِ ضَحَّى بِالدَمِ الجاري
مَشى عَلى الكَونِ مَشي المُستَبَدِّ بِهِ
يُثيرُ إِعصارَ حَربٍ بَعد إِعصارِ
وَاليَوم لا أَغصن العَلياء مَورقة
فينا وَلا سَيفنا يَوماً بِبتارِ
اليَوم نَلقى مِن الدَهرِ الخؤونِ يَداً
بطّاشةً ما جَنَت يَوماً بِمقدارِ
اليَوم نَسكُبُ دَمعَ الحادِثاتِ دَماً
فَإِنَّ ماءَ المآقي غَيرَ مِدرارِ
وَاللَهِ لَن يُدركَ العَليا سِوى بِطلٍ
ماضي العَزيمةِ لَدنِ الرُمحِ مِغوارِ
وَلَن تُنالَ العُلا إِلّا عَلى جُثَثٍ
مِنَ الرِجالِ وَتَحتَ السَيف وَالنارِ
فَعَدِّ عَن وَصفِ آمالٍ مُبَعثَرةٍ
وَعَدِّ عن مُكثرِ الأَقوالِ مِهذارِ
لا تُنكِروا مِن رِجالِ الغَرب بَأسَهمُ
إِذا غَزوَكُم بِأَنيابٍ وَأَظفارِ
وَهَدَّموا مَجدَكُم لا يَعبَأون بِهِ
فَإِنَّهُم خُلَقوا طُلّاب أَوطارِ
يَستعذِبونَ الأَذى ما دامَ قائِدُهم
لِغايةٍ فَليَسِمهُم كُلَّ أَضرارِ
رُحماكَ يا رَبّ أَنَّ الغَربَ يَقذفنا
إِلى المَهالكِ قَذفَ الحاقدِ الزاري
أماتنا الغَربُ جُوعاً وَهُوَ مُندَفعٌ
كَالسَيلِ يَقذفُ أَحجاراً بِأَحجارِ
لاهُمَّ هَب لِبِلادي مُصلِحاً عَجَلا
يَستَلُّها مِن حَنايا ذَلكِ العارِ
عارِ الجَهالةِ وَالفَقرِ المُمِضِّ وَهَل
سِوى الجَهالةِ وَالأَقلالِ مِن عارِ
يا نشءَ الشَرقِ خُذ لِلمَجدِ أُهبَتَهُ
وَأَهزُز قَناتَكَ وَاِقدَح زَندَكَ الواري
وَثِب عَلى النَجمِ وَاِزحَم رُكنه فَلَقَد
هَوَّمت طِيلةَ أَحقابٍ وَأَدهارِ
هُم يُكثِرونَ وَتَرضى بِالقَليلِ فياشَتْ
تَانَ ما بَينَ إِقلالٍ وَإِكثارِ
قُم في سَماءِ المَعالي وَأْتَلِق قَمَراً
فَأَنتَ يا اِبنَ الصَحاري نَسلُ أَقمارِ
محمد عبدالوهاب القاضي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2014/05/20 12:56:31 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com