يا طفلُ مالكَ تَذكو حَولكَ النارُ | |
|
| وَفيم يَمشي عَلَيكَ الذُلُّ وَالعارُ |
|
وَجئتَ كَالنَجمةِ الزَهراءِ مُؤتَلِقاً | |
|
| يَحوطُكَ النابهانِ التاجُ والغارُ |
|
تاجٌ مِنَ الطَهرِ أَحرى لَو قُبرَتَ بِهِ | |
|
| فَما لِتاجِكَ عِندَ الناسِ مِقدارُ |
|
وَغارَكَ الحُب لَكن في مُحافظةٍ | |
|
| وَالحُبُّ عِندَ الوَرى عودٌ وَمزمارُ |
|
أَقبَلتُ يابنَ الضنى حينا فَما وَسعت | |
|
| خُطاكَ أَرضٌ وَلا طابَت لَها دارُ |
|
وَرُحتَ تَضربُ في دُنيا الغُرورِ سُدىً | |
|
| وَملءَ دُنياكَ يا مَسكينُ أَخطارُ |
|
ما كانَ أَسَعَدَ جَنباً أَنتَ ساكِنهُ | |
|
| لَو لَم تَسُقكَ إِلى الأَحياءِ أَقدارُ |
|
وَما ألَذَّ حَياةً كُنتَ صاحِبَها | |
|
| تَحوطُها مِن جَلالِ اللَه أَستارُ |
|
بِالأَمسِ كُنتَ مَلاكاً في مقاصِرهِ | |
|
| تَشِعُّ حَولكَ أَنداءٌ وَأَنوارُ |
|
وَاليَومَ أَنتَ شَريدٌ آثمٌ ضَرِعٌ | |
|
| تَحومُ حَولَكَ آثامٌ وَأَوزارُ |
|
بَنى حَظَّكَ حَظٌّ عاثرٌ أَبَداً | |
|
| يَقومُ مِنهُ بِناءً ثُمَ يَنهارُ |
|
تَقاذفتكَ رِياحٌ ما وَنَت أَبَداً | |
|
| إِن تَهدأ الريحُ يَوماً هاجَ إِعصارُ |
|
تَعاورتكَ صُروفُ الدَهرِ وَاهِمةً | |
|
| فيمن تُعاور إنَّ الدَهرَ غَدارُ |
|
فَقُمتَ تَصرَخُ لَكِن بَينَ أَوديةٍ | |
|
| وَتَستَجيرُ وَلَكن ما هُنا جارُ |
|
وَتَطلُبُ العَونَ مِمَن أَنتَ تَطلبُهُ | |
|
| ضَلَت خُطاكَ وَخابَت مِنكَ أَوطارُ |
|
فَأَنتَ تَرجو حَياةً بَينَ مُجتمَعٍ | |
|
| لا تَستَقى لَهُ في الخَيرِ أَفكارُ |
|
وَأَنتَ تَأمُلُ مِن صَخرِ الفَلاةِ نَدىً | |
|
| سُبحانَ رَبِّكَ إِنَّ الصَخرَ أَحجارُ |
|
اَستَغفرُ اللَهَ مالي رُحتُ مُندِفِعاً | |
|
| يَقودُني نَحوَ سوءِ الظَن تَيّارُ |
|
ما لِلقَوافي تَراءت جَدُّ ساخطةً | |
|
| وَما هُنالك لِلتَأنيبِ مِضمارُ |
|
يا مَعشرَ البُؤَساءِ أَمشوا عَلى أَملٍ | |
|
| زاهٍ تَبِن لكمُ في النَشءِ أَسرارُ |
|
تَرَقَّبوا الخَيرَ أَنِّي ضامنٌ لَكمُ | |
|
| ما لَيسَ يَحصرُهُ نَظمٌ وَأَشعارُ |
|
لَئن يَكُن حَظُكُم شالَت نَعامَتُهُ | |
|
| فَفي شَبابِ العُلا عَطفٌ وَاِيثارُ |
|
وَأَن يُكُن لَيلُكُم طالَ الظَلامُ بِهِ | |
|
| فَعِندَكُم في سَماءِ النَشءِ أَقمارُ |
|
يا فتيةَ المَلجَأ اِمضوا في طَريقِكُمُ | |
|
| حَتّى تَبينَ لَكُم في الخَيرِ آثارُ |
|
وَضاعِفوا الجُهدَ لا تَضعُف عَزائِمكُم | |
|
| وَلا يَنَل مِنكُمُ المَقصودَ ثَرثارُ |
|
قُولوا لَهُ حينَ يَغلو في تَبجُّحِهِ | |
|
| قَذىً بِعَينَيكَ أَم بِالعَينِ عُوّارُ |
|
وَأَفهِموهُ إِذا ساءَت مَسامِعُهُ | |
|
| أَنَّ الحَياةَ تَجاريبٌ وَتِكرارُ |
|
وأَنَ مَشروعَكُم وَاللَهُ يَحفَظُهُ | |
|
| هَيهاتَ يَهدم مِن عَلياهُ مِهذارُ |
|