عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > السودان > محمد عبدالوهاب القاضي > اليَوم تَعطينا الحَياةُ لُبابَها

السودان

مشاهدة
555

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

اليَوم تَعطينا الحَياةُ لُبابَها

اليَوم تَعطينا الحَياةُ لُبابَها
مِفتاحها الأَعلى وَسرَّ حِجابِها
اليَوم تَبَسَمُ فَوقَنا الأَمالُ
هاتفة إِلى طُلابِها
اليَوم تَنشد حَولَنا الأَطيارُ
صادحة إِلى أَترابها
اللَهُ أَكبر كَم وَدَدنا أَن نَرى
بَينَ البِلاد صَحيفةً لِشَبابِها
وَلَكُم تَمَنينا لَها عَذب المُنى
فَإِذا المُنى خَداعة كَسرابِها
وَإِذا الأَماني ضلةٌ وَسَفاهةٌ
تَعِبت خُطى ساعٍ إِلى مِحرابها
وَاليَومَ تَنقَشعُ الغُيومُ الحالِكات
بِسحبها وَضَبابها
وَاليَوم نَفهمُ لِلحَياةِ جَلالَها
وَنَظَلُّ نَسعى مِن وَراءِ لُبابِها
اليَومَ نَدخُل في الزِحامِ بِعبرةٍ
هِيَ خَيرُ ما مَلَكَ الأُسودُ لغابها
اليَوم لا أَهلاً بِعَهدٍ قَد مَضى
يَقِفُ المُؤرِّخُ عِندَهُ مُتشابِها
اليَوم أَهلاً بِالحَياةِ وَمَرحَباً
بِلسانِها وَاليَوم يا مَرحى بِها
يا نَهضةَ السودانِ حيَّتكَ السَما
وَسَقَتكَ ماءَ الوَرد مِلءَ سَحابِها
وَنَضَت عَلَيكَ جَلالَها وَوَقارَها
وَحَنَت عَلَيك بِمائِها وَشَرابِها
فَلأَنتُ مَبعَثُ رفعةٍ لِبِلادِنا
وَلأَنَتَ بَلسَمُ دائِها وَمُصابِها
لَبَّيكَ يا صَوتَ المَعالي صارِخاً
يدوي بِأَرجاءِ العُلا وَهِضابَها
يَدعو بِلاداً مَزَّقَت أَحشاءَها
مِحَنُ الجَهالةِ فَاِستَمع لَجَوابَها
إِنّا جَميعاً سائرونَ مَعَ الهُدى
فَاِشرَح لَنا ما في السَما وَكِتابَها
عبّاسُ يا زَهرَ البِلادِ وَرَوضِها
قُل لي بِرَبِّكَ عَن مُنى أَصحابَها
ما بالَهُم رَقَدوا وَحَولَهُمُ الحَيا
تَجري بِعُنف لِلعُلا وَطِلابِها
ما بالَهُم ناموا وَتِلك أَمامَهُم
زَجرُ الخُيولِ تَدوسَهُم بِركابِها
ما بالَهُم قَنِعوا بِجَهلٍ فاضحٍ
أَتَراهُمُ زَهِدوا الفِعال النابها
وَإِذا الجَهالةُ أَوغَلَت في أُمةٍ
فَمِنَ العَسيرِ رُجوعُها لِصَوابِها
عَبّاسُ قُم وَاَِمسك لَنا قيثارةً
المثل الرَفيع وَصح بِها
فَعَساكَ تُصلِحُ أَنفُساً قَد أَقفَرَت
وَتَهالَكَت تَحتَ المُني وَكذابها
هَذِهْ يَميني فَاِقتَرب
مِنها وَضَع كَفاً عَلى سَبابها
إِني أَبِهتُ لِصَوتِكُم وَاجبتهُ
فَعَساكُمُ تَجدونَ غَيري آبِها
محمد عبدالوهاب القاضي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2014/05/20 12:59:23 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com