عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > المغرب > محمد القري > رويدك قد طبعت على أناة

المغرب

مشاهدة
755

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

رويدك قد طبعت على أناة

رويدك قد طبعت على أناة
وظلم ما تلاقي من أذاة
هم خذلوك خذلان العداة
وهم نبذوك نبذا كالنواة
وهم ألقوك في قبر عميق
وهالوا الترب فوقك بالغداة
وولوا غير ملتفتين خلفا
مخافة أن تفيقي من سبات
وإن تحيى فتأتيهم جلوسا
وما قدروا على جمع الشتات
وتلفيهم كأنهم ضباب
وكانوا قبل أهدى من قطاة
وتلفيهم وهم عي وفهّ
أصيبوا إذ رموك بذا السكات
وتلفيهم على حال أصيبوا
بداء قاتل معي ثبات
فلا يدرون تلفيقا لقول
ولا يدرون تصريف اللغات
ولست تعين منهم من كلام
سوى هذر لهم وسوى حتات
كلام ليس يلحقه اشتقاق
ولا يحظى بإعراب النحاة
رموك بمهمه ناء بعيد
كما يرمون شرا في حراة
وقد عادوا بصفقة خاسر لا
هدوا وبحال ندام شمات
ذهبت ضحية الجهل المردي
وكنت أحب من دل الفتاة
ذهبت ضحية الجهل المعمى
وكنت أعز من سعد مؤاتي
مضى لك عصر إقبال وعز
صعدت به لأوج المكرمات
تخذت لك المسارح في صدور
رعت لك عهد موثوق الحصاة
وكنت عشيقة لرجال ذكرى
فدوك بما ليدهم من حياة
وضحوا في سبيلك كل غال
ولو ذاقوا عليك أذى الموات
وجابوا أثرك البلدان روم ال
حصول على رضاك على حماة
وكم قطعوا السباسب والفيافي
وساروا من فلاة إلى فلاة
ومن بلد إلى بلد لأخرى
ومن أرض إلى أرض موات
وكم شدوا الرحال إليك عزما
وجاؤوا من بلاد شاسعات
وأضنوا قب أفراس جياد
وكم ضربوا بأكباد البخاتي
وكم سهدوا وما ذاقوا مناما
وكم باتوا جياعا في فلاة
وكم وقفت لهم عقبات خوف
على طرق خلايا مهلكات
وما صدتهم عن قصدهم لو
يكون بها حتوف الموبقات
ليلتمسوك بين سراة قوم
من العرب المرصفة اللغات
ويرووا فيك أخبارا صحاحا
عن القوم الجهابذة الثقات
ولا يألون جهدا في انتقاء
ولا يأنون في حسن اكتتات
ويأخذ جلة عن جلة عن
رواة عن رواة عن رواة
فكانوا في العلوم أجل قوم
وكانوا في المعارف خير نات
إذا شاؤوا فإيجاز بليغ
يخلد حكمة عند السراة
وإن شاؤوا فإسهاب فصيح
يبيّن عن سرائر خافيات
يمثل ما يبيّنه عيانا
كتمثيل المصور للفتاة
إذا وقفوا مواقف مدهشات
أتوا بالمعجزات الباهرات
وذلك عن تشبعهم بعلم
صحيح لا الدعاوي الكاذبات
وما اشتغلوا بأبحاث سخاف
وما بحثوا للغو عن نكات
وقد بلغوا إلى مجد عظيم
وكانوا في العلوم من الدهاة
وحازوا في زمانهم رضاء
من أهل العلم والعمل القداة
وأثنى الناس بعدهم عليكم
ثناء خالدا في الذاكرات
بني وطني استردوا ما مضى من
علوم في الصنائع واللغات
فإن للعلم أضحى اليوم سهلا
تعاطيه عليكم يا لداتي
ألم تروا المطابع أتحفتنا
بهذي الكتب جامعة الشتات
فجدوا في اللغى ودعوا التراخى
فلا تتوقفون على أداة
ولستم واقفين على كتاب
ولستم واقفين على رواة
ولستم ناقصين سوى اجتهاد
ولستم فاقدين سوى حصاة
وذا حظي من المبناة هاكم
فهذا ما تجمع في بتاتي
وما قصرت في نصحي إليكم
فتلك نصيحتي وذه وصاتي
محمد القري
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2014/05/20 01:03:36 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com