عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > محمد الملا > غرَّدت مطربة ذات الهديل

العراق

مشاهدة
394

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

غرَّدت مطربة ذات الهديل

غرَّدت مطربة ذات الهديل
في غصون البان
فسمعنا مذ تغنت بالأصيل
اغرب الالحان
ونشقنا الريحَ كالمسك بليل
ينعش الآبدان
فطفقنا نحتسي كاس المدام
في غناءِ راق
لو وعى معبد معناه لهام
فيه أو اسحق
عاطني ما بين حافات الفرات
خمرةً حمراء
لقبتها الحكما عين الحياه
وبوار الداء
قد احالت طربا كل الجهات
اذ هي السرَّاء
واكتسى من نورها جسم الظلام
حلة الأشراق
شكرُها طوق اعناق الكرام
انفس الأطواق
عن لي يا سعدُ في ذكر العقيق
تارة والضّال
واجلها بين الأقاحي والشقيق
طعمها السلسل
التي تطفى الحريق
تضرب الأمثال
وهي ما زالت لأبناء الغرام
تجلب الاشواق
الوجد دأبا والهيام
كانت الدرياق
ريقة الحب لها كانت مزاج
فاملأ الاقداح
من حساها فهو منها في ابتهاج
قلبه مرتاح
كيف اخشى سقما وهي العلاج
وبها الافراح
وهي فرضُ العشقِ فيها احتكام
سنة العشاق
فلها قلبي وفيها لا يلام
لم يزل مشتاق
ايها الظبي الذي تدمي اللحاظ
خده المصقول
لم يزل يطفئ من قلبي شواظ
ريقك المعسول
في احلشى حبك مذ شتى وقاظ
ادرك المأمول
من ظُبا طرفك قلبي المستهام
ماله من من واق
فيك مني ملك الحب الخطام
فغرامي باق
قم ادرها في كأس اللجين
اذ بدا الاصباح
كمحيا العلم في عرس الحسين
نوره قد لاح
والمعالي نشرها في الخافقين
طيبا قد فاح
فبهذا البر من كل الأنام
قرت الاحداق
غير بدع فلقد نال المرام
طيب الاعراق
ان بشر الدين في آل البشير
جلّ عن تشبيه
خلد السعد من البشر الكثير
فيه ما يكفيه
ما على قلبي جناح لو يطير
من سرور فيه
فنسيم اليمن قد اطفا الأوام
مذ غدا خفاق
وعلى الكون غدى الغيث الركام
بالمنى دفاق
في علا المهدى املاك السماء
كلها اشهاد
مذ رواه بحر علم وعطاء
سانح للوراد
بيته في كل صبح ومساء
كعبة الوفّاد
فترى دأبا لهم فيها استلام
جودها اغراق
فهي بعد اللَه للخلق دوام
تجلب الأرزاق
يده البيضاء تهمي كالعهاد
في الخطوب السود
من رآه قال ذا غوث العباد
عنه سن الجود
عيلم العلم عطاه بازدياد
ليس المحدود
وسناه وهو البدر التمام
طبق الآفاق
وشذى عنصره يشفي السقام
وشذى الاخلاق
ان غدا مفتخرا فيه الفخار
ما عليه باس
البس الدينُ به ثوب الوقار
والندى والباس
لم تزل تلهجُ ليلا ونهار
في ثناه الناس
فمن المجد إلى اسمى مقامِ
قد غدا سياق
حيث منه همهُ الليث الهمام
كانت المصداق
لم يخالط ذاتَه نتنُ الوصوم
فهو عف الجيب
كم جلا لطفا عن الناس الهموم
منه غيثُ السيب
ان يفت شاؤُ معاليه النجوم
ليس فيه ريب
أو يقل شيدت للمجد الدعام
لم يكن مذاق
فمعاليه التي ليست تذام
تملأ الأوراق
فخصال الخير قد جمعّن فيه
يا ذوي الآمال
وغدت منه جميعاً في بنيه
وهم الأبدال
بأسمهم وهو لدى الله وجيه
تدفع الاهوال
ولعلياهم الى يوم القيام
تخضع الاعناق
وذراهم منه في ترب الرغام
تكحل الآماق
ان كلا منهم للسنتين
كالحيا لو كاف
وهم ما برحوا للمذنبين
معدن الأنصاف
بذلوا الزّاد فكل العالمين
عندهم اضياف
ورأى جارهم رعي الذمام
ورأى الاشفاق
لهم اللَه على كل الأنام
اكد الميثاق
سادة الاكوان يا آل البشر
احمد المختار
فيكم قد أودع اللَهُ القدير
غامضَ الاسرار
وسنا أوجهكم فيه تنير
في السما الأقمار
مذ غدا في مدحكم مني النظام
للدرارى فاق
ارتجي يجعلُ لي حسن الختام
فيكم الخلاق
محمد الملا
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2014/05/20 01:37:28 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com