عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > سورية > محمد الهلالي > سلب الرقاد بطرفه الوسنان

سورية

مشاهدة
841

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

سلب الرقاد بطرفه الوسنان

سلب الرقاد بطرفه الوسنان
وغزا الفؤاد بمرهف وسنان
رشا يغار الظبي منه إذا رنا
وإذا انثنى أذرى بغصن البان
جذلان بعطفه الدلال فينثني
مترنحا كالشارب النشوان
يا آل ودي من مجيري بالهوى
من جور هذا الفاتك الفتان
متيقظ للفتك ناعس طرفه
من منصفي من ناعس يقظان
حكم الغرام علي أن أقضى أسا
في حبه وقضا الهوى بهواني
قد كنت انكر قبل معرفة الهوى
أن المنون بفترة الأجفان
لام العزول في هواه فمذ بدا
خروا لهيبته على الأذقان
يا معرضاً عني بغير جناية
ومعذبي بالصد والهجران
قسما بفترة طرفك الساجي الذي
عن سحره قد حدث الملكان
وبثغرك الألمى السني وما حوى
يا قوته من لؤلؤ وجمان
إني على عهدي بحبك واثق
ما غرني الواشي ولا أغراني
كلا ولا جنح السلو بخاطري
يوما ولا ملك العزول عناني
ولقد كتمت الحب حتى خانني
دمعي الهتون وباح بالكتماني
أخفيت منشور الغرام بمهجتي
طيا فكان الدمع كالعنوان
فاعطف على عان يبيت مسهدا
أفلا يعان على هواك العاني
فرثى وانعم بالمزار تعطفا
لما رأى ذلي ودمعي القاني
وسرى كبدر التم في غسق الدجا
متنكرا في غفله الغيران
عانقته والطرف بنظم دمعه
في جيده كقلائد العقيان
بتنا وثالثنا العفاف وبيننا
لمع القريض وخمرة الأدنان
أحيا فؤادي بالتداني عندما
حيا بكأس الراح والريحان
ما زال يسقيني ويشرب تارة
حتى ظننت الدهر من أعواني
متخيلا حيث الحبيب منادمي
إني مليك من بني عثمان
يا ليت شعري هل يعودوا مثلما
كنا وكانوا بالحما جيراني
أفدي الأولى رحلوا وفوق رحالهم
أقمار حسن بالجمال غواني
حثوا المطي على السرى واستبدلوا
عوض الخدور هوادج الأظعان
تثني على هوج القلاص قدودهم
فكأنها الأغصان بالكثبات
نزلوا بمستن الأراك فآنسوا
بنزولهن معالما ومغاني
كيف السبيل إلى المزار ودونهم
خرط القتاد ولات حين تداني
ولدى حماهم كل قرن باسل
متسربل بتموج الغدران
فكأنما فوق الدلاص قناته
صل يؤم اليم كالظمآن
ولقد سريت مع الدجا بمطهم
سباق غايات بيوم رهان
ألقى الظلام عليه ذيل ردائه
فبدا بصبح جبينه نجمان
فهد يسابقه النعام فينثني
عن شأوه بالعدو والطيران
والزهر تبسم والظلام معبس
والبرق يهدي الركب باللمعان
وكان أفراد النجوم خواتم
درية تزهو بغير بنان
وبدا سهيل بالنجيع مضرجا
يحكي فؤاد الصب بالخفقات
وبنات نعش قد رفعن فبا الدخا
بصوالج صيغت من المرجان
وكذا السهى يطغو ويرسب تارة
في لجة الظلماء كالغرتان
حتى بدت عند الصباح قبيلهم
بين اللوى والسفح من نعمان
هو مسرح الآرام والشعب الذي
تخشى الأسود به من الغزلان
وقف المطي بنا على جرعائه
فسقيتها بالدمع من أجفاني
وجرى بذاك السفح سفح مدامعي
متهدلا كالعارض الهتان
وعلى يمين الحي من وادي الغضا
ورقاء تهتف في ذرى الأفنان
لم أدر من طرب غدا تغريدها
بين الخمائل أم من الأشجان
ناديتها والقلب يسعره الجوى
أين الخلي من الشجي الولهان
هل تندبين لفقد ألف نازح
أم تطربين إلى هديل داني
لو كنت مثلي كان دمعك جاريا
شتان شأنك بالغرام وشاني
فارعي هنيئا بالرياض وغردي
فوق الغصون بأعذب الألحان
قد كان لي يا ذي الحمامة بالحمى
ألف الفت بحبه أحزاني
لما رأى كلفي تنأى قسوة
وسلا فؤادي باللظا وقلاني
قد كنت ممتثلا لطاعة أمره
دون الورى وأراه في عصياني
تبا له من خادع متملق
متخلق بالزور والبهتان
وربيبة بكرت تلوم على السرى
سحراً وعن طلب العلا تلحاني
قد انبئتني بالمآل فاغربت
فكأنما أخذت عن الكهان
هل أنت عالمة بأحكام القضا
فيما يقدره على الإنسان
أم ترصدي الأفلاك في تأثيرها
أم عندك علم من الحدثان
قالت جهلت وما عهدتك جاهلا
أن النباهة والغنا ضدان
فأرح فؤادك من معانات العنا
فإلى م هذا الجد بالحرمان
ودع التصابي فالمشيب لقد بدا
أن الغواني رحن عنك غواني
غبر الشباب أصبوة بعد الجلا
قد حيل بين المير والنزوان
فأجبتها يا وعد هل من صبوة
من بعد خمسين خلت وثمان
صبح المشيب لقد محا ليل الصبا
فتخالقا بتلون الملوان
ببدء الهلال منكسا حتى إذا
بلغ الكمال يؤول للنقصان
وإذا الفتى عدم الشبيبة والغنا
فحياته ومماته سيان
والمرء ظل لا محالة زائل
بل كل من فوق البسيطة فإني
أين الأولى سادوا وشادوا بالبنا
أم أين كسرى صاحب الإيوان
ولقد ألقت الاغتراب لغاية
ثقلت فاحجم دونها الثقلان
مستئنسا بالانفراد كأنني
معنى يجول فكرة البلدان
ولرب أقوام وطئت ديارهم
فنسيت من أحسانهم أوطاني
قالت فحب المرء للأوطان قد
جاء الحديث به من الإيمان
أو ليس جلق جنة الدنيا التي
قد زخرفت بالحور والولدان
فأجبتها حفت لنا بمكاره
قد جاء في هذا حديث ثاني
إن ضاع عرف نسميها بين الربا
فالعرف ضاع بها من الإحسان
فسد الزمان فساد فيه عصابة
ظهرت به بالإثم والعدوان
أترى تعامى الدهر عن أهل الحجا
أم تاهت الأفلاك بالدوران
ذهب الوفاء مع الكرام وربما
كان الحديث به من الهذيان
ولقد بلوت بني الزمان فلم أجد
حرا يقيني من صروف زماني
إلا الأعز الألمعي المنتمي
غوث النزيل وملجأ اللهفان
السيد المحمود والمولى الذي
تليت محامده بكل لسان
علامة العلماء فاضل عصره
بحر النوال ومعدن العرفان
شهم فضائله تلوح على العلى
كالشمس مشرقة على الأكوان
غرر من التأليف في تفسيره
جائت مفصلة على الاتقان
من آل حمزة من تساموا سؤددا
حيث الفخار مشيد الأركان
آل النبي ومنتهى الشرف الذي
قد حازه المبعوث من عدنان
بيض الوجوه أكفهم مبسوطة
لاولي النها بالسر والإعلان
يا خير من زار الثناء ربوعه
وسرت مدايحه مع الركبان
إني رأيت المدح فيك مقصراً
فأتيت فيه بقية العجلان
فاقنع بألفاظ القريض ووزنه
إن الهموم ثقيلة الأوزان
واسلم ودم ما هبت الأرواح من
تلقاء كاظمة مدى الأزمان
محمد الهلالي
بواسطة: karimat
التعديل بواسطة: karimat
الإضافة: الثلاثاء 2014/05/20 09:18:12 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com