عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > محمد عبد المطلب > رَكبَ العزيز بَعَثتَ خَيرَ ركاب

مصر

مشاهدة
738

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

رَكبَ العزيز بَعَثتَ خَيرَ ركاب

رَكبَ العزيز بَعَثتَ خَيرَ ركاب
مِن مصر تُزجيها لخير جنابِ
تُجري البخار على القِفار وتارةً
تجريه باسم اللَه فوق عُباب
من فوق ناجية السُرى محرسةً
باللَه يكلؤها من الأعطاب
زهراء صافية الأديم يُقلّها
حَيزومُ نَسر في جَناح عُقاب
ضَمِنت لعباسٍ من الرحمن في
أسفاره زُلفى وحسنَ مآب
قصدت به البيت الحرام تحُثها
وَثَبات عزم للعلا وثّاب
فاقترّ ثِغر البيت حين بدت له
شمس تعالت من وراء حجاب
فطلعتَ في ركب يزين جلالَه
حُسنُ الخضوع لسيّد الأرباب
تُرخي شعار المحرمين على سَنى
بدر تلألأ في رقيق سحاب
فاصطفّ جند اللَه تحت هلاله
يحدوك في يُمن وفي تَرحاب
تسعى إلى الحرم المنيع وساحُه ال
كرمُ الرفيع ومنتهى الآراب
تدعو الإلهَ وأنت أكبر خاضع
نادى الإله فكان خيرَ مُجاب
في حضرة تَنسى الملوك ببابها
شرفَ الجدود وعزّة الأنساب
أنت بلاد النيل أوّلَ مقصِد
ساءلتَ ربك فيه حُسنَ جواب
للَه موردُك المناسكَ لابساً
فيها شعارَ الناسك الأوّاب
عرفتك في عرفاتَ آياتُ الهدى
فجرت عليك مواهب الوهّاب
يُسدي عليك اللَه في عرفاته
نِعَماً تدوم على مدى الأحقاب
وقصدت جمع مِنى حيث المُنى
بك أصبحت موصولةَ الأسباب
ورجعت في ركبي جلالك سائرا
بالمَحمِلين إلى أعز جناب
يُجرى الإلهُ ندى يديك لأهله
غَدَقا ويرزقهم بغير حساب
غيث جرى فسقى الحجاز وأهلَه
يُمناً تدفّق في رُبىً وشِعاب
ذكروا بك العباسَ في تقواه وال
مهديُّ في جَدواه والمأمون في الآداب
وإلى إمام المرسلين بك انبرت
نُجُب تَغُذّ السيرَ في إرقاب
لاحتِ قبابُ قُبا لها فتولّهت
للَه أيّ قبا وأي قِباب
اللَه أكبر إذ بدت انوراها
للركب بين متالع وهضاب
يسعى أجلّ المالكين بصحبه
لأجلّ مبعوث وخير صحاب
في روضة تقف الملائك حولها
وببابها في زُمرة الحجاب
وقَف العزيزُ بها وفي أحشائه
شوقُ المحب دنا من الأحباب
في حلة عربية فاقت بها
حللَ الملوك ملابس الأعراب
يُهدي بآداب الملوك سلامه
إن الملوك قويمة الآداب
يدعو لمصر بأن يارها أحرزت
في دولة العَلياء كلّ نِصاب
بلد عرفناه يهيم بحبّه
منذُ الشباب وقبل عصر شباب
وهو الغِياث لمصر إن عبثت بها
أيدي ثعالبَ في الورى وذئاب
وهو الذي وقف المواقف كلها
في نصر مصرَ وقوفَ ليث الغاب
يدعو ويرجو نصرَها متبتَّلا
للَه بين القبر والمحراب
فعلى بنيها أن يحلُ ولاؤه
منهم مع الأرواح والألباب
ينأى فتسبقه القلوب خوافقاً
وتحُفّه في جيئة وذَهاب
أهلا برب النيل زار محمداً
والقبلتين وآب خيرَ إياب
نَصر الإله ودينَه فغدا له
نصر الإله مفتّحَ الأبواب
محمد عبد المطلب
بواسطة: karimat
التعديل بواسطة: karimat
الإضافة: الخميس 2014/05/22 02:14:04 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com