عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > موريتانيا > محمد بن الطلبة اليعقوبي > هَل لِداني افتِراقِنا من تَناءٍ

موريتانيا

مشاهدة
1064

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

هَل لِداني افتِراقِنا من تَناءٍ

هَل لِداني افتِراقِنا من تَناءٍ
أم لِنائي التِقائنا من لِقاءِ
أم لِصَبٍّ قد شَفَّهُ الوجدُ مِمَّن
لا يُواتيهِ في الصبا من شِفاءِ
أم لِمَن لا ينفَكُّ رَهناً أسيراً
من فكاكٍ بمِنَّةٍ أو فداءِ
أم لتَعريجهِ على كلِّ مَغنىً
موحِشٍ أو بكائهِ من غناءِ
أم لِصَبٍّ على البُكاءِ عِتابٌ
أم لِمِثلي من عاذلٍ في البُكاءِ
أم لِلَيلى من انتهاءٍ فإنّي
لا أرى الليلَ موذِناً بانتهاء
من للَيلٍ مصاعَفٍ باتَ فيهِ
عن فِراشي نائي الشجى غيرَ ناءِ
ضافَ صدري به مُؤَرِّقُ هَم
ضاقَ صدري به عنِ الأحشاءِ
من خيالٍ سرى إلَيَّ منُ أمٍّ
المؤمنينَ استثارَ مكنونَ دائي
باتَ يسقي العميدَ صِرفَ سُلافٍ
من نَدى النورِ من أقاحي الجواءِ
زارني موهِناً بأحورَ غِرٍّ
أعفَرٍ من جآذرِ العفراءِ
كنتُ أجرو منها الوصالَ وقد أصب
حتُ أرضى منَ الرجا بالعناءِ
لا وصالٌ ولا رجاءٌ واشقى الناس
عيشاً صبٌّ بغيرِ رجاءِ
عدِّ عنها إذ لم تواتِكَ إنّي
لستُ اثوي بغَيرِ دارِ ثواءِ
واقرِ ضيفَ الهمومِ ميعةَ ناجٍ
مترَصٍ أو شِمِلَّةٍ وجناءِ
من عتاقِ الهجانِ تمطو على الأي
نِ مرورَ الجهامَةِ الهوجاءِ
وَتضيقُ البَيداءُ ذَرعاً بها إن
ضاق ذَرعُ المَطِيِّ بالبَيداءِ
وإذا السيرُ والتنائِفُ الإنض
اءِ لم يُبقِيا سوى الأنضاءِ
أسأرَ السيرُ والتنائِفُ منها
واعتِمالُ السُرى كقَوسِ السراءِ
ذاتَ شَغبٍ كأنّما الرحلُ مِنها
فَوق قِلوٍ أقَبَّ كَالمِقلاءِ
راحَ يحدو نحائِصاً قارِباتٍ
نازِحاً لم ينَل بنَزحِ الدلاءِ
بينما العيسُ بي وصَحبِيَ تخدي
بينَ رملِ البيضاءِ والسوداءِ
قُلتُ للصَحبِ حينَ عارَضنا الرَم
لُ مُسَيّاً بعَوهَجٍ أدماءِ
إربَعوا فانظروا أأُمُّ سعيدٍ
تلكَ أم تِلكَ من ظِبا العَنقاءِ
إن تكُنها فذاكَ ظَنّي وإلّا
فَلَها الفضلُ عن جميعِ الظِباء
بكَرَ العاذِلاتُ باللوماءِ
رُبَّ لومٍ أحَثّ من إغراء
كيفَ لي بالخَلاصِ من حُبِّها أم
كيفَ لي عن طلابِها بارعِواء
إن تكُن أصبَحَت تغَيَّر منها
خالِصُ الوُدّ لي وصفوُ الصَفاء
أو تكُن آثَرَت على حفظِ عهدٍ
لم أُضِعهُ مقالةَ الأعداءِ
فلَها في الفُؤادِ مُثبَتُ وُدٍّ
من فُؤادي بِداخلِ السوداء
أو تجافيتُ عن زيارَتها اليَو
مَ فلا عن قِلى ولا عن جفاء
لا ولا خُنتُ عهدها غيرَ أنّي
هاجِرٌ بعدَها جميعَ النساءِ
محمد بن الطلبة اليعقوبي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2014/05/22 11:07:23 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com