أخيراً سرَت بعدَ الهُدُوِّ بلابِلُه | |
|
| فلاهَمَّ إلّا دونَ همٍّ يقاتِلُه |
|
لشَيمِ بُرَيقٍ لاح من نحوِ ذي الغَضا | |
|
| كلَوحِ الضياءِ المستطيرِ مخايِلُه |
|
وتَذكارُ أيّامِ المبَيدعِ شاقَني | |
|
| ألا حبَّذا أيّامهُ ولَيايِلُه |
|
عفا النيشُ ممَّن هوَّ بالأمسِ آهلُه | |
|
| مخارِمهُ فسَفحُهُ فمجادِلُه |
|
فَسُهبُ الكَديدِ فالغُشَيواءَ فاللَوى | |
|
| لوى الساقِ بعد الأُنسِ قَفرٌ منازِلُه |
|
فَرَأسُ الذُرَيعِ فالطويلَةُ فَالأضا | |
|
| إضاءُ القُوَيرِ فالذراعُ المقابِلُه |
|
فَوادي النعامِ مُقفِرٌ جلَهاتُهُ | |
|
| فَفَرشُ الخليجِ سهلُهُ فَضلاضِلُه |
|
فعَهدةُ فالغُلّانُ من ذي محارَةٍ | |
|
| فخَيشومُهُ قيعانُهُ فمَسايُلُه |
|
فَيا من رأى ذا زَمجَرٍ مُتَبَعِّقاً | |
|
| مُلِثّاً هَزيمَ الوَدقِ جُشّاً جلاجِلُه |
|
أحَمَّ الذُرى كاللَيلِ حُوّاً تِلاعهُ | |
|
| كَأنَّ تَياهيرَ القطوعِ أوائِلُه |
|
إذا ما استدَرَّتهُ النعامى تجاوَبَت | |
|
| هديرَ المصاعيبِ الهجانِ زواجِلُه |
|
تَخَيَّلُهُ مُستَرعِفاً فارِقاتهُ | |
|
| بكُلِّ ميولِ الجُلِّ بُلقٌ أياطِلُه |
|
فَذاكَ سقاها فالعشيرَةَ فالصُوى | |
|
| بحيثُ تناهي ذي المحارَةِ وابِلُه |
|
مَنازِلُ لو غيلانُ مَيَّة شاهِدٌ | |
|
| بِها إذ صِبانا لا نغولُ غوائِلُه |
|
لَما استَحلَبَت عَينيهِ يوماً مَحَلَّةٌ | |
|
| بِحُزوى ولا جَوُّ المَلا وجُلاجِلُه |
|
فَمَن يكُ ينسى العهدَ مِمَّن يُحِبُّهُ | |
|
| فبالقَلبِ منهُ ذُكرَةٌ لا تزايِلُه |
|
ولِلّهِ عينا من رأى مثلَ صُحبتي | |
|
| نجوماً إذا الليلُ اكفَهَرَّت غياطِلُه |
|
مَعي كُلُّ وضاح الجبين سَمَيدعٍ | |
|
| ثقيل تباريهِ خفيفٍ ذَلاذِلُه |
|
على كلِّ مفتولِ الذراعينِ مسفَرٍ | |
|
| بهِ أنجَبَت بينَ الهجانِ نواجِلُه |
|
نوَزِّعُ عنّا هولَ كلِّ دُجُنَّةٍ | |
|
| وخَطبٍ مخوفِ الهولِ جمٍّ دغاوِلُه |
|
بأروعَ ماضي العزمِ من آل هاشمٍ | |
|
| أشَمَّ كنصلِ السيفِ حلوٍ شمائِلُه |
|
فلا ظَفَرٌ إلّا لمَن راح يجتدي | |
|
| نداهُ وما المنضولُ إلّا مناضِلُه |
|
وَمَن كان ينميهِ لُؤَيُّ ابنُ غالِبٍ | |
|
| تُصَفَّ وترحُب للعُفاةِ مناهِلُه |
|
نماهُ النبيءُ والحسينُ ابن بنتهِ | |
|
| إلى باذخٍ يعلو على من يطاوِلُه |
|
أولئِكَ أهلُ المجدِ والمجدُ منهمُ | |
|
| أواخِرهُ شيدَت بهِم وأوائِلُه |
|
ولا عيبَ فيهِم غيرَ أنَّ ثناءَهُم | |
|
| يُقَصِّرُ عنهُ في المديحِ مقاوِلُه |
|