عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > محمد بن عبد الرحيم الطنتدائي > قُم قاصداً وصلَ الإلهِ الموجدِ

مصر

مشاهدة
1285

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

قُم قاصداً وصلَ الإلهِ الموجدِ

قُم قاصداً وصلَ الإلهِ الموجدِ
بتَشَرُّعٍ وتحقُّقٍ وترشُّدِ
وبهمةٍ في عزلةٍ ثم السهر
صمت وجوعٍ ثم صُحبةِ أفيَد
وتكرُّمٍ وتحلُّمٍ وتندُّمٍ
وتذلُّلٍ وتحمُّل وتزهُّد
وتحذّر وتوَقّر وتبصر
وتفكر في صنعِ رب المفرَد
نارَ اختيارك مع نعيمِك فاطرَحَن
والبس رداء المحو تبق موحدي
واخلع نعال الغير يا حي تدُس
بسط التدلى والتجلى الأوحد
واخلص لهم رقا تفوز بعتقهم
واحرم بجمع الجمع واسع وزوّد
عمر فؤادك والجوارح كلّها
بالذكر والتذكار ربّك تشهَدِ
فالغُربةُ الشوهاءُ صارت حيّةً
باللَه ياذا الانفصامُ تبدّد
يا نفس هيمي وافعلي لقيامَتي
واللَهِ فالتَقوى لباسُ الأسعد
يا نفسُ توبي وارجعي وتأدّبي
وتذلّلي وتجمّلي وتودّدي
يا نفسُ يكفي ما جرى أم تستحي
أم آن أن يُمحى كتابُ تقيدي
يا نفسُ كفي واسمعي لنَصيحتي
فلقد تموتي تسئلي وتُهَدّدي
ماذا تجيبي إن سُئِلت عن الوفا
واحسرَتي إن لم تكن لي منجد
هل منقذٌ من كربَتي إلّا قوي
حيٌّ كريمٌ برُّهُ بتجَدُّد
حاشا لعَفوك أن يكون مقيّداً
بل حلمُ ربّي واسعٌ لم ينفَذ
يا رحمةَ الرحمن عمّي زلّتي
وتعلّقي بإساءَتي وتأبدي
لمحمد عبد الرحيم وحزبه
والسالكين طريقه والمقتدي
وفقهمو للخير نور قلبَهم
ألبِسهمو ثوبَ القبول السرمدي
واحفظهمو من كيد نفس والهوى
واقهَر لهم جمعَ العداة فيهتدي
وأنلن في الدارين مشهدك العلى
وأحسن لنا العقبى بجاه محمد
بالأنبيا والمرسلين وصحبهِم
والتابعين وكلّ شيخ سيّد
وبسرِّ سادات تنافسَ فخرُهم
لمّا انتَموا للشاذليِّ المسعَد
لا سيّما أستاذُنا وملاذُنا
وضياؤُنا القاوُقجي صافي المورَد
للشاذليّةِ ذاك أعظم قُدوةٍ
عنه مبايعتي ونعمَ المرشدِ
حبرٌ نسيبٌ حافظٌ متواضعٌ
وخِصالهُ قد غرّدَت بتفَرُّدِ
أكرِم به فبهِ المعارفُ أشرقَت
وأبو المحاسن فضلهُ لم يُجحَد
وبِشَيخهِ كنزِ الحقيقةِ والتُقى
علمِ الهدى القُطب البهيِّ محمد
غوثِ اللهيفِ إذا الخلاصُ تعذّرا
شمسَ الضُحى للواصلينَ ممهد
حدّث عن الشهم العريض نوالُه
نطقَت مفاخرهُ تباهِ العبّد
بالمرتضى أعني محمداً العلى
علماً وفعلاً للشهودِ فأفردِ
وكذاكَ عبد الحق حقّق منيتي
وبسرّ سعد اللَه ربي أسعِد
وبسَيّدي عبد الشكور فرَقّني
وبحقّ مسعود الإمام المهتدي
هذا عن المرسي أبي العبّاس من
حاز الشريعَة والحقيقةَ أحمد
يا ابنَ أنصار النبيّ وعدّتي
في قهر من يبغي وكل الحسّد
إني رجوتُكَ والسماح رفيقكم
منكم يسيلُ الخيرُ فوقَ المُبعَد
وبسرِّ ختمِ الأولياء أبى الحسن
ذا الشاذليّ أخو الوفا للقُصّد
فردَوسُ جنّاتِ المعارف خاضِعٌ
كلُّ الرجال لقَدرهِ المُتَفَرِّدِ
فاسلُك لِحَقٍّ من رفيع طريقهِ
فإذا ظفرت فأنت ريّ الوُرّد
هو روحُ أرواح اللطائف شمسُها
هو مجمَعُ البَحرين باهي المشَهد
وبِسَيّدي عبد السلام المفتخَر
يُنمى لمَشيش كريم المحتدِ
وبعابدِ الرحمنِ ذا العطارُ وال
زيّاتُ عطر ثم نوّر ملحدي
وبحقّ عبد اللَه بدرِ تناثِر
وبسرِّ قدوتِهم أبي بكرِ الندى
شبليُّهُم هذا كذاك بشَيخهِ
وهو الجنَيدُ إمام كل مسيّد
وبجَعفرِ الحدّاد واضطخري أبي
عمرو فعمّر للفُؤاد لليَد
بشَقيقٍ البلخي وإبراهيمَ من
زهد الدنا ذاك ابن أدهمَ أمجد
بالراعِ موسى ذا ابنُ يزيدَ الذي
بأويسٍ القرنى سما بالسودَدِ
هوَ سيّدُ للتابعينَ وقد أخَذ
عن نُخبتَين من الصحابِ الزهَد
وهما عليٌّ مع عُمر وكلاهُما
عن خيرِ خلق اللَه طرّاً فاشهد
وبِبَطشِ جبريلَ الأمين لوحيهِ
ميكالَ واسرافيلَ لوح السيّد
هذا عن القلمِ العظيم كتابهُ
عن حضرةِ الرب العليم المسعد
هذي رجالٌ أهلوا لشهودهِ
هذي شيوخُ الشاذليّة فاسنِد
تلميذُهُم حبرٌ همامٌ متّبِع
وطريقُم حبُّ النبيّ وموجِد
قومٌ تسودُ الكائناتُ بذكرهم
وبهم يفوزُ من استغاثَ بمقصد
عطفاً لعبدٍ قد تطفل عندَكم
يا ليلة القدري وكحلَ الأرمد
فلقد نسبت إليكموا يا سادتي
فبحقّكم لا أرجعنّ صفرَ اليد
يا ربّ تقصيري وعجزي لازمٌ
يا ربّ قابل بالقبول وسدد
واعدم بقهركَ ما دعان إلى الجفا
قد ضقتُ من بعدي وقل تجلّدي
يا ربّ واشفى للسقام وعافني
وأعِذ من الأحزانِ والأمر الردي
وابسُط لنا الأرزاق وارفع ذكرَنا
مع راحةٍ وسماحةٍ وتسيد
إيماننا فاحفظ وصن منَ الفتن
ومن الفضائح في الحياة وفي غد
واغفِر لنا ذنباً يبينُ لوَصلِنا
سلّم قوانا بالأمان الأزيد
يا ربّ واسمح للعبيد بحبُكم
واكشف لسرّي عن كلامِك فاقتدي
يا ربّ صوماً عن سواكَ مؤبّداً
وامنحنِ فطراً بالوِصالِ أعيد
وأدم لناظِمها وقارىء وردها
والسامعينَ عمومَ خيرِ مزبدِ
ومشايخي وأصولنا وفروعنا
عمّم لكلِّ الخَلق حتى المُعتدي
عطّف علينا قلبَ طه وآلهِ
وافتَح لنا عينَ اليقين وأيّد
وصلاةُ ربّي مع سلامٍ دائماً
تُهدى لذاكَ الهاشميِّ محمّد
والآلِ والأصحاب ثمّ من اتبّع
ما دامتِ الجنّاتُ دارَ تشيّد
أو قال مسكينٌ يكرّرُ نُصحهُ
قُم قاصداً وصلَ الإله الموجد
محمد بن عبد الرحيم الطنتدائي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الجمعة 2014/05/23 12:45:45 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com