عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > محمد بن عبد الرحيم الطنتدائي > قف بالإخلاصِ على قدمِ

مصر

مشاهدة
1198

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

قف بالإخلاصِ على قدمِ

قف بالإخلاصِ على قدمِ
لرضا قدوسِ من قدَمِ
واحذَر شيطانكَ والأهوا
وجموحَ النفسِ إلى التُهَمِ
واخلَع هذياناً مع كبر
وقبيحِ خصال المنتثمِ
واهجر أوهاداً والسفها
كي لا يسبوكَ إلى اللمَمِ
واترُك تدنيسَكَ من طمعٍ
بالحلم تجمّل في الأضم
واجلس بمجالسِ معرفةٍ
بين الأخيارِ بلا سأمِ
فالجمعُ له منحٌ تترى
والشَر جرى للمُنفصِمِ
واجنَح للعلمِ معَ العملِ
فحليفُ العلمِ حمى الشمَمِ
والجانبَ ليّن صل رحما
أفشِ التسليمَ الليلَ قم
ودعِ الأغيارَ بأجمعهم
باللَه دواماً فاعتصم
طهّر بيت العرفان تجِد
فتحاً وشهوداً للحكمِ
بوجودكَ دوماً تبصرةٌ
والأعمى هنا في تلكَ عمى
لا تمدُد عينكَ نحو هوىً
واصحب من في الخيرات كمى
بقنوعِكَ تسمو لا تحرِص
إلّا في العشرةِ والفهم
واترُك ما لا يعنيك أخي
وابذُل مجهودكَ من كرَم
اتحافُ الناس يُقَرِّبهُم
فأمِل بالمالِ وبالكلمِ
فيفعلِ الخير تُرى حرّاً
دنياكَ وأخرى في عِظَمِ
لا تنظرُ يوماً للعُظما
وانظُر من دونك تغتنم
دنياك زيادتها نقص
وجدانُ حظوظكَ ذو عدَمِ
بأصولكَ لا تفخر فبِما
تأتيكَ سحاقةُ بالهمِ
فدعِ الأجدادَ انظُر أدبَك
فبهِ يجري قدرُ القيمِ
وازهَد في الناس وصحبتهم
فتلونهم أفنى عمشى
فلكُم يأتونَ لحاجتهم
ولكم يقلونكَ إن تشِم
واختر نسيان إساءَتهم
واجعل معروفك في الطسَم
واقبل عذراً لمن اعتذرا
لو كان لصدق لم يحُمِ
لا تُؤذِ فتُؤذ معابقةً
فبما عاملتَ أخي استلمِ
في عون أخيك فكن شهماً
تلقَ المعوانَ ولم تضَمِ
وأنِل ميسورك للسائلِ
بالبشر ولو إحسان فمِ
والمنكرَ دعهُ اعمل عرفاً
وظنونك حسّن لا تلُم
لا تضجر يوما من عسرٍ
فبه سهمُ اليُسرَين رُمى
والوجهُ فصنه بما أمكن
والعرضَ احفَظ لا تختصم
وكل التدبيرَ له واصبر
فالصبرُ مزيجٌ للدقم
وللنقمةُ إن جاءَت يوماً
لا تحصر أوقاتَ النعَم
ولقصدكَ أوقاتٌ فارفق
فعديمُ النضجِ أخو السقمِ
نادى في الكرب إذا دهمَك
أو خانَ الناسُ بمكرِهم
إشتدّى أزمةُ تنفرِجي
فحدوثُك ندى بالعدَمِ
والسر فصُن تفضى قصدَك
لا تشكُ أموركَ تنهزِمِ
إيّاكَ هجوماً بل شاوِر
فطِنا وصروفاً في الأُمَمِ
في نفسك والآيات انظُر
تلقَ العرفان وتستقم
بقضاءِ اللَهِ فكُن راضي
في المرِّ كذاكَ وحلوهم
واسكُن في القبضِ ترى بسطا
وابعُد في البسطِ عن الحرم
لمَسيرِ العمرِ أعد نظرَك
تقلو أملاً بغرورهم
ميزانُ المرءِ غريزَتهُ
وطريقُ الرُشدِ كما العلمِ
فانهَض أوقاتكَ بالتقوى
واجبُر ما فاتكَ بالندَمِ
فصفاءُ الوقتِ شبيبَتُنا
ويُزاحمُها ضعفُ الهرَمِ
وصلاحُ المرءِ تيقظُه
وشقاوةُ هذا إن ينَمِ
وفسادُكَ قلبي أحرَمني
طعمَ الإيمان فأنتَ عمى
غضبِ الجبّار تجنّبهُ
ورضاهُ دواماً فالتزمِ
الدنيا غرورَه فاحذرها
وفناها يكفي في القَزَمِ
والأخرى جنانٌ للعامِل
ونعيمٌ يبقى فاستَقمِ
فمتى تأتيكَ عنايتُه
ومتى يحميكَ من الصمَمِ
فرُكونُكَ للتقوى غضَبٌ
ورُكونكَ أدهى للأمَمِ
ورجوعُك للمولى أولى
ولياذُكَ أحرى ببابهم
ومتى يا قلبُ تصالحهُ
تلقى إسعاداً كالديم
فانظُر للقومِ وسيرتهِم
ومحاسنِهم أعلى الشيَمِ
صامَت للَه جوارِحهُم
والويلُ لنا إن لم نصُمِ
عدِمَت بالقرب نفوسهُم
يا فرحتنا إن تنعدمِ
هامَت لرضاه لطائفهُم
يا حسرَتنا إن لم نهِم
غفرانكَ ربّي فامنَحنا
مقدارَ معاصٍ في القِسَم
فجلالكَ ربّي أخجلني
بل كيف أجى للمنتقِم
لا علمٌ عندي ولا عملٌ
حتى أرجوهُ في مزدحمي
فعليكَ إلهي معتمِدي
فعوائدُكم أقوى أطمى
إفضالكَ ربّي أطمَعني
وتلاشي ذنوبي في الكَرَمِ
فبِآيِ العفو فؤادي فرح
وبآي عقاب في ألَمِ
ما أخوفني ما أطمَعَني
في موجِ نجاحٍ مُلتَطِم
فبِقُدرَتِكم إرحَم عجزي
إذ ألقى ذللاً في الرِممِ
إذ لولا العفوُ يُبادرُني
ما زلتُ غريقاً في الشَجَم
إن كان عذابي لعدلكمو
فضلُ المنجى للعدلِ نمى
أحبَبتَ الصفحَ من الناس
والربُّ الأولى بذي الشيم
والرحمةُ قد سبَقت غضباً
ومَدحتَ القومَ بعَفوهم
أفمن يا ربِّ لنا غيرُك
والكل صنائعُ ربّهم
فقصَدتُ اللَه بلا زاد
أيُضامُ الخالي بحيِّهم
زادي ثقتي في رأفَتهِ
بعيد جاءوا في جهَم
ألطُف يا ربِّ بنا أخرى
لطفاً بحنينٍ في الظلمِ
أفنُحرَمُه عند الحاجةِ
واللطفُ أتى عندَ العدَمِ
حاشا يا ربِّ بل السابِق
عنوانُ الآتي من قسَم
لا حيلةَ لي إن آخذَني
لا حجّة لي مهما يلمِ
ما أفخرنا لو سامحنا
فيعودُ الكسر بمُلتسم
فبِلطفٍ منك فعاملنا
لتزولَ مشقّاتُ القُحَمِ
ومنَ الباغينَ فسلِّمنا
واسجُنهم رب في بغيهمِ
وادفع عني من يظلمني
واغلُله دواماً في الدَم
يا ربِّ بحقِّكَ بجلنا
وانشُلنا بفضلك من غمم
واصفرف عني شرّ المحن
وأزِل ما حلّ منَ الجشَمِ
يا رب فضاقَت فرِّجنا
فالشدّةُ أفضَت للفَقَم
صارَ النُشابي محمدُ ذا
عبدٌ لرَحيمٍ في قنمِ
فأرومُ نوالكَ يُصلِحُني
فأقومُ بهدى المعتصِم
وكذا إخواني وأحبابي
وجميعُ الخلقِ مع الوزَم
محّض قلبي لشُهودكم
فإذا أنعمتَ فيا نعمي
ثبِّت إيماني مدى أحيا
بصراطكَ ثبِّت لي قدمي
وصلاةُ اللَهِ وتسليمٌ
لشفيع العربِ مع العجمِ
والآلِ وصَحبٍ والتابع
ما دامَ مريدُ في الرَخَمِ
أو قالَ مجِد في طلبه
قف بالإخلاص على قدَم
محمد بن عبد الرحيم الطنتدائي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الجمعة 2014/05/23 12:46:39 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com