عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > محمد توفيق علي > لَيتَ شِعري سودانُنا كَيفَ أَمسى

مصر

مشاهدة
707

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لَيتَ شِعري سودانُنا كَيفَ أَمسى

لَيتَ شِعري سودانُنا كَيفَ أَمسى
ساخِنُ العَينِ بَعدنا أَم قَريرُ
ناعِمُ البالِ عِندَهُم أَم شَقِيٌّ
شاكِرٌ فَضلَ عَهدِنا أَم كَفورُ
جَرَّدونا لِفَتحِهِ ثُمَّ قالوا
بَعدَما تَمَّ حَجُّنا المَبرورُ
أَيُّها الجَيشُ عُد بِخُفي حُنَينٍ
وَهوَ جَيشٌ مُظَفَّرٌ مَنصورُ
وَاِنقَضى طَوكَرٌ وتُشكي وَحَلفا
وَكُرَيري وفَركَةٌ والحَفيرُ
وَبِحارٌ مِنَ الدِماءِ أُريقَت
بأسُنا في كِتابِها مَسطورُ
وَعذارى مِنَ المَنايا وَعونٌ
فَخرُنا في جُيوبِهِنَّ عَبيرُ
إِن أَرادوكَ بِالمَهانَةِ يا جَي
شَ بِلادي وَأَنتَ لَيثٌ هَصورُ
أَقسَمَت تِلكُمُ المَواقِعُ أَنَّ الهو
نَ أَولى بِهِ اللَئيمُ الغَدورُ
كَم لَقينا في فَتحِهِ مِن عَناءٍ
يَعلَمُ الغابُ يشهَدُ العَطمورُ
كَم سَرَينا فَلَم تَعُقنا الأَفاعي
عَن سُرانا إِناثُها وَالذُكورُ
وَاِقتَحَمنا فَلَم تَرُعنا الأَعادي
وَالضَواري لُيوثُها وَالنُمورُ
أَحَلالٌ لَهُم حَرامٌ عَلَينا
مِثلَما حُرِّمَت عَلَينا الخُمورُ
لا فَإِنَّ الدُنيا نَعيمٌ وَبُؤسٌ
وَصُروفُ الزَمانِ كَأسٌ تَدورُ
كَم ضِياءٍ يَجيءُ بَعدَ ظَلامٍ
وَنُجومٍ تَعلو وَأُخرى تَغورُ
قَبلَ أَن يَعرِفوا الجُلودَ ثِيابا
عَرَفَتنا سُهولُه وَالوُعورُ
كَيفَ نَنساكَ يا مَجَرَّ عَوا
لينا وَفيكَ الأَحلامُ وَالتَفكيرُ
وَدِماءُ الفُرسانِ تَكسوكَ وَرداً
في حَنينٍ لِطاقَةٍ مِنهُ جورُ
وَعِظامُ الشُجعانِ فيكَ تُنا
دينا وَأَرواحُهُم حَوالَيكَ سورُ
هَل لِهَذا في الأَوَّلينَ مَثيلٌ
أَم لِهَذا في الآخِرينَ نَظيرُ
أَنَّ جَيشَ السودانِ تَغذوهُ مِصرٌ
وَلَهُ غَيرُ رَبِّ مِصرٍ أَميرُ
أَنَّ جَيشَ السودانِ تَكسوهُ مِصرٌ
وَهيَ عُريانَةٌ شَواها الهَجيرُ
وَلِماذا لِأَن بَنداً لِمِصرٍ
فَوقَ قَصرِ الخُرطومِ باكٍ أَسيرُ
أَنزِلوهُ فَقَد يُديلُ لَهُ اللَه
وَيدوي لِرَفعِهِ التَكبيرُ
ذَلِكَ القَصرُ قَصرُنا قَد رَفَع
ناهُ بِأَسيافِنا وَأَنتُم حُضورُ
وَلَنا وَجهُهُ المُطِلُّ عَلى الأَز
رَقِ وَالبَهوُ وَالجَناحُ الكَسيرُ
وَالمَقاصيرُ وَالقَواريرُ وَالأَس
تارُ وَالخَزُّ وَالوطاءُ الوَثيرُ
وَالسواءُ الَّذي يُقَدّمُ فيهِ
وَالعَناقيدُ حَبُّها وَالعَصيرُ
وَالنَسيمُ الَّذي يَهُبُّ عَلَيهِ
مِلكُ آبائِنا صَباً أَم دَبورُ
وَالغَمامُ الَّذي يَسِحُّ عَلَيهِ
وَالضِياءُ الَّذي بِهِ يَستَنيرُ
يا طَريدَ السودانِ قَبلِيَ يا حا
فِظُ عُذراً إِذا بَدا التَقصيرُ
وَالتَمِس لي عَفوَ الأَميرِ وَمط
رانَ فَضَعفي بِكُلِّ عَفوٍ جَديرُ
رُبَّ غَمٍّ عَنِ القَريضِ لَواني
وَهُمومٍ رَبّي بِهِنَّ البَصيرُ
قَد رَضينا بِصُلحِهِم وَاِقتَسَمنا
وَرِضانا الأَقَلُّ وَالمَيسورُ
لِفُؤادٍ سوادنُ مِصرَ وَمِصرٌ
وَلجورجَ الخَرابُ وَالمَعمورُ
محمد توفيق علي
بواسطة: karimat
التعديل بواسطة: karimat
الإضافة: الجمعة 2014/05/23 02:02:09 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com