ضَحِكَ الأَقاحُ وَكُلُّ غُصنٍ مورِقُ | |
|
| وَالزَهرُ فاحَ وَذا بِمارِسَ يَخلُقُ |
|
وَأَحُلُّ مُهجَةَ جَنَّةٍ مِصرِيَّةٍ | |
|
| عَذراءَ تَرقُصُ لِلنَسيمِ وَتَعبُقُ |
|
أَطيارُها تَتلو عَلى أَغصانِها | |
|
| سِحراً يَحِلُّ مِنَ الشُجونِ وَيَعتقُ |
|
في الجانِبِ الغَربِيِّ لِلوادي وَها | |
|
| ذا النَهرُ يَجري تَحتَها يَتَدَفَّقُ |
|
هَل يَخلُقُ الرَحمَنُ كَالجَبَلَينِ وَال | |
|
| وادي وَنَهرِ النيلِ فيما يَخلُقُ |
|
وَيحَ الخَميلَةِ قامَ يَشدو فَوقَها | |
|
| مُتَدِلِّهٌ في شَدوِهِ مُتَحَرِّقُ |
|
يا بُلبُلَ الأَغصانِ حالُكَ في الهَوى | |
|
| حالي وَلَكِن أَنتَ فيه مُوَفَّقُ |
|
تَبكي وَإِلفُكَ في الغُصونِ وَأَشتَكي | |
|
| وَهَوايَ في وَطَني الجَميلِ مُفَرَّقُ |
|
أَسوانَ ذو يُحيي النُفوسَ شِتاؤُهُ | |
|
| وَاِسكندرِيَّةَ صَيفُها المُتَرَفِّقُ |
|
لا مَغرِبُ الدُنيا يُرَصِّعُ تاجَهُ | |
|
| وَطَنٌ كَمِصرَ وَلا اِحتَواها المَشرِقُ |
|
يا مِصرُ أَكذِبُ في التَغَزُّلِ بِالمَها | |
|
| وَعُيونِهِنَّ وَفي جَمالِك أَصدُقُ |
|
كَم كُنتُ أَحلمُ في البِعادِ بِقُربِها | |
|
| وَأَرى خَيالَ سَمائِها يَتَأَلَّقُ |
|
فَالآنَ أَلمَسُ ما تَخَيَّلَ خاطري | |
|
| مِن حُسنِ مِصرَ وِنَيلِها وَأُحَقِّقُ |
|
مازِلتُ يَأخُذُني الجَمالُ وَلا أَرى | |
|
| نَفسي وَيُطلِقُني الجَلالُ وَأُطرِقُ |
|
حَتّى رَويتُ مِنَ البَهاءِ عَلى صَدى | |
|
| وَمَضَيتُ أَسبَحُ في الهَناءِ وَأَغرَقُ |
|
ماذا أَقولُ وَما لِمَعنىً حيلَةٌ | |
|
| فيما أَرومُ وَلا لِلَفظٍ رَونَقُ |
|