عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > محمد توفيق علي > رَملٌ وَلا كُلُّ الرِمالِ

مصر

مشاهدة
611

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

رَملٌ وَلا كُلُّ الرِمالِ

رَملٌ وَلا كُلُّ الرِمالِ
وَمَعاهِدٌ زهرٌ حَوالِ
عانَقنَ أَبكارَ الصِّبا
وفَرَعنَ عَذراءَ الشمالِ
إِسكَندَرِيَّةً صَيفُها
مَرحٌ لَمَحزونٍ وَسالِ
وَالبَحرُ صَبُّ جَمالِها
مُتَغَضِّبٌ حُلو الدَّلالِ
وافى يَبُلُّ ذُيولَها
بِدُموعِهِ بَعدَ اِختِيالِ
وَنَزَلنَ يَسبَحن المَهى
فَطَفا عَلى المَوجِ اللآلي
وَكَأَنَّما هَبط الكَوا
كِبُ وَالبُدورُ مِنَ الأَعالي
فَشَرَعنَ فيهِ مَشارِعاً
أَحلى مِنَ العَذبِ الزُلالِ
أَورَدتُهُنَّ خَواطِري
فَرَضَعنَ مَعسولَ الوِصالِ
وَيَتيمَةٍ عَصماءَ مِن
دُرَرِ المَقاصيرِ الغَوالي
بَرَزَت تُعَلِّلُ صيغَها
بِالراحِ في عِزِّ الجَمالِ
في مَحفَلٍ مُتَأَلِّقٍ
بِسَنى الغَزالَةِ وَالغَزالِ
وَمَلاعِبٍ سِحرِيَّةٍ
مِن قَبلُ ما خَطَرَت بِبالِ
يَمَّمتُها وَجَلَستُ قَي
دَ الرُمحِ مِن مَرمى النِبالِ
لا أَنَّ لي دِرعاً تَصو
نُ وَإِنَّما مَوتي حَلالي
سَكِرَت وَأَسكَرَت الكُؤو
سَ بِظَلمِها وَبِسِحرِ خالِ
فَتَرَنَّمَت أَقداحُها
وَتَرَنَّحَت بِنتُ الدَّوالي
وَقَد التَقَينا في التَرآ
مِ وَحالُها شَوقاً كَحالي
في مَأزِقٍ مُتَراقِصٍ
بِالآنِساتِ وَبِالرِّجالِ
مِن كُلِّ فَتانِ الحُلى
ذاكِي الشَذا سامي الخلالِ
وَالرَكبُ يَدفَعُني لَها
وَأَخافُ يَلمَسُها خيالي
وَلَها أَخٌ كَالسَيفِ يَر
قُبُنا وَتَبسِمُ لا تُبالي
طَرِبَت مِنَ القَدَرِ الشَفي
قِ بِنا الحَميمِ لَنا المُوالي
وَتَيامَنَت لِكِناسِها
وَلَبِثتُ في أَهلِ الشَمالِ
وَخَريدَةٍ بِالمَكسِ مِن
غُرَرِ الرَطيباتِ الطِوالِ
تَحسو الرَّحيقَ وَلَحظُها
سَهمانِ بَيني وَالهِلالِ
حَتّى اِنتَشَت فَتَمايَلَت
تُخزي الغُصونَ عَلى التِلالِ
وَتَعَقَّبَت أَثَري إِلى
نَشزٍ مِنَ الرُّقَباءِ خالِ
وَشَدَت تُساوِمُني الصِّبا
وي بِاِفتِنانٍ وَاِبتِهالِ
فَنَسيتُ نو مُتَغابِياً
وَعَجَزتُ عَن رَدِّ السُّؤالِ
فَتَراجَعَت في حَسرَةٍ
عَنّي وَيَأسٍ وَاِشتِعالِ
وَلَو اِنتَحَت بِجَمالِها
مَلَكاً لَقالَ لَها تَعالي
مالي وَغيدِ اِسكندرِي
يَةَ وَالغوايَةِ وَالضَلالِ
وَأَنا الجَريحُ أَخو الضَنى
وَأَنا الغَريبُ أَبو العِيالِ
سَأَذودُ عِرضي عَن حِيا
ضِ الجَهلِ إِنَّ العرضَ غالِ
وَأَعودُ لِلحَرثِ العَتي
دِ وَلِلسمادِ وَلِلجِمالِ
إِسكندرِيَّةُ بعضُ مِص
رَ وَمِصرُ كُلٌّ لِلجَلالِ
وَأَحِلُّ مِنها جَنَّةً
فَيحاءَ وارِفَةَ الظِلالِ
تجري لَنا أَنهارُها
بِالشَهدِ وَالخَمرِ الحَلالِ
محمد توفيق علي
بواسطة: karimat
التعديل بواسطة: karimat
الإضافة: الجمعة 2014/05/23 02:18:13 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com