إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
كان معنا الكثير من القمح |
لكن حمولتنا |
انقلبت منا |
كنا نفكر في الاحتفاظ بالماء |
لولا الثقوب التي ملأت ظهورنا |
بكامل التفهم لما تحمله أقدامنا من غرائز |
أردنا أن نعبر الجسر حتى النهاية |
لكن قلوبهم في المنتأى |
أبت لغرباء أن يستوطنوها |
كنت واحدا منهم |
أحمل وجها شاحبا وعليلا |
أحمل قلبا بلا نافذة |
يطل بها على بحر سواكِ |
أخبئ تحت الرماد كثيرا من الذكريات |
كثيرا من الجمر |
أخفي داخل عروقي النافرة |
أنابيب الحنين إلى حيث كنتِ |
أجيد لغة الأشجار التي تبيت في العراء |
لتواسي نارك المولعة بالحكايا |
كل هذا الشوق لم يكن جديرا |
بأن يعوي ذئب خلف التلال |
لأدرك أنني عن قلبك العطوف |
لا زلت بعيدا |
ليطلق ديك صياحه المنقطع |
لأفهم أنني على مشارف حزني |
هذا الصهيل الذي تردد ليلا |
لم يكن لحصاني |
لكنني اعتبرته رسالة من السماء |
بأنه من واجبي أن أرحل |
هذا النبع الذي فاض ماؤه |
على أية حال |
لم يشبه قلبي |
لكنني آمنت أنني سأفيض منذ هذه الليلة |
بما لا يجف من الضنى والمواجع |
أنت حنونة بما يكفي |
أن أغيب |
بما يكفي بلُطفٍ |
أن تقتليني . |