عَصَيتُ فيكِ مَقالَ اللائِمِ اللاحي | |
|
| فَعامِلني بِغُفرانٍ وَإِسجاحِ |
|
حَلَيتِ مِنّي مَحَلَّ الروحِ مِن جَسَدي | |
|
| لا كَالمصافاةِ بَينَ الماءِ وَالراحِ |
|
أَقولُ وَالقَلبُ يَهفو مِن تَحَرُّقِهِ | |
|
| وَالعَينُ مِن دَمعِها في زِيِّ سَبّاحِ |
|
لا يُبعِدِ اللَهُ أَيّامَ الشَبابِ وَما | |
|
| فيهِنَّ لي مِن خَلاعاتٍ وَأَشطاحِ |
|
فَكَم نَظَمتُ بِها وَالأُنسُ مُنتَظِمٌ | |
|
| عَذراءِ يَشكرُ مِن أَلفاظِها الصاحي |
|
يَشدو بِها أَوطَفُ العَينَينِ ذو هَيفٍ | |
|
| أَغَنُّ في شَدوِهِ تَرجيعُ مَيّاحِ |
|
كَأَنَّ طُرَّتَهُ مِن فَوقِ غَرَّتِهِ | |
|
| لَيلٌ تَأَلَّقَ فيهِ ضَوءُ مِصباحِ |
|
في غَفلَةِ الدَهرِ خالَلتُ السُرورَ بهِ | |
|
| أَرنو بِطَرفٍ إِلى اللَذّاتِ طَمّاحِ |
|
لَمّا نَهاني مَشيبي وَاِستَوى أَوَدي | |
|
| قَبِلتُ بَعدَ جِماجٍ قَولَ نُصّاحي |
|
كَذا الجَديدانِ إِن يَصحَبهُما أَحَدٌ | |
|
| يُبَدّلا مِنه دَيجوراً بِإِصباحِ |
|
لا بُدَّ أَن يَستَرِدَّ الدَهرُ ما وَهَبَت | |
|
| أَيّامُهُ مِن مَسَرّاتٍ وَأَفراحِ |
|
فَاِنعَم وَلَذَّ إِذا ما أَمكَنَت فُرَصٌ | |
|
| وَاِجعَل تُقى اللَهِ رَأسَ الأَمرِ يا صاحِ |
|
أَجَلتُ في أَهلِ دَهري طَرفَ مُختَبِرٍ | |
|
| وَسِرتُ سَيرَ مُجِدِّ العَزمِ سَيّاحِ |
|
فَكانَ أَكرَمَ مَن لاقَيتُ مِن بَشَرٍ | |
|
| وَمَن سَمِعتُ بهِ في الحَيّ وَالماحي |
|
عيسى وَأَبناؤُهُ الغُرُّ الذينَ لهُم | |
|
| في المَجدِ بَحرٌ خِضَمٌّ غَيرُ ضَحضاحِ |
|
قَومٌ إِذا نَزَلوا أَو نازَلوا ذُكِروا | |
|
| في الحالَتَينِ لِمَرهوقٍ وَمُمتاحِ |
|
هُمُ أَجاروا عَلى كِسرى طَريدَتَهُ | |
|
| لَمّا تَبَرَّأَ مِنها كُلُّ شَحشاحِ |
|
وَنازَلوهُ بِضَربٍ صادِقٍ خَذِمٍ | |
|
| مُفَرِّقٍ بَين أَبدانٍ وَأَرواحِ |
|
نَفسي الفِداءُ لِمَن تَحكي أَنامِلُهُ | |
|
| شُؤبوبَ مُنبَعِقِ الأَرجاءِ سَجّاحِ |
|
غَيثٌ مِنَ العُرفِ قَد عَمَّت مَواقِعُهُ | |
|
| مَن في البِلادِ وَمن يَمشي بِقَرواحِ |
|
جَمِّ الفَواضِلِ مِقدامٍ أَخي ثِقَةٍ | |
|
| يُرجى وَيُخشى لِبَطشٍ أَو لِإِصلاح |
|
صُلبِ النِجارِ إِذا ما الحادِثاتُ طَمَت | |
|
| وَلَيسَ بِالكُثرِ في الدُنيا بِمِفراحِ |
|
زَفَّت إِلَيهِ المَعالي نَفسَها وَرَنَت | |
|
| شَوقاً إِلى ماجِدِ الأَعراقِ جِحَجاحِ |
|
لَو كانَ يَدري كُليبٌ ما بَنَيتَ لَه | |
|
| مِنَ الَفاخِرِ أَضحى جِدَّ مُرتاحِ |
|
تَدومُ ما دُمتَ لِلعَلياءِ تَعمُرُها | |
|
| في طولِ عُمرٍ أَنيقِ العَيشِ فَيّاحِ |
|
ثم الصلاةُ وَتَسليمُ الإلهِ على | |
|
| ماحي الضَلالَةِ حتى سُمِّيَ الماحي |
|