عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > محمد حسن سميسم > بفقد حسين قد فقدت محمدا

العراق

مشاهدة
356

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

بفقد حسين قد فقدت محمدا

بفقد حسين قد فقدت محمدا
لأنهما روحان في جسد الهدى
فيا قمران الدين أظلم بعدكم
وشمس زماني في الضحى عاد اسودا
وسيفي يميني ماتكهم حدها
فيا ليت شعري كيف في الترب اغمدا
فبعد كما من يرتجي لملمة
إذا ما أتانا فجأة طارق الردى
وبعدكما من نتقي فيه جنة
ورمحاً ردينيا نصد به العدى
وبعد كما في الأمر من كان ناهضاً
وكان بدين المسلمين مقلدا
فيا حارسي ثغر الشريعة من لها
إذا ما أتاها فارس الكفر ملبدا
وفي كفه لدن تساوت كعوبه
وراكب زياف من الخيل أجردا
ويعلم أن الدين صرعى رجاله
وقد عقرت أفراسه بظبا الردى
وراح بشمل الدين جذلان عاربا
فإن حسينا في الثرى ومحمدا
ولو كنتما حيين ماغار شملنا
ولا راح جذلانا ولا فمه حدا
فديتكما لا تتركاني بحيرة
وكيف ولم نترك وحقكما سدا
بلى قد فتنا فاهتدينا فإننا
فقدنا أمام الخافقين وسيدا
ألا خبرانا بعدما رحتما معاً
فإنكما للعلم والدين مبتدا
سأبكي دما حتى أحرم ما جرى
من الماء لم أترك من الأرض مسجدا
لأن فقيدي الذين فقدتهم
هما علة الإيجاد للدين والهدى
الأم علىهذا وكل عشية
أواري ببطن الأرض أجدل أصيدا
الأم على هذا وكل صبيحة
أودع في أيامي السود سيدا
الأم على هذا وحزني قد عدا
إلى أن الاقي مافقدناه سرمدا
بلى كنتما شخصين في أعين الورى
ولكن خلقتم في الحقيقة واحدا
فما قلت موسى لا وهارون كنتما
ولكن أقول المرتضى ومحمدا
لقد كانت الأديان شتى وإنما
بعزميكما صيرتما الدين مفردا
فوا أسفي ما كنت أخشاه حل بي
ووا أسفي للدين عاد كما بدا
فلا عجبا إن بات طرفي يجود بي
ولا عجبا إن بات طرفي مسهدا
فإن أمام الحق قد حان وقته
وقد ملأت ظلما وجوراً وحسدا
قد اختلفت أعمالنا وفعالنا
فبائحنا نخفي ونظهر سؤددا
إليك شكونا ربنا لا إلى الورى
فقدنا بهذين علياً وأحمدا
فقدنا العلى والمجد والجود والندى
فقدنا التقى والعلم والرشد والهدى
فقدت بهم بيت النبوة دارسا
عليهم فلم أسمع حسيساً ولا صدى
لئن فقدا بحر العلوم وكهفها
فشبلاهما كل بوالده اقتدى
محمد ذا كهف لدين محمد
وجعفره كالبحر قد عاد مزبدا
فيا عين قري فيهما فهما هما
وإن يك منك الجفن قد عادا رمدا
ودونك تبربي نعلهم فتكحلي
فقد كان للعين المريضة أثمدا
ويا قلب وال جعفراً ومحمداً
فقد كان ديني جعفريا محمدا
فذا للواء الدين قد عاد ناشراً
وذا لمنار الحق عاد مشيدا
إمامان لي في الدهر اسمع قولهم
فما افترقا في المجد حين تعاقدا
سوائم علم العرب عادت اليهما
وقد كن قبل اليوم نعر شردا
وقدار تعاها في الرياض وأوردا
عواطشها نهل الشرايع موردا
وقد أطلقاها رتعا في حماهما
حمى كان في أفعى اليراعة مرصدا
فهذي يراع المسلمين قديمة
يراع براها الله لم تبرها المدى
وهذي بيوت المسلمين عتيقة
بناها خليل الله للناس مقتدى
فما بنت أمس لا ولا اليوم أحدثت
ولا قال من فيها نشيدها غدا
ولا كثرت فيها المقالات لا ولا
رأيت سفيه القوم فيها مؤيدا
فما حل فيها غير من يكشف البلا
ولا حل فيها غير من يدفع الردى
هي الكعبة العظمى نطوف بركنها
بها عكفا حتى نرى قائم الهدى
مصابيحها قد جللتنا بنورها
وبرهانها سيف به نقطع العدا
فكم من صروف الدهر كانت قديمة
بلى ومناراً للأنام ومعبدا
إذا نحرت فيها العجيج ركابها
نحرت لها نفسي وقل لها الفدا
فو الله لولاها لما كنت مسلما
وأركانها ما قلت ذاك تعبدا
محمد عذرا واللسان قد ابتدا
بعذر حسين قبل ذا انشدا
بلى قد جرى مني اللسان كأدمعي
وكن غوالي واللسان مقيدا
ولم أتخذ نظم القريض صناعة
ولا كنت خريتا ولا كنت منشدا
ولكن لسان الدين قد قال فيكما
بفقد حسين قد فقدت محمدا
محمد حسن سميسم
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأحد 2014/05/25 03:07:44 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com