عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > محمد شهاب الدين المصري > أنسمة من صبا نجد بها وصبى

مصر

مشاهدة
711

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أنسمة من صبا نجد بها وصبى

أنسمة من صبا نجد بها وصبى
سرت تهيج هوى شيخ صبا وصبى
أم روضة عبقت أنفاس نفحتها
إذ يضحك الزهر فيها من بكا السحب
صاغت حلى الربا أنداؤها سحرا
ونضدت درر التيجان للقضب
تضرجت وجنات الجلنار بها
وافتر ثغر أقاحيها عن الشنب
قد صبحت دوحها الندمان وابتدروا
رهان سبق كميت للهو والطرب
حتىإذاما بها حلوا وقد عقدوا
تزويج نجل الغوادي بابنة العنب
والطير قام على أعواد منبره
بلحنه معرباً عن أفصح الخطب
صاحوا هنالك بالساقي ليبرزها
من خدر حانتها مرفوعة الحجب
فقام يجلو عليهم شمس طلعتها
إذا أسفرت عن محيا غير منتقب
وزفها وقيان الورق قد صدحت
والطل نقطها بالؤلؤ الرطب
عذراء قد عنست بكراً مخدرةً
مضى علىحانها حين من الحقب
بين المزاج تغشاها وواقعها
جاءت بذرية من لؤلؤ الحبب
تخالها شعلة تذكو وقد مزجت
وكيف يجمع بين الماء واللهب
تولى أخا صفوها تبراً وتنشده
عوض بكاسك مأتلفت من نشب
هيابها يا نديمي طاب مشربها
والعيش من دونها للشرب لم يطب
كم من نديم صفت بالراح راحته
ما مسه مذ أدار الكاس من نصب
فهاتها وجفون النرجس انفتحت
كأنها وهي ترنو عين مرتقب
والورد في وجنة الساقي له شبه
يميل طبعاً إليه ميل منجذب
والنهر حيث جرى وقت الأصيل حكى
كف الأصيل ابن عون جاد بالذهب
هو المليك الذي كانت أرومته
من فرع أصل زكا من نسل خير أب
من عصبة ورثوا مجداً ومفخرةً
عن هاشمي علا قدراً ومطلبي
ما الفخر فيه إذا ما فاخروا عجبا
بل فخر من دونه من أعجب العجب
قل للذي في هواهم جاء يعذلني
قد ضل سعيك يا شعبان في رجب
أما كفاك دليلاً في محبتهم
إلا المودة في القربى فعد وتب
هذا الشريف الذي أسلاف نسبته
در تنظم في سمط من الحسب
أكرم به ملكاً يحلو تواضعه
ودون رفعته أسنى على الرتب
له المعالي افتخاراً في مساهمة
بين الملوك وطرف السبق للقصب
لا عيب فيه سوى أن النزيل به
يسلو بجدواه عن أم له وأب
كفٌ هو الكوثر السلسال في رغب
لكنه برثن الضرغام في رهب
لا غرو وهو الخضم العذب إن غمرت
بالفيض من مده جزيرة العرب
قل للذي ود لو يحكي رآسته
هيهات هيهات ليس الرأس كالذنب
كم من كتائب قد قالت لصارمه
السيف أصدق أنباء من الكتب
ما أمهم طالباً منهم مقابلة
إلا تولوا وكانوا طالبي الهرب
ما كان أمر عسير بالعسير وغى
إلا عليهم لما أبداه من غضب
إذ جاءهم يتغشى بطن أودية
على ظهور جياد الخيل والنجب
في جحفل ساقه والنصر قائده
كأنه السيل إذ ينحط من صبب
فعم أعداءه سلباً ومقتله
وخص أبطال من والاه بالسلب
بهمة فوق هام النجم قد جعلت
سرادقات العلى ممتدة الطنب
يا ذا الكريم الذي لم يأب موهبة
إذا الكرام أبت يوماً ولم تهب
أشكو إليك جفا هذا الزمان وما
ألقاه في أهله من حرفة الأدب
إذا مدحت بنيه كدت أغضبه
كأنه ليس يرضى القول بالكذب
أظنه إذ تمادى في تشيطنه
ما كان يعرف أني ثاقب الشهب
كلا أنا المخطء الجاني جنيت على
نفسي بترك ذكي وامتداح غبي
هلا امتدحت كريماً من بني حسن
هو الحبيب النسيب الفاخر النسب
له ذكاء ذكاء ليس يحجبها
من حيث تشرق غيم الشك والريب
إذا ترجيت عوناً من مكارمه
كان ابنه حسب خالي وهو غير أبي
وكيف لا ومعالي قدره ضمنت
لمن ترجاه أضعافاً من الطلب
خذها وليدة فكر راق منظرها
كأن ريقتها ضرب من الضرب
قد قلدت بعقود من حلاك حوت
نفائس أنتخبت من أنفس النخب
وافتك حيث معاني حسنها كملت
تبغي القبول وهذا منتهى الأرب
محمد شهاب الدين المصري
بواسطة: karimat
التعديل بواسطة: karimat
الإضافة: الاثنين 2014/05/26 12:29:01 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com