عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > محمد حسين الكيشوان > لعلّ الحيا حيي ببرقة ثهمد

العراق

مشاهدة
1127

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لعلّ الحيا حيي ببرقة ثهمد

لعلّ الحيا حيي ببرقة ثهمد
معاهد رسم المنزل المتأبد
مشى الدهر في أطرافهن فاخلقت
حوادثه من ربعها المتجدد
ألم بها فابتز بهجة حسنها
وصوّح فيها ريق الورق الندي
مرابع ضل الركب في جنباتها
وكان بها بالأنجم الزهر يهتدي
معاهد الافي ومألف صبوتي
ومسرح لذاتي ومنهل موردي
وقفت بها والعين ينهل دمعها
على صحن خدّي كالجمان المبدّد
وقائلة صبراً فما جزع الفتى
بمجد ولا رجع الحنين بمسعد
أقول لها والوجد ملء جوانحي
لقد عز بعد الطاعنين تجلدي
سروا يطلبون العزّ بالبيض والظبا
ضحى والمنايا السود منهم بمرصد
يزجون أعناق الجياد لواغبا
تجوب الموامي فدفداً بعد فدفد
قصدن بهم أرض الطفوف فعرسوا
على منهج كالسمهري المقصد
بكل شديد الساعدين مشجع
لدى قروع مشبوح الأشاجع ملبد
وأغلب مفتول الذراعين باسل
طويل نجاد السيف رحب المقلد
يلوث على ابن الغاب في حومة الوغى
جلابيب من نسج الدلاص المسرد
أغر على نهد أغر محجل
حبيك القرى صافي السبيبة أجرد
يخوب به في المأزق الضنك سابحا
بلجة بحر من دم الهام مزبد
هم عصمة اللاجي اذا هو يختشي
وهم ديمة الراجي اذا هو يجتدي
اذا ما خبت نار الوغى شعشعوا لها
سيوفهم جمراً وقالوا توقدي
ثقال الخطى لكن يخفون للوغى
سراعا بخرصان الوشيج المسدد
اذا شرعوا سمر الرماح حسبتها
كواكب في ليل من النقع أسود
أو اصدمت تحت العجاج كتائب
جرى أصيد منهم لها إثر أصيد
يكرون والأبطال طائشة الخطى
وشخص المنايا بالعجاجة مرتدي
لووا جانبا عن مورد الظيم فانثنوا
على الأرض صرعى سيداً بعد سيد
هووا للثرى نهب السيوف جسومهم
عوار ولكن بالمكارم ترتدي
وأضحى يدير السبط عينيه لا يرى
سوى جثث منهم على الأرض ركد
أحاطت به سبعون ألفا فردها
شوارد أمثال النعام المشرّد
وقام عديم النصر بين جموعهم
وحيداً يحامي عن شريعة أحمد
إلى أن هوى للأرض شلواً مبضغا
ولم يرو من حر الظما قلبه الصدي
هوى فهوى التوحيد وانطمس الهدى
وحلت عرى الدين الحنيف المشيد
له اللَه مفطور الفؤاد من الظما
صريعاً على وجه الثرى المتوقد
ثوى في هجير الشمس وهو معفر
تظلله سمر القنا المتقصد
واضحت عوادي الخيل من فوق صدره
تروح إلى كرّ الطراد وتغتدي
وهاتفة من جانب الخدر ثاكل
بدت وهي حسرى تلطم الخد باليد
يؤلمها قرع السياط فتنثني
تحن فيشجى صوتها كل جلمد
وسيقت على عجف النياق أسيرة
يطاف بها في مشهد بعد مشهد
سرب تتهاداها علوج امية
فمن ملحد تهدى إلى شر ملحد
محمد حسين الكيشوان
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2014/05/29 12:47:18 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com