عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > محمد حسين الكيشوان > حمداً لمن تواترت منه النعم

العراق

مشاهدة
934

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

حمداً لمن تواترت منه النعم

حمداً لمن تواترت منه النعم
مردفة بما به خص وعم
مجرد عن كل عيب يطرى
وهو عن النقص به معرى
منه مذال الفضل غير مقتضب
وغير مجتث بسيط ما وهب
مديد حمدي بالثنا مقصور
عليه ما زاحفه التغيير
يجري على ابتداء كل غايه
منه بلا فصل إلى النهايه
مصلياً على النبي المنتجب
وآله علة إيجاد السبب
هم بيت علم بالعلى سناده
مؤسس ما قطعت أوتاده
بحور جود شأنها الأمداد
وليس في المجرى لها نفاد
دارت بحور الفضل في دوائر
عليهم بكل واف وافر
وصل ولائي لهم لا يقطع
وعن سواهم أبداً مخلع
وبعد فالعروض لما كانا
للشعر في تأليفه ميزانا
أخرجت منه كنز ما حواه
بكل لفظ رائق معناه
منظومة حوت لكل بحر
ما هو أبهى من عقود الدر
سميتها ب تحفة الخليل
مؤملا فيها نجاح سولي
الشعر ما يوزن قصداً واطرد
تأليفه من سبب ومن وتد
فاللفظ ذو الحرفين وهو السبب
إلى خفيف وثقيل ينسب
وأول الأمرين بالاسكان
يمتاز ثانيه بضد الثاني
وكل ذي ثلاثة يدعى وتد
وهو بمجموع ومفروق يعد
هذا على السكون يجري فيه
ثالثه حتماً وذا ثانيه
للشعر أوزان كثيرة العدد
زاد على الستين منها ما ورد
وهي إلى خمس دوائر ترد
وما سواها من بحورها يمد
فان ترد أن تخرج الذي التحق
بالفك من سلسلة الذي سبق
فخل منها سبباً أو وتدا
وصير الذي يليه مبتدا
مبدؤها الدائرة المختلفة
وهو على بحر الطويل موقفه
فمن فعولن ومفاعيلن معه
أجزاؤها في كل شطر اربعه
منه المديد والبسيط انتزعا
وثاني بعد المستطيل وقعا
وتلوه الممتد لكن اهملا
ولم يجيزوا فيه أن يستعملا
وبعدها الدائرة المؤتلفه
أجزاؤه من وافر مؤلفه
بست مرات مفاعلتن وزن
لكن به تحريك لامه قرن
وتلوه الكامل منه يجتلب
مستوفر اهمل في شعر العرب
وبعدها الدائرة المجتلبة
من ستة لا غيرها مركبه
وهي مفاعيلن وهكذا تعد
حتى يتم مالها من العدد
ومبتداها هزج وما اتصل
به يسمى رجزاً ثم الرمل
وبعدها الدائرة المشتبهه
على السريع انبعثت موجهه
باثنين من مستفعلن مبناها
ثم بمفعولات لا سواها
وإنما تبنى على هذا النمط
في كل شطر من شطورها فقط
ومنه يستخرج بحر المتئد
لكنه أهمل قبل المنسرد
وتلوه المنسرح الذي سبق
على الخفيف والمضارع التحق
وبعده المجتث يتلو المقتضب
وما يليه مهمل عند العرب
وآخر الدوائر المتفقة
وهو ببحر واحد محققه
والمتقارب الذي بها وزن
على فعولن بثمان قد قرن
وزيد بحر محدثا بها يعد
ولا أراه زائداً على الأسد
الضرب جزء آخر البيت وما
في آخر الصدر عروضا وسما
وغير هذين يسمى حشواً
وعنك وجه الاسم ليس يزوي
للجزء تغيير عليه يدخل
منه زحافات ومنه علل
والأول اختص بثاني السبب
مزدوجاً أو مفرداً في الأقرب
فالجزء يدعى فيه حذف الثاني
خبناً إذا ما كان ذا اسكان
وان يكن حين عراه النقص
محركاً في الجزء فهو وقص
وان تسكنه بغير حذف
سمي اضماراً بذاك الحرف
وخامس الجزء لثانيه يقع
بالقبض والعقل وبالعصب تبع
والطي معروف بحذف الرابع
مسكناً والكف حذف السابع
والطي في المخبون يدعى خبلا
وهو مع الاضمار عدّ خزلا
والشكل كف الجزء بعدما خبن
والنقص فيه الكف بالعصب قرن
وليس إلا القبض في الطويل
يجيء منه لازم الدخول
وكل ما يعرى من الزحاف
فسالماً يدعى بلا خلاف
ومفرد الزحاف ليس يقبح
وما عداه غالباً لا يصلح
يعد اسقاط الخفيف حذفا
وهو مع العصب يسمى قطفا
والحذف ان تسقط مجموع الوتد
والصلم في المفروق مثله ورد
وسابع الجزء اذا يسكن
سمي وفقاً وهو أمر بين
وإن يكن محركاً ثم حذف
فإنه بالكشف عندهم عرف
والقصر طرح آخر الخفيف
ان سكن المقرون بالمحذوف
والقطع مثل القصر في الوقوع
لكنه بالوتد المجموع
وقيل في هذي الثمان يشترط
وقوعها في آخر الجزء فقط
الحذف والقطع يعدان معا
الجزء بترا فيه اما اجتمعا
وفاعلات ذات مجموع الوتد
تحذف منها اللام في القول الأسد
وقيل لا تحذف غير العين
وذاك تشعيث على القولين
وما من الأجزاء من ذا يسلما
فهو صحيح في اصطلاح العلما
الوتد المجموع لو يجيء في
آخره زيادة الخفيف
سمي ترفيلا وقل أذا له
يزاد حرف ساكن إذا له
ولو أتى بعد الخفيف زائداً
سمي بالأسباغ قولا واحدا
وهذه ثلاثة مختصه
بالضرب ما للغير فيها حصه
وعيرها بالضرب والعروض حل
وما له إلا بهذين محل
وتلزم العله كلما ترد
وقلّ فيها انها لا تطرد
كالحذف والتشعيث والحزم وما
كان سواها فهو حتماً لزما
وكل ما يسلم مما مرّا
فهو يسمى عندهم معرّى
الحزم في الأبيات أن يزاد في
أوائل الأجزاء بعض الأحرف
وجوزوا في أول الصدر إلى
أربعة منها وما زاد فلا
وأول العجز بحرفين فقط
وما سوى ما مرّ خزمه شطط
وهو اذا بدونه لم يستقم
في البيت معناه فتركه لزم
الخرم ان تسقط أول الوتد
إن كان مجموعاً وغيره يرد
وما سوى أوائل الأبيات
لم يك فيه أبداً بآت
والخرم يدعى في فعولن ثلما
وان جرى القبض به فثرما
وفي مفاعيلن اذا صح خرم
وان عراه القبض بالشتر اتسم
فان طرى الكف عليه فحرب
وفي مفاعلتن إلى العصب انتسب
وهو مع النقص به يسمى
عقصا وفي المعصوب منه قصما
وان جرى العقل به فهو جمم
والخرم مثل الحزم بالقبح ألم
وأي جزء منه بالبيت خلا
سمي موفوراً على ما نقلا
وكل جزء خصصوا محله
بالضرب من زحاف أو من عله
فهو يسمى غاية فيه وما
يختص بالعروض فصلا وسما
وما يخص أول الأجزاء
فانه يدعى بالابتداء
إن لم يجز في سببين اجتمعا
أن يسلما وأن يزاحفا معا
فذا تراقب ولكن منعا
بغير جزء واحد ان يقعا
أما اذا الزحاف وحده رفض
فهو تعاقب ومطلقا فرض
واي جزء ينبري خليا
منه فذا يدعونه بريا
وما يجوز الترك والمزاحفه
فيه يقولون به مكانفه
وكل ما زوحف كي يسلم ما
يليه أو يسلم ما تقدّما
فهو على الحالين حين يطرى
يعد ذا عجزاً وهذا صدرا
وما أتى الأمران فيه جمعا
فانه ذا طرفين يدعى
البيت يعزى للتمام إن ورد
مستوفياً أجزاءه من العدد
بشرط أن جري على السواء
فيها جميعاً علل الأجزاء
فان جرت فيها على اختلاف
بالمنع والجواز فهو الوافي
وأول الأمرين عندي لم يجن
بما عدا الامل أو بحر الرجز
ونقص نصف منه يدعى شطرا
والنقل فيه ثابت في الأحرى
ونقص جزئين وثلثين يعد
جزءاً ونهكا ذا وذا فيما ورد
وما حوى جزئين منه يدعى
موحداً ويستحق المنعا
وسمه مسمطا كما روي
إن خالف الضرب العروض في الروي
وهو اذا توافقا مقفى
إن لم تغير في العروض حرفا
أما مع التغيير فيها فيعد
مصرعاً بلا خلاف من احد
الاعتماد قبض أو سلامه
في الجزء لكن أوجبوا التزامه
وأول الأمرين فيما قبل ما
يحذف من ضرب الطويل لزما
والثاني فيه المتقارب اشتهر
قبل الذي تحذفه مما انبتر
ومثله الجزء الذي تليه
محذوقة العروض وصلا فيه
الضرب في بحر الطويل اختلفا
سالماً أو مقبوضاً أو منحدفا
وربما زيد به أن يقصرا
لكن لي فيما يزاد نظرا
ووحدة العروض فيه تشترط
فانها مقبوضة الجزء فقط
وقيل قد تنحذف العروض
وضربها محذوف أو مقبوض
ولا تجز ما لم يصرع أن تتم
وشذ ما يروى له مما نظم
الكف والقبض اذا ما جاءا
فيه معاً تعاقبا سواءا
وامنعهما عما من الضرب سلم
والثاني في المحذوف منه لا يلم
وطالما يدخل فيما قبله
وسيم في العروض حكم العله
وكثرة القبض بها القبح انجلى
والثرم والثلم عليه دخلا
الجزء في بحر المديد لازم
وضربه مثل العروض سالم
وان تكن محذوفة فهو يرى
مقصوراً أو منحذفاً أو ابترا
وقيل بالصحة ربما اتفق
والشطر فيه نادر على الأحق
وان تجد خبنا وحذفا فيها
فضربها أبتر أو يحكيها
الخبن والكف به والشكل
يشهد فيه بالجواز النقل
وفيه من تعاقب الزحاف
أنواعه طراً بلا خلاف
وما من الزحاف بالحشو جرى
فهو على عروضه الأولى طرى
والكف كالشكل بضربه امتنع
والخبن في ثانية العروض دع
وضربها المحذوف بالمنع جرى
والخلف في المقصور غير منكر
الخبن في العروض والضرب يحل
من البسيط وبه القطع وصل
وقيل لكن شذ ما يروى له
يأتي أحذ وبه أذاله
والجزء فيه جائز إذا صدر
وصحة العروض فيه تغتفر
وهو إذن يجوز أن يستعملا
سالماً أو مقطوعاً أو مذيلا
أما اذا ما القطع حلّ فيها
فهو على ما نقلوا يحكيها
وربما يروي على القول الأشذ
له عروض جمعت خبنا وحذ
وضربها بالخبن والقطع اشتمل
ولو يجيء مثلها فلا خلل
وبعضهم جوز فيه الشطرا
لكني فيه أراه نكرا
الطي والخبل به والخبن
جائزة وفي الأخير حسن
وجائز في ضربه المذيل
ما جاز في الحشو وأمره جلي
والخبن في عروضه التي تصح
مجزوة كضربها فيه استبح
وبالتزام الخبن فيما قطعا
معاً يسمى وزنه مخلعا
والطي في الضرب وفيه جازا
ولا أرى لخبلها جوازا
القطف في الوافر منقول الأثر
في الضرب والعروض من غير ضرر
والجزء مع صحتها يرتكب
ويسلم الضرب اذن او يعصب
ورد في المقطوف منه ما روى
ومثله العروض في القول القوي
بالعقص والقصم وبالعضب انخرم
وربما يطرق في البيت جم
وفيه بين العقل والنقص دخل
تعاقب ان كان بالعصب اشتمل
والقبض في عروضه الأولى ندر
والعقل في الأخرى به المنع اشتهر
ولا تجز شيئاً من الزحاف في
ضروبه أصلا بلا تخلف
الضرب في الكامل حين يصدر
مثل العروض سالماً لا ينكر
وربما يقطع أو يأتي أحذر
لكن بلا اضمار الأحذ شذ
والحر فيهما به النقل جرى
وربما يلغى أحذ مضمرا
وقيل لا يضمر ما فيه حذذ
وهو على الرأي الاسد منتبذ
ولا يرد الجزء فيه إن بدا
لكن به العروض صحت أبدا
وضربها مقطوع او مرفل
أو سالم أو أنه مذيل
وبعضهم يسقط منه شطرا
مرفلا مذيلا معرى
وهو على الأصح لا يذيل
إن تم أجزاءاً ولا يرفل
الخزل مثل الوقص فيه جار
والطي ممنوع بلا إضمار
وفيه بين الخبن والطي انبرى
تعاقب لكن اذا ما أضمرا
وما من العروض والضرب قطع
ففيه حتماً غير الاضمار منع
أما اذا عليهما الحذ دخل
فليس للزحاف فيهما محل
ولو بذال الضرب أو يرفل
فهو لما مرّ جميعاً يقبل
الجزء واجب ببحر الهزج
لكن عروضه صحيحة تجي
وضربها سالم أو محذوف
والخلف في القصر به معروف
وزيد فيها أن ترى منحذفه
وضربها يأتي على هذي الصفه
القبض والكف تعاقبا به
والثاني لا يدخله بضربه
وأول الأمرين لن يحلا
فيه وفي العروض منه أصلا
وقيل قبل الضرب لا يلم
وفي شذوذ وزنه يتم
والخرم والشتر به والحرب
لا ضير منها فيه لو ترتكب
في الرجز الصحة والقطع ابح
للضرب منه وعروضه تصح
وشذ ما منه مذيلا ورد
ولا أرى للقطع فيهما سند
والجزء في سلامة العروض
والضرب لا يمنع في القريض
ومثله المنهوك والمشطور
وما يرى موحداً منكور
الخبن مثل الطي والخبل يرد
بمطلق الأحزاء منه مطرد
ولو أتى منخبنا ما يقطع
من ضربه فهو اذن مخلع
والقطع والتمام قد يوافي
فيما أتى مختلف القوافي
القصر والصحة في ضرب الرمل
والحذف في عروضه وفيه قل
والجزء فيه مستقيم المجرى
لكن به عروضه تعزى
وهو على ما صح نقلا يختلف
مسبغا أو سالما أو منحذف
وربما تحذف أو تتم
كضربها والثاني فيه سقم
جوّز دخول الخبن والكف على
تعاقب والشكل بالقبح انجلى
وما عدا الأول حتماً يجتنب
بكل ضرب بالسلامة انقلب
وفي السريع الطي والكشف معاً
في الضرب والعروض منه وقعا
وجاء مطوياً به الوقف اندرج
ولو يجيء أصلما فلا حرج
وقيل فيها الكشف غير ملتزم
فربما بعد وجوده انعدم
والخيل والكشف اذا ما ثبتا
بها معاً فالضرب تابعاً أتى
وأصلما يأتي على قول ندر
والشطر فيه في الأصح مغتفر
والوقف كالكشف بها يوافي
وضربها كل لكل كاف
محمد حسين الكيشوان
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2014/05/29 12:58:12 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com