عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > محمد عثمان جلال > ذئبٌ ضَعيفٌ مَرَ بَعدَ العَصرِ

مصر

مشاهدة
542

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ذئبٌ ضَعيفٌ مَرَ بَعدَ العَصرِ

ذئبٌ ضَعيفٌ مَرَ بَعدَ العَصرِ
يَسعى عَلى القوت بِجَنبِ القَصر
فَجاءهُ كَلبٌ كَبير الجرم
مُغرىً مِن الدُنيا بِمَص العَظمِ
وَمُذ رَآه وَحدهُ ضَعيفا
مُكَسّرا مُهَشَّماً نَحيفا
قامَت بِهِ مُروءةُ الكِلاب
وَلَم يعدَّه مِن الذِئاب
وَإِنِّما أَقرأهُ السَلاما
فَطَأطَأَ الذِئبُ لَهُ وَناما
وَقامَ في ذُلٍّ وَفي تَواضُع
يَدعو لَهُ بِكَثرَةِ المَراضِع
وحين هنَّاه عَلى صِحتهِ
ودخَل المسكين في صُحبتِه
قالَ لَه الكُلب وَلم أَراكا
دونَ الذِئابِ السقم قد بَراكا
ما ضَرَّ لَو جئت مَعي في الدار
تأكل بِاللَيل وَبِالنَهار
حَتّى تَعود في مَجاري الصحة
وَتَأكل اللحمَةَ كُلّ لَمحه
وَكُلُ ذا أَحسَن مِن نَطِّ الخَلا
وَرُبَّما نَطٌّ يَقُطُّ الأَجلا
وَبَينَما الكَلب يَزجّي النصحا
وَالذئب يَرجو في يَديهِ الصُلحا
إِذ لَمح الذئب يجيد الكَلب
آثار أَطواق الأَذى وَالكرب
قالَ لَهُ يا كَلب ما بِالجيد
فَقالَ هَذا أَثر الحَديد
لِأَنَّهُم بِاللَيل يَطلقونَني
وَإِن أَتى النَهار يَربطُونَني
قالَ وَهَل تريدني أُرتَبَطُ
دَعني إِلى الشَوك بِهِ أَختبِطُ
لا رَأي لي في الأَكل وَالتَنَعُّم
مادامَ في جيدى طَوقُ الأَدهم
وَبِالغِنى لَيسَ لي اِفتِتان
مادامَ فيهِ الذلُّ وَالهَوان
محمد عثمان جلال
بواسطة: karimat
التعديل بواسطة: karimat
الإضافة: الجمعة 2014/05/30 02:16:53 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com