رَأَيت الدَهر في فلكٍ يَدور | |
|
| فَلا يُحزنكَ ما فَعلَ الدهور |
|
وَإِن تَبع السُرورُ الحزن يَوماً | |
|
| فَلا حُزن يَدوم وَلا سُرور |
|
وَسُكان القُصور لَهُم قُبور | |
|
| وَسُكان القُبور لَهُم قُصور |
|
وَقَد يَسلو المعزّى عَن قَليل | |
|
| إِذا ماتَ الإِناث أَو الذُكور |
|
وَيثبت ما أَقول لَكُم عَروس | |
|
|
توفى بَعلها فَمَضَت قواها | |
|
| وَغَيَّر لَون بَهجتها الفُتور |
|
وَصامَت عَن جَميع الزاد يَوماً | |
|
| وَما ساغَ العشاء وَلا الفطور |
|
فَجاءَ لَها عَلى عجل أَبوها | |
|
| وَقالَ لَها إِلى اللَه المَصير |
|
عَلام الحُزن وَالأَيام تَجري | |
|
|
وَمَوت البَعل لا يَدعو لَهُم | |
|
| وَمثل البَعل في الدُنيا كَثير |
|
غَداً يَأتيك زَوج بَعد زَوج | |
|
| طَويل كَالنَعامَة أَو قَصير |
|
فَلَما مر ذكر الزَوج راقَت | |
|
| وَجَفَ الدَمع وَاِنقَطَع الزَفير |
|
وَساغَ لَها الشَراب عَلى طَعام | |
|
| وَمِن شَهواتها كادَت تَطير |
|
وَلَم تَلبث سِوى شَهر بِحُزن | |
|
| وَطَبع الحُزن مُدته شُهور |
|
وَراحَت عاجِلاً سَأَلت أَباها | |
|
| وَقالَت يا أَبي أَنتَ البَشير |
|
أَلَستَ وَعَدتني زَوجاً مَليحا | |
|
| جَميلاً في الأَنام لَهُ شُعور |
|
فَأَطرق ساعة وَأَجاب طَوعا | |
|
|
وَفكر في أَمير ماتَ مِنهُ | |
|
| وَقالَ بِنَفسه قطع الأَمير |
|