عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > محمد عثمان جلال > إِمرَأَةُ السَبع تُسَمّى اللبوه

مصر

مشاهدة
445

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

إِمرَأَةُ السَبع تُسَمّى اللبوه

إِمرَأَةُ السَبع تُسَمّى اللبوه
ماتَت بِغارِها الَّذي بِالرَبوه
فَهرع الوحوش للجَنازَه
وَدَخَلوا للغار بِالإِجازَه
وَأَسرَعوا إِلى عَزاء السَبع
وَغَمَروا أَجفانَهُم بِالدَمع
وَهوَ إِذا يَخور مِما نابَهُ
يَبكي وَيَستَبكي لَهُ أَصحابه
وَمُذ أَفاقَ بَعد ذا لأمرِهِ
قالَ إِلى القَوم وَهم في وكره
أَمَرتُكُم أَن تحضروا في القَلعه
يَوم الخَميس مَع نَهار الجُمعه
حَتّى إِذا اِستَوفَت جُموع العالم
نَقضي المرام مِن رُسوم المَأتم
فَاِجتَمَعوا وَالسَبع هام بِالبُكا
وَناحَ مِن حَرِّ الفِراق وَاِشتَكى
وَكُلهم بِصيحة السَبع اِقتَدوا
ناحوا عَلى زَوجَتِهِ وَعَدَّدوا
وَهَكَذا كانَت طِباع الأمرا
أَلون مِنهُم لِلمُلوكِ لا أَرى
وَمَن يَحد مِنهُم عَن النِفاق
فَذاكَ هالك بِالاتِفاق
أَلا تَرى الغَزال يَوما ما بَكى
لَولا أَتى بِحيلة لَهَلَكا
وَذاكَ أَنَّهُم وَشَوا لِلمَلك
بِهِ وَقالوا إِنَّهُ لَم يَبك
وَكانَ لَم يَبك لِأَن اللبوه
قَد أَكَلَت زَوجَته في الربوه
وَحَرمته لذه البَنينا
وَأَسكَنته غار طور سينا
فَأَمر السَبع بِهِ أَن يمثلا
بَينَ يَديهِ فَآتى وَدَخَلا
قالَ لَهُ يا أَضعَف الوحوش
لَأحرِمَنكَ المَشي في الحَشيش
كَيفَ تَموت اللبوة العَظيمه
وَأَنتَ لا تَبكي بِدَمع ديمه
تَنزَّهَت أَنيابي الشَريفه
عَن أَكل تِلكَ الجثةِ الضَعيفه
قوموا إِلَيهِ يا ذِئاب الوادي
وَمَزقوه الآن بِالأَيادي
قالَ لَهُ الغَزال يا مَولانا
الحُزن لا يَنفَع أَينَ كانا
فَإِنَّني خَرَجت هَذا اليَوما
إِلى المَراعي وَتَرَكت النَوما
وَقَد رَأَيت جثة المَرحومه
صاحِيَه طَيِبَة مَنظومَه
وَحَولَها النَرجس الريحان
وَعِندَها مِن الظِبا غلمان
فَسَلَّمت عَليَّ بابتسام
وَأَرسَلَتني لَكَ بِالسَلام
وَقالَت اِذهَب للأَمير السَبع
وَامنعه غَصباً عَن نُزولِ الدَمعِ
وَقُل لَهُ إِنّيَ في الجِنان
في رَحمَةِ المُهَيمن المَنّان
الأنسُ حَولي وَالهَنا يَهنيني
وَإِنَّما هَذا البُكا يُؤذيني
فَصَفَّق الجُلّاس لِلحِكايَه
وَأَظهَروا فَرَحاً بِلا نِهايه
وَالسَبع لَما سَمع الخِطابا
اِبتَسمت أَنيابه وَطابا
وَأَتحَفوا غَزالَنا بِالأكؤس
وَأَجلَسوه صَدر هَذا المَجلس
فَإِن تَكُن أَذنَبت ذَنباً مثل ذا
عِندَ المُلوك تَتَقي مِنهُ الأَذى
فَاِختَلق الكذب مَع التَمليق
وَاسكبهُما في قالبٍ حَقيقي
تَخرج مِن دِيارهم سَليما
وَرُبَّما صرت لَهُم نَديما
فَالحَقُّ قَد تعلمه ثَقيلُ
يَأباه إِلا نَفَرٌ قَليلُ
محمد عثمان جلال
بواسطة: karimat
التعديل بواسطة: karimat
الإضافة: الجمعة 2014/05/30 10:25:40 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com