إِمرَأَةُ السَبع تُسَمّى اللبوه | |
|
| ماتَت بِغارِها الَّذي بِالرَبوه |
|
|
| وَدَخَلوا للغار بِالإِجازَه |
|
وَأَسرَعوا إِلى عَزاء السَبع | |
|
| وَغَمَروا أَجفانَهُم بِالدَمع |
|
وَهوَ إِذا يَخور مِما نابَهُ | |
|
| يَبكي وَيَستَبكي لَهُ أَصحابه |
|
وَمُذ أَفاقَ بَعد ذا لأمرِهِ | |
|
| قالَ إِلى القَوم وَهم في وكره |
|
أَمَرتُكُم أَن تحضروا في القَلعه | |
|
| يَوم الخَميس مَع نَهار الجُمعه |
|
حَتّى إِذا اِستَوفَت جُموع العالم | |
|
| نَقضي المرام مِن رُسوم المَأتم |
|
فَاِجتَمَعوا وَالسَبع هام بِالبُكا | |
|
| وَناحَ مِن حَرِّ الفِراق وَاِشتَكى |
|
وَكُلهم بِصيحة السَبع اِقتَدوا | |
|
| ناحوا عَلى زَوجَتِهِ وَعَدَّدوا |
|
وَهَكَذا كانَت طِباع الأمرا | |
|
| أَلون مِنهُم لِلمُلوكِ لا أَرى |
|
وَمَن يَحد مِنهُم عَن النِفاق | |
|
|
أَلا تَرى الغَزال يَوما ما بَكى | |
|
| لَولا أَتى بِحيلة لَهَلَكا |
|
وَذاكَ أَنَّهُم وَشَوا لِلمَلك | |
|
| بِهِ وَقالوا إِنَّهُ لَم يَبك |
|
وَكانَ لَم يَبك لِأَن اللبوه | |
|
| قَد أَكَلَت زَوجَته في الربوه |
|
|
|
فَأَمر السَبع بِهِ أَن يمثلا | |
|
| بَينَ يَديهِ فَآتى وَدَخَلا |
|
قالَ لَهُ يا أَضعَف الوحوش | |
|
| لَأحرِمَنكَ المَشي في الحَشيش |
|
كَيفَ تَموت اللبوة العَظيمه | |
|
| وَأَنتَ لا تَبكي بِدَمع ديمه |
|
تَنزَّهَت أَنيابي الشَريفه | |
|
| عَن أَكل تِلكَ الجثةِ الضَعيفه |
|
قوموا إِلَيهِ يا ذِئاب الوادي | |
|
|
قالَ لَهُ الغَزال يا مَولانا | |
|
| الحُزن لا يَنفَع أَينَ كانا |
|
فَإِنَّني خَرَجت هَذا اليَوما | |
|
| إِلى المَراعي وَتَرَكت النَوما |
|
وَقَد رَأَيت جثة المَرحومه | |
|
|
وَحَولَها النَرجس الريحان | |
|
| وَعِندَها مِن الظِبا غلمان |
|
|
| وَأَرسَلَتني لَكَ بِالسَلام |
|
وَقالَت اِذهَب للأَمير السَبع | |
|
| وَامنعه غَصباً عَن نُزولِ الدَمعِ |
|
وَقُل لَهُ إِنّيَ في الجِنان | |
|
| في رَحمَةِ المُهَيمن المَنّان |
|
الأنسُ حَولي وَالهَنا يَهنيني | |
|
| وَإِنَّما هَذا البُكا يُؤذيني |
|
فَصَفَّق الجُلّاس لِلحِكايَه | |
|
| وَأَظهَروا فَرَحاً بِلا نِهايه |
|
وَالسَبع لَما سَمع الخِطابا | |
|
|
وَأَتحَفوا غَزالَنا بِالأكؤس | |
|
| وَأَجلَسوه صَدر هَذا المَجلس |
|
فَإِن تَكُن أَذنَبت ذَنباً مثل ذا | |
|
| عِندَ المُلوك تَتَقي مِنهُ الأَذى |
|
فَاِختَلق الكذب مَع التَمليق | |
|
| وَاسكبهُما في قالبٍ حَقيقي |
|
|
| وَرُبَّما صرت لَهُم نَديما |
|
فَالحَقُّ قَد تعلمه ثَقيلُ | |
|
| يَأباه إِلا نَفَرٌ قَليلُ |
|