عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > محمد رضا الخزاعي > يا منزل الأحباب والمعهدا

العراق

مشاهدة
525

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

يا منزل الأحباب والمعهدا

يا منزل الأحباب والمعهدا
حياك وكاف الحيا مرعدا
وانهل منك الروض عن ناظر
ان ضل يبكي يضحك المعهدا
وافتر ثغر الروض واسترجعت
فيك ليالي الملتقى عودا
أني وسلمى قربت للنوى
عيساً وللتوديع مدت يدا
ما بالها لا روعت روعت
قلبي لدى المسرى برجع الحدا
بانت فما ألفيت في عهدها
إلا فتيت المسك والمرودا
هلا رعت عهد الصبا وارعوت
كيلا تجوب البيد والفدفدا
صدت وظي أنها انكرت
مني بياض الشيب لما بدا
لم تدر أن الشيب في مفرقي
قد بان مذ بانت بنو أحمدا
بانوا ولي قلب أقام الجوى
فيه وجنبي جانب المرقدا
كم أعقبوا لي يوم ترحالهم
وجداً بألوان الحشى موقدا
إن لم أمت حزناً فلي مدمع
يحيى الثرى لو لم أكن مكمدا
يهمي رباباً في ربى زينب
يروي شعاب الطف أو يجمدا
كم صبية حامت بها لا ترى
إلا مقامات الظما موردا
يا قلب هلا ذبت في لوعة
قد كابدوها تقرح الأكبدا
فاجزع لما لاقت بنو أحمد
بالطف ان الصبر لن يحمدا
حيث ابن هند أم ان تنثني
للموت أو تلقي له مقودا
فاستأثرت للعز في نخوة
كم أوقدت نار الوغى والندا
قامت لدفع الضيم في موقف
كادت به الأبطال ان تقعدا
شبوا لظى الهيجاء في قضبهم
لما تداعوا أصيداً أصيدا
يمشون في ظل القنا للوغى
تيهاً متى طير الفنا غردا
من كل غطريف له نجدة
يدعو بمن يلقاه لا منجدا
يختال نشواناً كأن القنا
هيف تعاطيه الدما صرخدا
رهط حجازيون قد أعرقوا
إن غار كل منهم أنجدا
سلوا الظبا بيضاً وقد راودوا
فيها المنايا السود لا الخردا
حتى قضوا نهب القنا والظبا
ما بين كهل أو فتى أمردا
أفدي جسوماً بالظبا وزعت
تحكي نجوماً في الثرى ركدا
أفديهم صرعى وأشلاؤهم
للبيض والسمر غدت مسجدا
فالسمر فيها تنحني ركعا
والبيض تهوي فوقها سجدا
وانصاع فرد الدين من بعدهم
يسطو على جمع العدى مفردا
يستقبل الأقران في مرهف
ماض بغير الهام لن يغمدا
اضحت رجال الحرب من بعده
تروي حديثاً في الطلى مسندا
ما كل من ضب ولا سيفه
ينبو ولو كان اللقا سرمدا
يهنيك يا غوث الورى أروع
غير أن يوم الروع فيك اقتدى
لا يرهب الأبطال في موكب
كلا ولم يعبأ بصرف الردى
ما بارح الهيجاء حتى قضى
فيها نقي الثوب غمر الردا
ولو تراه حاملاً طفله
رأيت بدراً يحمل الفرقدا
مخضباً من فيض أوداجه
ألبسه سهم الردى مجسدا
تحسب ان السهم في نحره
طوق يحلي جيده عسجدا
ومذ رأته امه أنشأت
تدعو بصوت يصدع الجلمدا
تقول عبد الله ما ذنبه
منفطماً آب بسهم الردى
لم يمنحوه الورد بل صيروا
فيض وريديه له موردا
فطر من فرط الصدى قلبه
يا ليته فطر قلب الصدى
أفديه من مرتضع ظامياً
بمهجتي لو أنه يفتدي
محمد رضا الخزاعي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: السبت 2014/05/31 01:38:42 صباحاً
التعديل: السبت 2014/05/31 01:39:44 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com