|
ما بال سيدة الأقمار ... تبتعد وأمس كانت على أجفاننا تفدُ؟
|
أراقها كوكب في الأفق مرتحلٌ أم شاقها راهبٌ في الأرض منفردُ؟
|
فملت الوصلَ .. والأقمار أمزجةٌ ناريّةٌ .. قلّما وفّتْ بما تعِدُ
|
|
أوّاه! سيّدةَ الأقمارِ! سيدتي! أوّاهِ! لو تجد الأقمار ما نجدُ
|
أوّاهِ! لو تردُ الاقمارُ إن ظمِئتْ مواردَ الالم الطاغي كما نَرِدُ
|
أوّاهِ! لو تسكبُ الأقمارُ أدمعَنا ولو يعذّبُها التفكيرُ والسُهُد
|
|
أبحرتِ، سيدةَ الأقمار،عن رجلٍ ما زال يبحرُ في أعماقِه الكمدُ
|
وراعَك الحزنُ في عينيه..مؤتلقاً وصدّك اليأسُ في دنياه يحتشدُ
|
أتيتِ تبغين شعراً كُلُّه فرحٌ أنشودةً عن زمانٍ كلُهُ رغدُ
|
وجولةٌ عبْرَ أحلام مورَّدةٍ في هودجٍ بالندى الورديِّ يبتردُ
|
فما سمعتِ سوى الأشعارِ باكيةً وما رأيتِ سوى الإنسانِ يرتعدُ
|
أنا الطموحُ الذي كلّت قوادمهُ أنتِ الطموحُ الذي يسعى له الامدُ
|
أنتِ الشبابُ إلى الاعراس مُنطلقٌ أنا الكهولةُ يومٌ ما لديه غدُ
|
أنتِ الحياةُ التي تنسابُ ضاحكةً إلى الحياةِ .. أنا الموتُ الذي يَئِدُ
|
لا تعجَبي من صباحٍ فيه فُرقتُنا بل اعجبي من مساءٍ فيه نتّحدُ
|
|
جميلةٌ أنتِ .. يحدوكِ الجمالُ كما يحدو اللهيبُ فراشاً نحوه يفِدُ
|
جميلةٌ انتِ .. عيناكِ الزُمرُّدُ لا يخبو .. وفي شفتيكِ الكَرْمُ والشُهُدُ
|
جميلةٌ أنتِ .. في أحراشِ مأسدةٍ وهل يَعِفُّ وأنتِ الظبيةُ الأسدُ؟
|
|
هو الفراقُ! فماذا تامرين إذنْ؟ أنوحُ؟أصمتُ؟أجري عنك؟أتّئدُ؟
|
أقولشكراً؟ .. أكانت ليلةً هِبةً؟! يا للكريمة .. إذ تسخو .. وتقتصدُ!
|
هل التقينا؟ أم الأوهام تعبثُ بي؟ أين التقينا؟ متى؟ ألسبتُ؟ألأحدُ؟
|
وهل مشينا معاً؟ في أيّ أمسيةٍ؟ في أي ثانيةٍ أودى بها الأبدُ؟
|
وهل همستِحبيبي!أم سَمعتُ صدى من عالم الجنِّ .. لم يهمس به أحدُ؟
|
|
أظنّ ما كان من تأليف راويةٍ تحكي وتنسى .. فباقي الفصلِ مُفتقدُ!
|