فَتَّ بَينُ الرَّبَابِ في العين صَابَا | |
|
| فَجَرَى المَدمع المصونِّ وَصابَا |
|
وَغَلَت في الحَشَا زَوَافِرُ أنفَا | |
|
| سٍ تَشَكَّى الإِهابُ منها التِهابَا |
|
رَابَ بَينُ الربابِ قلبي ولم أَش | |
|
| عُر إِلَى أن حَدَا الحُداةُ الرَّبَابَا |
|
فَتَلافَيتُ أُخرَيَاتِ ركابِ الظَع | |
|
| نِ والظعنُ تَستَحِتُّ الرَّكَابَا |
|
فَبَدَت لي الربابُ إِذ صِرنَ في وَع | |
|
| ثِ النَّقى تستميلُ عَنها النِّقَابَا |
|
رَمَقتني فَأومَأت لِىَ إيَمَا | |
|
| ءً خَفِيّاً بَأن اؤوبُ إِيابَا |
|
فَتَلَقيتُ خَاجبي سُؤَالاً | |
|
| فَرَأت مَسَّ حَاجِبَيهَا جَوابا |
|
فَتَرَقَّبتُ أنَّها تَختَشِى مِن | |
|
| رُقَبَاها وحاسدِيهَا إرتِقَابَا |
|
فَتَوَارَيتُ لاَئِذاً بِهِضَابٍ | |
|
| إنَّ في الحِقفِ رَمَّلَةً وهِضَابَا |
|
ورَنَت وِجهَتِى فَمَّ عَلَيهَا | |
|
| حَاجِبَاهَا وعَاذِلاىَ الحجابَا |
|
فَبَقِيتُ المُدَلَّهَ الحائِرَ الصَّبب | |
|
| آسُبُّ امرءاً صباً أو تَصَابى |
|
إنَّ للعشقِ لَوعَةً مُختَشَاةً | |
|
| تُكسِبُ الرَّاسِىَ المُنِيفَ اضطِرَابَا |
|
وتُثيرُ الغرامَ للراهبِ الأش | |
|
| مَطِ حتى يَرَى التَّرَهُّبَ عَابَا |
|
وتَذودُ إرعَوَاءَهُ فتَرَاهُ | |
|
| مُستَهاماً يبكىِ الرُّبُوعَ اليَبَابَا |
|
ويريدُ الجوابَ منها اتَحجُو | |
|
| نَ الربوعَ اليبابَ تُبدِى الجَوابَا |
|
أول العشقِ نَظرةٌ عذبةٌ والعَذ | |
|
| بُ مَن مَدَّهُ استحالَ عَذَابَا |
|
لَم يَكُ الصَّبُ إِن أُصِيبَ بِغَيرش ال | |
|
| بَينِ في شِرعةِ الصُّبَاةِ مُصَابَا |
|
قَالَ لِى صَاحبي وقد عَلِمَ الحَي | |
|
| رَةَ مِنِّي وَلجَّ عَذلاً وَعَابَا |
|
أيُّهَا الحَائِرُ المُدَلَّهُ يَمِّم | |
|
| سُلَّمَ الهَدىِ والفَخَارَ اللُّبَابَا |
|
وَمَحَكَّ الشَّرِيعَةِ المرتضاةَ السَّم | |
|
| حَةَ العذبةَ التي لَن تُشَابَا |
|
واجتنابَ الضلال والطرقاتِ ال | |
|
| مُحدثاتِ المُغَيَّرَاتِ اجتنابَا |
|
وجلاءَ العوِيصِ في عِلمى الظَّا | |
|
| هِر والباطِن المُجِيبَ المُجَابَا |
|
والمَحَلَّ الأجَلَّ والعروة الوُث | |
|
| قَى ومأوى الأرامِل المُستَطابَا |
|
والجفانَ الجوابي المُترَعاتِ ال | |
|
| غُرَّ والمنزلَ الفسيح الرِّحَابَا |
|
والندىَّ المُفَرِّجَ الكُرَبَ الدَّا | |
|
| فِعَ ما يُختَشَى المصيبَ الصَّوابَا |
|
مشبَهَ التابعينَ في القولِ وال | |
|
| فعلِ كما يُشبِهُ الغُرابُ الغرابا |
|
مَن أقَامَ الصَّفَا ورَاضَ الحَرونَ الص | |
|
| صَعبَ وأستسهل الخطوبَ الصِّعابَا |
|
دَارُ دَارٍ إذَا حَلَلتَ بِهَا لَم | |
|
| تَستَبِن عِندَ بَابِها بَوَّابَا |
|
وإذَا ما دخلتَ فيها دخلتَ ال | |
|
| أَمن واليُمنَ والخصيبَ الجَنَابَا |
|
إنَّ للدارِ لو علمتَ حِمًى لَم | |
|
| يَكُ يَرضَى إلى سواها انقلابا |
|
تَأمَنُ الرِّجلُ منهُ سُمَّ الأَفَاعِى | |
|
| والجُذَا الماءَ والرَّبيضُ الذئابا |
|
عَادِلاً يَجعَلُ العُقَابَ بُغَاثاً | |
|
| إن عَتَت عنهُ والبُغَاثَ عُقَابَا |
|
والصَّخُورَ الصِّلاَبَ رَملاً كَثِيباً | |
|
| والكثيبَ النَّقَى الصخورَ الصِّلابَا |
|
ذَاكَ حُكمٌ وحكمةٌ خَصَّهُ الل | |
|
| هُ بِها لَن يَهابَ فيها الجِذَابَا |
|
لم يكنَّ في مُحمدٍّ عيبٌ إلاَّ | |
|
| أنَّهُ في إطَاعةِ اللهِ شابا |
|
|
| شاعرٍ يمنع الخطبَ الخِطَابا |
|
يَأخذ الشعرُ مِن معانٍ قَرِيبَا | |
|
| تٍ بَعِيداتٍ إِن دَعَاهُ أَجَابَا |
|
لَيتني نِلتُ مَا أوَدَّ فَأب | |
|
| دَلت مَشِيباً قَد اعتَرَاهُ شَبَابَا |
|
إِن يَكُن شَابَ فالمَفَاخِرُ مَدَّت | |
|
| خَاضِعاتٍ لأَخمُصَيهِ الرِّقَابَا |
|
فَهوَبَابُ المكارِمِ اليوم لَولاَ | |
|
| هُ عَدِمنَا إلى المكارم بَابَا |
|
خَالَفَ الناسَ في الزَّكاةِ ولَكِن | |
|
| زَادَهُ ذَلِكَ الخلاف ثَوَابَا |
|
جَعلَ الحولَ كُلَّ آنٍ وفي كُل | |
|
| لِ نِصابٍ يرى الزكاةَ نِصَابا |
|
أيُّها الناسُ إنَّهُ كان أُمّاً | |
|
| لكُمُ لم تُثر عليكم عِتَابا |
|
يَقتفي السنةَ القويمةَ في حَق | |
|
|
فَانفُضُوا في الدُّعَا له بامتداد ال | |
|
| عُمرِ في خدمة الكتابِ العِيَابا |
|
أيها الدهر لو تفكرتَ في دَه | |
|
| رٍ بِلاَهُ انتحبَت منهُ انتِحَابا |
|
وَتلَكَّيتَ واجتَويتَ الملاهي | |
|
| وجَفَوتَ الإخوانَ والأحبَابَأ |
|
وسالتَ الوهابَ أن يَهَبَ العُم | |
|
| رَ الطويلَ الفتَى الرِّضا الوَهابا |
|
وتوسلَّتَ بالنبي ومَن كَا | |
|
| نُوا له في المُرَابطاتِ صِحَابا |
|
يَمَّمتُهُ مِن رَبِّهِ صلواتٌ | |
|
| لَم تَنِ الدَّهرَ فَائِحَاتٍ مَلاَبَا |
|