إِلَى كَم استَهِيمُ إلَى سُعَادِ | |
|
| ولا إسعَادَ فَهِى مِنَ الأعَادِي |
|
أُحِبَّ وَصلَها فَتُحِبُّ صَرمِى | |
|
| وأهوَى قُربَها فَتَرى بِعَادِي |
|
فَتَاةٌ قَد رَمَتني إِذ نَأتني | |
|
| بِدَاءٍ في سُويداءِ الفُؤاد |
|
كَأنَّ النَّارَ مُضرَمةٌ بِقلبي | |
|
| وفي عَيني بَالِيَةُ المَزَادِ |
|
يُسَهِّدني تَذَكُّرهَا فَجَفني | |
|
| قَرِيحُ الجَانِبَينِ مِنَ السُّهَادِ |
|
وأذكُرُميسَهَا إِن مَاسَ خُوطِ | |
|
| مِنَ ألبانِ النَّضِيرِ عَلَى إِتِّئَادِ |
|
تُذكِّرني الغَزَالَةُ وَجهَ سُعدَى | |
|
| إِذا ما لاَحَ في ظُلَمِ الدَّ آدِى |
|
وتَبسِمُ عَن أغَرَّ كَأنَّ فِيهِ | |
|
| عُقَاراً قَرقَقاً بَعدَ الرُّقَادِ |
|
يُذَمُّ لِنًورِهِ نَورُ الأقَأحِى | |
|
| تُعَلَّلُ بالسَّوَارِى والغَوَادِى |
|
كَأنَّ لِثَاتِه حُبُكُ الرَّويرَى | |
|
| سَوَاداً وَهىَ أقرَبُ إلَى السَّوَادِ |
|
حَدَا الحَادِى بِها فَحَدا اصطِبَارِى | |
|
| فصرتُ جَوًى أهِيمُ بِكُلِّ وَادِ |
|
وتَلقى عَبدُ كَنتٌ ففي لِقَاهُ | |
|
| أَقَاصِى ما يُؤمَّلُ مِن مُرَادِ |
|
فَإن وافَيتَه الفَيتَ نَدباً | |
|
| ضَحُوكَ السِّنِّ فَيَّاضَ الأيَادِى |
|
اَديباً عَالِماً شَهماً كَرِيماً | |
|
| عَلَى عِلاَّتِه جَمَّ الرَّمَادِ |
|
تَضَلَّعَ مِن عُلُومِ الشَّرعِ حتى | |
|
| تَقَوَّى واستَقَامَ على الرَّشَادِ |
|
فَرَامَ مِنَ الحَقِيقَةِ مُستَمَدّاً | |
|
| بَعِيداً ليس يُدنِيهِ التّنادِى |
|
وشَدَّ رَحَالَ عَزمٍ غَيرَ وَانٍ | |
|
| وسَرَّجَ بالطَّرِيفِ وبالتِّلاَدِ |
|
إِلَى أن نَالَ مَرتَبَةً تَنَاءَت | |
|
| فَأصبَحَ كالنَّوَادِرِ في النَّوَادِى |
|
تَحِنُّ لِوَصلِ حَضرَتِهِ القَوافي | |
|
| فَتَأتِيهِ مُنَمَّقَةً بَدَادِ |
|
ولا عَجَبٌ فَإنَّ لَهُ جُدُوداً | |
|
| أكَارِمَ فَضلَهُم في النَّاسِ بَادِ |
|
أبَادُوا كُلَّ مَنقَصةٍ وشَادُوا | |
|
| بِنَاءَ المَجدِ مِن بَعدِ إنهَدَادِ |
|
فَبَارَكَ رَبُّهُم فِيهُم وأولاَ | |
|
| هُمُ نَصراً يَلُوحُ بِكُلِّ نَادِ |
|
وأولَى عَبدُ رُتبةَ وَالديه | |
|
| بِجَاهِ المُصطفي خَيرِ العِبَادِ |
|
عَلَيهِ وَألِهِ وَالصَّحبِ طُرّاً | |
|
| صَلاَةُ اللهِ دَائِمَةُ التَّمَادِى |
|