حىِّ المَنَازِلَ حَولَ نَهى الضَّالِ | |
|
| أودَت بِهَا أيدِى الحَيَا الهَطَّالِ |
|
ومَحَا مَعَارِفَ رَسمِهَا وطُلُولِهَا | |
|
| مَرُّ العَوَاصِفِ مِن صَباً وشَمَالِ |
|
وَتَأَبََّدَت بَعدِى وأضحَت قَفرَةً | |
|
| إِلاَّ مِنَ الأَطلاَءِ والآجَالِ |
|
أَقوَت وأضحَت أيُهَا كَالوَشمِ في | |
|
| رُسغِ الهَدِىِّ البَضَّةِ المِكسَالِ |
|
واستَبدَلَت مِن عِينِهَا أشبَاهَهَا | |
|
| مِن كُلِّ أُمِّ جِدَايَةٍ وغَزَالِ |
|
عُج بي عَلَيها وأذرِ في أطلاَلِهَا | |
|
| ما صُنتَ مِن دَمعٍ عَنِ الأطلاَلِ |
|
وَسَلِ المَنَازِلَ عَن سَواكِنِهَا بِهِم | |
|
| أينَ استقلت بُزَّل الأجَمَالِ |
|
واعصِ العَذُولَ وقُل لَهُ إِن لاَم إِن | |
|
| نِي هَائِمٌ لَم أَصغِ لِلعُذَّالِ |
|
لا تَعذُلُونِي إِن سَأَلتُ مَنَازِلاً | |
|
| قَد كُنتُ فِيهَا قَبلُ نَاعِمَ بَالِ |
|
كَم مِن مُحِّبٍّ رِئَى قَبلِى بَاكِياً | |
|
| حَيرَانَ يَسألُ كُلَّ رَسمِ بَالِ |
|
مَا لِلمَنَازِلِ لاَ تَرُدَّ سُؤَالِي | |
|
| أَزُلاَلُ وُدِّي صَارَ غَيرَ زُلالِ |
|
مَا إِن يُعَابُ عَلَى المُحِبِّ سُؤَالُهُ ال | |
|
| أَطلالَ عَن مَن كَانَ في الأَطلاَلِ |
|
كَلاَّ ولاَ إعمَالُهُ في إِثرِ مَن | |
|
| قَد بَانَ نَصَّ شِمَلَّةٍ شِملاَلِ |
|
عَيرَانُةٍ إِن مَاتَ حَاجٌ مِن نَوًى | |
|
| أحيَتهُ بِالتبغِيلِ والإِرقَالِ |
|
مَا شَفني بِالوَجدِ والبَلبَالِ | |
|
| أنَّ الغَواني قَد صَرمنَ حِبَالِى |
|
لاَ لاَ ولاَ شَنبَا تُجَاذِبُ مِزهَراً | |
|
| يُحيِى رَسِيسَ الهَمِّ والأَوجَالِ |
|
لَكِن أُفُولُ الشَّمسِ شَمسِ زَمَانِنِا | |
|
| قَد شَفني بِالوَجدِ والبَلبَالِ |
|
مَيمُونَ مَن شَهِدَ الأَنَامُ بِأَنَّهَا | |
|
| في المُكرُمَاتِ عَدِيمَةُ الأَمثَالِ |
|
كَانَت مَحَطَّ رِحَالِ طُلاَبِ القِرَى | |
|
| لِذَوِي الضَّوَى كَانَت مَحَطَّ رِحَالِ |
|
مَأوى الأَرَامِلِ واليَتَامَى قَلَّدَت | |
|
| كُلَّ الوَرَى بِالنَّالِ دُونَ سُؤَالِ |
|
أَفَبَعدَ شَمسِ الفَضلِ يُوجَدُ مُكرِمٌ | |
|
| لِلضَّيفِ بالإِطعَامِ والإجلاَلِ |
|
قَد أودَعَت إِذ وَدَّعَتنَا حُبَّهَا | |
|
| في كُلِّ قَلبٍ مَا لَهَا مِن قَالِ |
|
مَا إِن أتَاكِ مُحَاوِرٌ إلاَّ انثَنَى | |
|
| يُفيدِيكَ بِالأَعمَامِ والاَخوَالِ |
|
حَوَتِ المَفَاخِرَ والمَكَارِمَ واقتَنَت | |
|
| خُلُقاً يَذُمَّ مُعَتَّقَ الجِريَالِ |
|
تُولِآ بُغَاةَ الخَيرِ وَجهاً رَائِقاً | |
|
| مَُحَلِّياً بِطَلاَقَةٍ وجَمَالِ |
|
إِنَّ الأكَارِمَ بَعدَهَا مَن أًمَّهَا | |
|
| مَا هُو إِلاَّ مِثلُ وَارِِدِ آلِ |
|
قَد أنفَقَت لِلَّهِ أكثَرَ مَالِهَا | |
|
| أكرِم بِهَا مِن مُنفِقٍ لِلمَالِ |
|
نَالَت مَقَاماً لاَ يُنَالُ بِنَالِهَا | |
|
| أكرِم بِمَن نَالَ العُلاَ بِالنَّالِ |
|
خَطبٌ لَهُ شُمَّ الجِبَالِ تَضَعضَعَت | |
|
| مُنهَدَّةً وابيَضَّ كُلُّ قَذَالِ |
|
وأَغبَرَ أُفقَ الأَرضِ خَطبٌ مُفظِعٌ | |
|
| تَبيَضُّ مِنهُ مَفَارِقُ الأَطفَالِ |
|
يا قَبرَ شَمس الفَضلِ لا زالَت بِكَ الر | |
|
| رَحماتُ بِالغَدَواتِ وِالآصالِ |
|
جادَتكَ مِن عَفوِ المُهَيمِنِ ديمَةٌ | |
|
| وَسَقاكَ كُلُّ مُجَلجِلٍ هَطَّالِ |
|
وَسَقتكَ هُطلاً مِن سَحَابِ الرَّوحِ | |
|
| والرَّيحَانِ بالتَّوكَافِ والتَّهمَالِ |
|
يَا رَبِّ وَسِّع قَبرَهَا وأملأهُ مِمَّا | |
|
| تشَتَهِى في سَائِرِ الأَحوَالِ |
|
واغفِر لَهَا مَا قَد جَنَتهُ وَلتَكُن | |
|
| يَومَ الجَزَا مَقبُولَةَ الأَعمَالِ |
|
لاَ تُلفِ فِيهِ يَا مُصَوِّرُ وُحشَةً | |
|
| أنتَ العَفُوُّ المَاجِدُ المتعالى |
|
ولتَسقِهَا مِن حَوضِ نِبرَاسِ الهُدَى | |
|
| بَدرِ الدُّجَى قُطبِ الوُجُودِ العَالِى |
|
عَجَباً لِشِبرٍ فيهِ بَحرٌ تَرتَمِى | |
|
| أَموَاجُهُ بِزَبَرجَدٍ ولآلِى |
|
يَا رَوضَةً حَلَّتكَ زُمِّى وأزدَهِى | |
|
| قَد حُزتِ طَوداً فَائِقَ الأجبَالِ |
|
بَل بدرًَ تَمِّ أَشرَقَت أنوَارُهُ | |
|
| في الأُفقِ بَل مَا حُزتِ شَمسَ زَوَالِ |
|
وَعلَى النبي مِنَ الإلهِ صَلاَتُهُ | |
|
| وَسَلاَمُهُ ما لاَحَ ضَوءُ هِلاَلِ |
|