عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > تونس > محمود قابادو > تَبكي عُيونُ النجمِ ملءَ غُروبها

تونس

مشاهدة
574

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

تَبكي عُيونُ النجمِ ملءَ غُروبها

تَبكي عُيونُ النجمِ ملءَ غُروبها
شَمساً دَجا أفقُ الهدى بغروبها
تَبكي سِراجاً من تقىً وهدايةٍ
نَفَخَته عاصفةُ الردى بجنوبها
تَبكي لِمصباحٍ طوَت مشكاتهُ
نوراً جَلا في الأرضِ دهمَ خُطوبها
كانَت وجوهُ الفضلِ مشرقةً به
وَاليومَ قَد شاهَت غبار قطوبها
كانَت رِياض الدينِ ناضرةً به
وَاليوم قَد لَبِست رداءَ شُحوبها
كانَت مَطايا الآملين بِه ترى
حَرماً يَحوط الناسَ من مرهوبها
ما إِن سَعت نَفسٌ إِلى أبوابهِ
إِلّا وَأَوصَلها إِلى مَطلوبها
ما الريحُ تمري السحبَ أجدر منّة
مِن أريحيّته وفرطِ هبوبها
لَهفي عليهِ لكلّ ملهوفٍ إذا
عَضّته نائبةُ البلا بنيوبها
لَهفي عليهِ لكلِّ أرملةٍ غَدَت
مِن بينه يعتزّ مسح كُروبها
كَيفَ العزاءُ لأمّة فَقَدت به
فقدان نور عُيونِها وقلوبها
كَيف العزاءُ لأمّة كانَت به
تَأوي لطودٍ عاصمٍ لشعوبها
كيفَ العزاءُ وما له من خالفٍ
يَقفو طريقته على أسلوبها
كَيفَ العزاءُ وذي حياض نواله
قَد آل دفقُ فُيوضِها لنضوبها
كَيفَ العزاءُ وذي مَراتع فضله
قد صوّحت إِذ غاض ماءُ سيوبها
ما أَنصَفته أمّةٌ لم تتّخذ
شقّ القلوبِ له مكان جيوبها
ما أَنصَفته أمّة لم تتّخذ
ورداً زيارَته لِمحوِ ذنوبها
ما أنصفتهُ أمّة لم تتّخذ
صَلواته صلة إِلى محبوبها
أمّا شمائِلهُ الكرام فإنّها
قد جُمّعت لِقرينها وَضريبها
لاحَت بِمرآةِ الوزيرِ المصطفى
مَضمومة من خلقه لنسيبها
فَلنا بِذا عَنها تسلّي واجدٍ
أَضعاف ما قَد فاتَ من مرغوبها
محمود قابادو
بواسطة: karimat
التعديل بواسطة: karimat
الإضافة: الخميس 2014/06/05 09:48:35 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com