عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > إيران > مرتضى قلي خان > رجعت بالكرخ هاتيك الغواني

إيران

مشاهدة
765

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

رجعت بالكرخ هاتيك الغواني

رجعت بالكرخ هاتيك الغواني
فاستطارت بالحمى تلك المغاني
صح معتل الهوى في ذكرها
عللاني بهواها عللاني
يا خليلي ارفقا بي لا أرى
لكما في الحب شانا غير شاني
أخذ الحسن علينا عهده
فاعذراني في الهوى أو فاعذلاني
عيلما دمعي عدا بينهما
برزخ من زفرتي لا يبغيان
يا رعى الله قدودا نشرت
بيننا من نسجها ثوب الأماني
وجفونا قد أمنا فتكها
فجنينا الأمن من روض الأماني
أنا لا ألوي عناني عن هوى
لملال ولو الحب لواني
بت أجري والهوى في حلبة
فكأني والهوى طرفا رهان
بي من الروم غرير ربرب
بدمي المسفوح مخضوب الجنان
يوسفي مذ تبدى قطعت
أنفس النظار منه الناظران
يتجنى في الهوى تيها على
من هواه ويراه غير جان
خده الجنة أورت قبسا
ما رأينا النار توري في الجنان
بين عينيه وقلبي حرب
بسوى قتلي لا يصطلحان
حرك القلب بما سكنه
فالتقى في القلب منه ساكنان
ضل هاروت وماروت به
فهما في مقلتيه ينفثان
هديا قلبي بما صلا فيا
لمضلين لقلبي هاديان
طاف بالكأس فأطفى حرقا
أججتها وجنتاه في جنان
وبدا يفتر نشرا فزها
الأرجوان الغض فوق الأقحوان
وتهادى فأرانا قمرا
يتهادى في قباه خسرواتي
ويعاطي من طلاه أكؤسا
يشفع الأول من فيه بثاني
فعناني بطلاه بعدما
ملكت أيدي الهوى فضل عناني
من لصب نثرت أجفانه
بعقيق في الثنايا وجمان
قلبه فان وباق جسمه
كيف يبقى جسمه والقلب فان
قل لمن يسأل عن حالي به
قد كفاه بعيان عن بيان
فلنا من ناظريه ناظر
ولنا من حاجبيه حاجبان
ولعينيه سقامي والضنا
ولقلبي منه داء الخفقان
وإذا ما تنثني أعطافه
آذنت ألبابنا بالطيران
صد عن ودي ولما عادني
عادني بالشيب فيه عنفواني
أمر الحسن علينا ملزما
بهواه والنهى عنه نهاني
فعصبت المجد فيه طايعا
وأطعت الحب فيه وعصاني
أنا من قوم سراة كرما
لا يدانيني على المجد مدان
فأمين نشر الله على
كل فج منه أثواب الأمان
ونظام بعلاه انتظمت
وندى كفيه أشتات الزمان
ذاك جدي وأبى هذا ومن
كحبيب الله عمي وكفاني
من يضاهيني بجد وأب
وبعم ما له في الدهر ثاني
فهم القوم ولا غيرهم
من علي فاق بالمجد ودان
لا تقس بالشم أحلامهم
أين منها هضب الشم الرعان
كم يد طولى لهم قد قصرت
في العلى عنها من الخلق يدان
أسسوا الملك بأطراف القنا
وحموا دولة كسرى باليماني
فهم الأقمار بهدي نورها
كل سار ضل في كل مكان
كيف يوفيهم لسان مدحا
كل عن مدحتهم كل لسان
برزوا في فلك المجد ومن
خجل منهم توارى النيران
ولهم في كل دهر مقبل
في العلى يوم طعام وطعان
وإذا ما ساء جان لهم
أحسنوا العفو به عن ذنب جان
لم تشاهد غير مثن لهم
وكذا ما لهم في المحدثان
وإذا ما تدعي الناس علا
دوننا فهي دعاوى كاللسان
فلها الألفاظ منها دعوى
ولها القدح المعلى في المعاني
إن صبت بالصد ألحان بنا
قد صبا وقع حسام وسنان
لا تدر من غير سلسال العلى
بيننا أكواب حمد وتهاني
لم نطف كلا سوى حان النهى
وسوانا لم يطف إلا لحان
فأدرها في سواها خمرة
من دم العنقود أو ثغر الغواني
خمرة لو نشرها مر على
مرء فإن عاد منها كل فان
فهو شمس فوقها شهب السما
أشرقت في فلك من دير قان
تخمد النار بأفلاذ الحشا
وبها نار تلظى في الدنان
مازجتها من دماء نقطة
فكستها حلة من أرجوان
عقدت من دمع عيني تاجها
فاستوت منها على عرش مصان
تخضع الشمس إلى أكوابها
ولها بالأفق تهوى الفرقدان
مرتضى قلي خان
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: السبت 2014/06/07 01:15:07 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com