لستَ أَبْكي لعَسْفِ ليلٍ طويلٍ | |
|
| أَوْ لرَبْعٍ غَدَا العَفَاءُ مَرَاحَهْ |
|
إنَّما عَبْرَتي لخَطْبِ ثَقيلٍ | |
|
| قَدْ عَرَانا ولمْ نَجِدْ مَن أَزاحَهْ |
|
كلَّما قامَ في البلادِ خَطيبٌ | |
|
| مُوقِظٌ شعبَهُ يُريدُ صَلاحَهْ |
|
أَلْبَسوا رُوحَهُ قَميصَ اضْطِهادٍ | |
|
| فاتِكٍ شائِكٍ يَرُدُّ جَمَاحَهْ |
|
أَخْمَدوا صَوْتَهُ الإِلهيَّ بالعَسْفِ | |
|
| أَماتوا صُدَاحَهُ وَنُواحَهْ |
|
وَتَوَخَّوْا طَرائِقَ العَسْفِ والإِرْ | |
|
| هَاقِ تَوًّا وَمَا تَوَخَّوْا سَمَاحَهْ |
|
هكذا المُخْلِصونَ في كلِّ صَوْبٍ | |
|
| رَشَقَاتُ الرَّدى إليهم مُتَاحَهْ |
|
غَيْرَ أَنَّا تَنَاوَبَتْنا الرَّزايا | |
|
| واسْتَبَاحَتْ حَمانا أَيَّ اسْتِباحَهْ |
|
أَنا يا تُونُسَ الجميلَةَ في لُجِّ | |
|
| الهَوَى قَدْ سَبَحْتُ أَياً سِباحَهْ |
|
شِرْعتي حُبُّكِ العَميقُ وإنِّي | |
|
| قَدْ تَذَوَّقْتُ مُرَّهُ وقَرَاحَهْ |
|
لستُ أَنْصاعُ للوَاحي ولوْ مُتُّ | |
|
| وقامَتْ على شَبابي المَنَاحَهْ |
|
لا أُبالي وإنْ أُرِيقَتْ دِمائي | |
|
| فدِماءُ العُشَّاقِ دوماً مُبَاحَهْ |
|
وبطُولِ المدى تُريكِ اللَّيالي | |
|
| صادِقَ الحُبِّ والوَلاَ وسَجَاحَهْ |
|
إنَّ ذا عَصْرُ ظُلْمَةٍ غَيْرَ أنِّي | |
|
| مِنْ وراءِ الظَّلامِ سِمْتُ صَبَاحَهْ |
|
ضَيَّعَ الدَّهْرُ مَجْدَ شَعْبي ولكِنْ | |
|
| سَتَرُدُّ الحَيَاةُ يوماً وِشَاحَهْ |
|