اشْهَى الى النَّفْسِ كاسُ الموتِ تُسْقاها | |
|
| يومَ الوَغَى من خُطُوبِ الضَّيْمِ تَلْقاها |
|
يا مَجْلِساً عَقَدْتْهُ عُصْبَةٌ ظَلَمَتْ | |
|
| خَطَّتْ أَساطِيرَهُ بالجَوْرِ طَغْواها |
|
رُوَيْدَ حُكْمَكَ لا يُلْمِمْ بِساحَتِنا | |
|
| فانَّهُ النارُ تَصْلِينا شَظاياها |
|
انا لَنابَى سِوَى استِقْلالِ امَّتِنا | |
|
| نَذُودُ بالنَّفْسِ عنها ما تَغَشاها |
|
مَنْ لم يَمُتْ في الوَغَى أَوْدَى بعِلَّتِه | |
|
| ومَنْ يَرَ الخُلْدَ في الدُّنيا فَقَدْ تاها |
|
لا تَخْدَعُونا بأَلفاظٍ إِذا سُمِعَتْ | |
|
| تَحْلُو وانْ نَخْتبِرْها مَرَّ مَعناها |
|
فما الحِمايةُ إلاَّ السَّهْمُ يُقْصِدُنا | |
|
| وما الوِصايةُ الا النارُ نَصْلاها |
|
وما الرِّعايةُ الا سَلْبُ نِعْمَتِنا | |
|
| باسْمِ المَعُونَةِ نَرْعَى شَوْكَ بُؤْساها |
|
لا تَحْسَبُوا زُخْرُفَ الاقوالِ يَخْتُلُنا | |
|
| إِنَّ السِّياسةَ قَدْ باتتْ خُفاياها |
|
أينَ العُهودُ التي يومَ الوَغَى قُطِعَتْ | |
|
| انْ تَجْهَلُوها فما انْ نحنُ نَنْساها |
|
إِنْ يَطْوِها خُلْفُكُمْ تَنْشُرْ صَحائِفَها | |
|
| بِيضُ الصَّفااحِ تَكْشِفْ عن مُخَباها |
|
لا تَطْمَعُوا في بِلادِ العُرْبِ إِنَّ لها | |
|
| أَبْناءَ صِدْقٍ بِحَدِّ السيفِ تَرْعاها |
|
لَقَدْ أَبَى الله والآسادُ تَحْرُسُها | |
|
| أَنْ يَبْلُغَ الغَرْبُ سِنّاً من ثَناياها |
|
يا مَعْشَرَ العُرْبِ يا أَهلَ الحَمِيَّةِ يا | |
|
| مَنْ لم نَجِدْ لَهُمُ في الناسِ أَشْباها |
|
شُدُّوا الأَواصِرَ وامْشُوا كاللُّيُوثِ إلى | |
|
| عِزٍّ بهِ تَرِدُ الاوْطانُ سُقْياها |
|
إِنَّ اتِّحادَكُمُ يُرْضي فَلاَ تَهِنُوا | |
|
| في أَمرِكمْ أَنْبِياءَ الله والله |
|