مَنْ قامَ يَحْمي بَيْضَةَ الوَطَنِ | |
|
| لَمْ تَكْتَحِلْ عَيْناهُ بالوَسَنِ |
|
فِيمَ الرُّقادُ وَقَدْ نَرَى نُوبا | |
|
| كالليلِ أَوْهَتْ عَزْمَةَ المُنَنِ |
|
نِمْنا وَعَيْنُ الخَطْبِ ساهِرَةٌ | |
|
| لَمْ تَغْتَمِضْ إِلاَّ عَلَى دَخَنِ |
|
إِنْ أُنْفَ أَوْ أُسْجَنْ بلا سَبَبٍ | |
|
| الا هُيامِي في هَوَى وَطَني |
|
فانا عَلَى الحالَيْنِ مُصْطَبِرٌ | |
|
| مُتَنَعِّمٌ في عيشيَ الخَشِنِ |
|
والحُرُّ قدْ يُغْضي عَلَى أَلَمِ | |
|
| في المجدِ مُقْتَوِياً عَلَى المِحَنِ |
|
إِنْ يَتَّخِذْ مِنَّي الأَذَى غَرَضاً | |
|
| فالصَّيدُ أَغراضُ لدى الزَمنِ |
|
مَنْ صَدَّ عَنْ هَوْلِ العُلاَ جَزَعاً | |
|
| يَلْقَ الهَوانَ ومَنْ يَهِنْ يَهُنِ |
|
لا خَيْرَ فِيمَنْ إِنْ رَأَى جَلَلاً | |
|
| يَعْرُوهُ مَسٌّ الضُّعْفِ والوَهَنِ |
|
فَيَصُدُّ عَنْ داعي العُلا رَهَباً | |
|
| مَتَلَفِّعاً بالخَزْيِ والجُبُنِ |
|
أَبُنَيَّتِي لا تَجْزَعي ودَعي | |
|
| عنكِ الاسَى وهَواجِسَ الحَزَنِ |
|
اما امُتْ فاسْتَتْبِعي اثَرِي | |
|
| في المَجْدِ وانْجِي واضحَ السَّنَنِ |
|
واسْعَيْ الى العَلْياءِ وانْتَهِجي | |
|
| نَهْجَ الهُدَى في السِّرِّ والعَلَنِ |
|
كُوني لِطُلاَّبِ العُلاَ عَلَماً | |
|
| في الحَزْمِ والإِقْدامِ والفِطَنِ |
|
هُبِّي إلى العَرَبِ الأَلَى وَقَفُوا | |
|
| دَهْراً على الأَطْلالِ والدِّمَنِ |
|
هُبِّي إلى مَنْ في الكَرَى غَرِقُوا | |
|
| فكأَنَّهمْ والدَّهرَ في هُدَنِ |
|
هُبِّي إلى مَنْ بالهَوَى ثَمِلوُا | |
|
| فَكَبَوْا عَلَى العِرْنِينِ والذَّقَنِ |
|
هُبِّي إليهمْ واذْكُرِني لهمُ | |
|
| مجدَ الجُدُودِ ودارِسَ السُّنَنِ |
|
قُولي لهمْ إِنَّ العُلاَ أَمَمٌ | |
|
| هُبُّوا لِمجدٍ كادَ لم يَكُنِ |
|
وضَعُوا رِداءَ الذُّلِّ واصْطَبِرُوا | |
|
| لِلحادثاتِ تَفيضُ بالإِحَنِ |
|
وامْشُوا إلى الأَمجادِ لا تَهِنُوا | |
|
| مَنْ يَطْلِبُ العلياءَ لا يَهِن |
|