عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > مصطفى الغلاييني > حُماةَ العُلا والهَوْلُ حُدَّتْ مَضارِبُهْ

لبنان

مشاهدة
634

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

حُماةَ العُلا والهَوْلُ حُدَّتْ مَضارِبُهْ

حُماةَ العُلا والهَوْلُ حُدَّتْ مَضارِبُهْ
رَفَعْتُمْ بِناءَ المجدِ عَزَّتْ جَوانِبُهْ
رَعى الله يَوْمَ الرَّوْعِ جَيْشَ مُحَمَّدٍ
يَخُوضُ الرَّدَى ما لانَ للِصَّعْبِ جانِبُهْ
ولله مجدٌ خَطَّهُ بِحُسامهِ
ابُو الفَتْحِ والاعْداءُ كُثْرٌ تُناصِبُه
فإنْ تَمْحُهُ الأَخْلافُ بالجَهْلِ والوَنَى
فَلَمْ يُمْحِ منْ صَدْرِ التَّوارِيخِ كاتِبُه
أَتَى قاصِداً للرُّومِ في عُقْرِ دارِهمْ
يَشُقُّ عُبابَ اليَمِّ جاشَتْ غَوارِبُه
فأَعياهُ ما لاقَى فَلَمْ يُثْنِ عَزْمَهُ
مَصاعِبُ حالتْ دُونَ ما هُوَ راغِبُه
وفَكَّرَ حَتَّى أَدْرَكَ النُّجْحَ رَأْيُهُ
وهَبَّ الى خَطْبٍ كثيرٍ مَتاعِبُهْ
وسَيَّرَ أُسْطُولَ السَّفائِنِ في الثَّرَى
فَجازتْ عَلى يَبْسِ الفَيافي مَراكِبُهْ
وسَهَّلَ صَعْبَ الأَمْرِ والبَحْرُ مُوصَدٌ
ولَمْ يَكْتَرِثْ لِلْخَطْبِ يُتْعِبْ ناصِبُه
وانْزَلَها في اللُّجِّ بَعْدَ اجْتِيازهِ
بها البَرَّ لم تُوهِنْ قُواهُ مَصاعِبُهْ
وسَيَّرَها في البَرِّ والبَحْرِ جاهدا
الا هكذا فَلْيَغْلِبِ الصَّعْبِ غالِبُه
وحاصَرَ قُسْطَنْطِينَةَ الرُّومِ بُرْهَةً
فضاقتْ عَلَى رَبِّ البلادِ مَذاهِبُه
وانْزَلَها عن باذِخِ العِزِّ عَنْوَةً
وكانتْ عُقابَ الجَوِّ قَدْ خابَ حاصِبُه
وحَلَّ فَرُوقَ الجَيْشُ جَيْشُ مُحَمَّدٍ
فَحَلَّ عُرَى مَنْ كانَ فيها يُواثِبُه
فَدانَتْ وكانت جَبْهَةَ اللَّيْثَِ مَنْعَةً
يُحَسِّدُها العَيُّوقُ يُخْفِقُ طالِبُه
أَتاهُمْ وَجَوُّ الأَمْرِ كاللَّيلِ مُظْلِمٌ
فَرَوَّعَهُمْ والخُلْفُ دَبَّت عَقارِبُه
فكانُوا لَهُ طَوْعَ البنانِ كانَّهُمْ
قَطِيعٌ رَأَي لَيْثاً فضاقتْ مَراحِبُه
وعامَلَهُمْ بالصَّفْحِ وَهْوَ عَلَيْهِمُ
قَدِيرٌ وسَيْفُ النَّصْرِ تُدْمَى مَضارِبُه
نَظَرْتُ الى التارِيخِ نِظْرَةَ مُنْصِفٍ
اذا شَبَحُ الاسْبانِ تاذي مَثالِبُهْ
رَأَيْتُ دِماءَ العُرْبِ تَجْرِي عَلَى الثَّرَى
كما غِبُّ يوْمِ الدَّجْنِ فاضَتْ سَحاابُه
دِماءٌ زَكايا ثَجَّ وَبْلا سَحابُها
جَرَتْ فجرى من مَدْمَعِ العلمِ ساكِبُهْ
اتَوا بِجُيُوشِ الجَهْلِ يَطْغَى عُبابُها
الى العِلْمِ تَرْمي جَيْشَهُ وتَحارِبُهْ
فَمالُوا عَلَى دُورِ العُلُومِ واهْلِها
وَهَدُّوا مَنارا يَنْشُرُ الهَدْيَ ثاقِبُهْ
فعادتْ رُبُوعُ العِلْمِ بالجهلِ تَرْتَدي
وجَلَّلَها بَعْدَ الجَلاءِ غَياهِبُهْ
دِيارٌ رَماها الدَّهْرُ رِمْيَةَ صاابٍ
بِحاصِبِ اوْ شابٍ كَثِيرٍ مَعايِبُهْ
تَعالُوا الى التارِيخِ يا قَوْمُ نَبْتَهِلْ
فَنَحْكُمْ عَلَى الجاني بِما هُوَ كاسِبُهْ
أَبُو الفَتْحِ أَوْلَى الرُّومَ عَدْلاً ورَحْمَةً
فَعَمَّتْهُمُ الااهُ ومَواهِبُهْ
وحَرَّرَهُمْ منْ رَبِقَةِ الجَوْرِ عَدْلُهُ
فَسَلْ نَسْلَهُمْ تُنْبِئْكَ عَنْهُمْ مَناقِبُهْ
الا هكذا فَلْيَبْنِ مَنْ كانَ بانيا
الا هكذا فَلْيَخْطُبِ المجدَ خاطِبُه
مصطفى الغلاييني
بواسطة: karimat
التعديل بواسطة: karimat
الإضافة: الأحد 2014/06/08 08:59:40 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com