عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > مهدي البغدادي > تأن ناعيه على القوم قد كذبوا

العراق

مشاهدة
392

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

تأن ناعيه على القوم قد كذبوا

تأن ناعيه على القوم قد كذبوا
فمن نعاك تكاد الأرض تنقلب
ومن تركت على الدنيا يعول بها
إن صح قولك هذا يالك الترب
كيف استطاع الردى يدنو ويطرق من
قد كان طوع يديه البدو والعقب
نعيت سيد اهل الأرض كلهم
ومرجع الناس أما نابت النوب
واعلم الناس بالدين الحنيف هدى
واشرف ان عدوا أو ابتسبوا
مخلص ملكوتي الطبيعة لا
لم ندره بشر ضلت بنا النسب
صفاك ربك من قدسي جوهره
مكنونة عنده من دونها الحجب
حتى اذا كادت الدنيا ترد على
الاعقاب أبداك فانجابت بنا الريب
احييت شرعة آباء لكم سلفوا
والابن يبنى على ما قد بناه أب
ورثت علم النبيين الألى سلفوا
والقوم أثرتهم الاموال والذهب
واكرم الناس إن جادوا او ان وهبوا
وابلغ الناس ان قالوا وان خطبوا
لقد تقفيت آثار النبي كما
اراد من كلم جاءت به الكتب
ألقت اليك بنو الدنيا ازمتها
فقدتهم فيه للحق الذي يهب
معناك حير ارباب العقول فما
عسى اقول لقد اعياني الطلب
أروم وصفك والأفكار قاصرة
عن كنه معناك ان تدنو وتقترب
قد لنت حتى رآك الناس خير اب
وقد رزنت وقاراً دونه الهضب
كم نائل نال بشر الوجه منك وكم
ملك بأعتابكم يعتاقه الرهب
فأين هذا وذا والله ما جمع الأ
ضداد إلاك سبحان الذي يهب
للّه نعشك والدنيا تحف به
كأنه البدر قد حفت به الشهب
صك الجباه له من حوله زجل
الى عنان السما يعلو وينتصب
والناس تتلو كتاب الله قد علموا
ان الكتاب هو المحمول والسبب
تراحموا حوله كيما يقل كما
تزاحم الوفد إذ تعطي وإذ تهب
تنافسوا فيك محمولا ولا عجب
لكن حياتهم من بعدك العجب
كانت عليك رحى الاسلام دائرة
وقد تحطم منها ذلك القطب
وكنت مطمح ابصار الورى وبلى
ملأ العيون فما ان غبت مرتقب
وكان ذكرك في النادي يزان به
ويملأ الفم منه أينما ذهبوا
وكنت درع الورى في كل نازلة
وقد تفصم ذاك الدرع والبلب
من للعلوم اذا انجرت مخاصمة
وكان يخشى لذكر الجو مرتقب
اكان عندك كشافا غوامضها
إذ أصمم الناس او اعتاقهم رهب
فكم مغيب علم رحت تظهره
بفكرة لم تكن من دونها حجب
ما خلت ان الردى يدنو اليه وقد
كنا نظن بأن يعتاقه الرعب
لكن دعاك القضا والأمر منحتم
وكنت اسرع من لبيى لما يجب
لله نفسك من نفس صفت فأبت
إلا لعالمها العلوي تحتجب
ظن الورى والغطا من دون اعينهم
قد انزلوك الثرى او ضمك الترب
ولو أميط الغطا عنهم راوك إذاً
بأشرف العالم العلوي محتجب
مهدي البغدادي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2014/06/10 11:52:41 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com