عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > موسى العصامي > بمن أتداوى والدوا معك وسدوا

العراق

مشاهدة
368

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

بمن أتداوى والدوا معك وسدوا

بمن أتداوى والدوا معك وسدوا
وأي بقاء بعد عينيك يحمد
فما أنا ممن يدعي الحب والهوى
إذا لم أمت وجدا وعقباك الحد
وحجر على الأجفان إن تألف الكرى
فتغفى وهل تغفى ورائي مكمد
سأسكبها دمعا ولا عيب لوجرت
دما وعليك النعي أو هي تجمد
فيا راحلا بالصبر حتى متى اللقا
رويدك هلا ساعة العود تحمد
ويا طاويا طي السجل أضالعي
على الجمر خذ عهدا به الله يشهد
بأني بعد البين لا ألف الكرى
ولا لي أجفان على النوم تعقد
أيهنأ عيشي أو يطيب لي الهوى
وأنت عفير للثرى متوسد
تريب المحيا ويح نفسي هل انثنت
فداءك لكن المقدر ينقد
يسدد سهم الموت نحوك هل خطا
فينشك بي يا بئس ذاك المسدد
بنفسي ريان الشبيبة والصبا
ولا بثرى الألحاد يغفى ويرقد
فيا نعشة قف لي فلي فيك مهجة
أودعها لو كان يجدي ويسعد
هويناً فما أبقيت قلبا لواله
بحملك في خطب الأسى يتجلد
وهاتيك أرواح الورى حولك انطوت
وكم كبد من جزعها تتبدد
أتدري لك الأعناق تخضع هيبة
لكي فيك قطب الكون وهو ممدد
سموت علا لما ارتفعت بمجدها
ونعش السما من دونك انحط اسود
وقاسمتني فيك السرور وفي الحشا
لهيب جوى من جره الجفن أرمد
فلا صبر إلا أن أرى فيه لاحقا
موسد أقوام لأحمد وسدوا
فيا تارك المعروف بعدك سنتي
بها يتعاطى الناس عبد وسيد
تخذت الثرى داراً وهلا درى الثرى
بأن الثريا وسطه تتوقد
وهل كيف وارت جود كفك تربة
وفيه لدى الوراد قد ساغ مورد
فللّه قبر ضم بدر هداية
به العالم العلوي يهدى ويرشد
وشمس المعالي في ثراه تكورت
وأظلم وجه الأفق فالكون أسود
ولولا التسلي بالحسين عن الألى
لما نار أفق أو تجلد مكمد
أخو الهمة العليا بها المجد شامخ
وجمع المعالي عنده وهو مفرد
يؤيد فيها للحنيف شريعة
فيزهق غي الشرك حين يؤيد
وما عرف المعروف لولاه في الورى
ولا قام للعلياء صرح ممرد
ترى منه بحراً للعلوم وللندى
بذلك يهديها وفي ذا يعود
وما اشتبهت في المحكمات قواعد
سوى أنه في كشفها يتهجد
فتبصرها كالشمس حين يخوضها
بسابح فكر ثاقب يتوقد
له وإليه الفضل عودا وبدؤه
وفيه ومنه الفخر ينمى ويوجد
وإن حاز بعض الناس مجدا وسؤددا
فمن فضله المنعوت فيه تعودوا
فعليا نزار ينتهي فيك فخرها
وفي حسن الأفعال تسمو وتحمد
تراه إذا ما اغبر أفق وأشملت
جواد ندى كالبحر يطغو ويزبد
ثقيل إذا ما الناس خفت حلومهم
خفيف إذا الداعي دعا متودد
فكم محكمات حازها وفضائل
من الدين والدنيا بها الناس تشهد
وآيات مجد سار في الناس ذكرها
وحجة فضل كل آن تجدد
له ألقت العلياء إكليلها الذي
به كل مجد سابق فيه يعقد
يهذب في كسب العلوم خلائقاً
وخلقا وفضل المرء للمرء يشهد
له قصبات السبق من صالح الهدى
نماها له المهدي عمن تولدوا
فمن حسن هاد حسينا نقيبة
جواد ندى والكل كهف ومنجد
موسى العصامي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2014/06/12 12:01:03 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com