عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > موسى شريف آل محي الدين > أوهى القوي كتم الهوى وصونه

العراق

مشاهدة
1236

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أوهى القوي كتم الهوى وصونه

أوهى القوي كتم الهوى وصونه
وخانه يا مي فيك عونه
يا من بها رأسي شع جونه
أما ترى رأسي حاكى لونه
طرة صبح تحت أذيال الدجى
ولي الصبا وما وفي بعهده
وخامر القلب الجوى لفقده
وحان وخط الشيب بعد بعده
واشتعل المبيض في مسوده
مثل اشتعال النار في جزل الغضا
صاح بأرجاء شباب مغدف
صبح مشيب شبه در الصدف
وقبل قد كان كليل مسدف
فكان كالليل البهيم حل في
أرجائه صوء صباح فانجلى
لما زكا حبي بقلبي ونما
وذاع من مكنون سري ما اكتمى
أفاض ماء عبرتي هم طما
وغاض ماء شرتي وهو رمي
خواطر القلب بتبريح الجوى
فأصبح الدهر الخؤون طاويا
محاسنا وناشراً مساويا
وقد غدا ربع السرور خاويا
وآض روض اللهو يبسا ذاويا
من بعد ما كان مجاج الثرى
أتاح لي فرط ثنائي صبوة
ما تركت قط لقلبي سلوة
وأوهن الأعراض مني قوة
وضرم النأي المشث جذوة
ما تأتلي تسفع أثناء الحشا
فكيف لا يذوب قلبي كلفا
ولا يسيل دمع عيني أسفا
والوجد قد صير قلبي كنفا
واتخذ التسهيد عيني مألفا
لما جفى أجفانه طيف الكرى
هم وحزن وعنى وكدر
متصل ومدمع منهمر
إني وإن لم تحص ما بي فكر
فكلما لاقيته مغتفر
في جنب ما أساره شحط النوى
لا تلحني إن ذاب قلبي سقما
أو إن قضيت أسفا وألما
ولا تسل إن سال دمعي عندما
لولا بس الصخر الأصم بعض ما
يلقاه قلبي فض أصلاد الصفا
مم البكا بعد التجافي ولمن
والدهر قد ضن بما أعطا ومن
وقد لحا عودك صرف ذا الزمن
إذا ذوى الغصن الرطيب فاعلمن
أن قصاراه نفاد وثوى
هل فرصة أحظى بها أو رخصة
تزورني فيها لماماً رخصة
ومذ نأت من هي بي مختصة
شجيت لا بل أجرضتني غصة
عنودها أقتل لي من الشجي
ما رمت كتم عبرتي عن حسدي
إلا وقد أجريتها في كبدي
هيهات أن يحمي شجوني جلدي
إن يحم عن عيني البكا تجلدي
فالقلب موقوف على سبل البكا
لا والذي يوم الجزا لي شافع
لا تحسبن يا دهر إني ضارع
لنكبة تعرقني عرق المدى
إني استجرت منك بالله فان
قد جرت يا دهر إني ضارع
فأنت إن مارست من به أمن
مارست من لو هوت الأفلاك من
جوانب الجو عليه ما شكا
ما كنت لولا البين أشكو من قذى
جفن بغير السهد قط ما اغتذى
ولا أنا ممن يبوح بالأذى
لكنها نفثة مصدور إذا
جاش لعام من نواحيها غما
مذ راح دهري بعد بشر معرضا
غادرني للنائبات غرضا
فإن أنا رضيت فيها عوضا
رضيت قسرا وعلى القسر رضى
من كان ذا سخط على صرف القضا
فكم قوى ذو الملوان أوهيا
وكم جديد للصبا قد أبليا
ولا أشك مذ علي استعليا
إن الجديدين إذا ما استوليا
على جديد أدنياه للبلى
لم يرق ما عشت لعيني مدمع
وقد ذوى مني شباب ممرع
فلا تلمني إن طحا بي مصرع
ما كنت أدري والزمان مولع
بشت ملموم وتنكيت قوى
إن القضاء رائعي بسطوة
قد أوهنت عظمي بعد قوة
ولم أخل وإن سطا بقسوة
إن القضاء قاذفي بهوة
لا تستبل نفس من فيها هوى
نفسي التي بي فعلت ما فعلت
وهي التي على الأماني اتكلت
فلا تقولا لالعا إن ذهلت
فإن عثرت بعدها ان وألت
نفسي من هاتا فقولا لالعا
فكيف تأسى أو ترى موئولة
نفس غدت على الأسى مجبولة
وإن تكن مدتها موصولة
بالحتف سلطت الأسى على الاسا
بالغور أخرى لم يزل نطق فمي
إلية باليعملات يرتمي
بها النجاء بين أجواز الفلا
يقطعن شوقا كل فج مقفر
وهن أشباه الرسوم أسطر
قود هجان يعملات نفر
خوص كأمثال الحنايا ضمر
يرعفن بالأمشاج من جذب البرا
إن يهيه الحادي بهن مصبحا
يدنين من رحب القضا ما نرحا
وإن دجى ليل وصبح وضحا
يرسبن في بحر الدجى وفي الضحى
يطفون في الآل إذا الآل طفا
وإن غدا الحادي بهن مدلجا
لم تر رحب الأرض إلا رهجا
وإن طوين نفنفاً وسجسجا
أخفافهن من حفا ومن وجى
مرثومة تخضب مبيض الحصا
من كل وجناء نفور خظرف
يجبن كل جفجف وصفصف
يقللن كل ناحف ذي كلف
يحملن كل شاحب محقوقف
من طول تدآب الغدو السرى
قد ارتضى رب العلى إيمانه
من بعد ما أناله أمانه
حر قضى يعلوي الفلا أزمانه
بار برى طول الطوى جثمانه
فهو كقدح النبع محني القرى
قد خاض تيار الموامي وفلا
ناصية البيد وما تململا
وكم من الشوق الملح أرملا
ينوي التي فضلها رب العلى
لما دحا تربتها على البنى
وخف فيه شوقه وأرقلا
إلى التي فضلها رب العلى
وحن لما أن دنا وأعولا
حتى إذا قابلها استعبر لا
يملك دمع العين من حيث جرى
ولم يزل بركنها معتصما
من كل سوء وبها ملتزما
أكرم به من سابح مطهم
عبل الشوى طلق اليمين صلدم
رقيق عرض المنخرين سلهم
سامي التليل في دسيع مفعم
رحب اللبان في أمينات العجا
من به الرحمن أي منية
علي إذ لي كان خير جنة
كم سرني بأربع مستنة
ركبن في حواشب مكتنة
إلى نسور مثل ملفوظ النوى
ذو ثلة يعزى إلى أرومة
فاق بها الجياد في اكرومة
أغر أن أجمح في ديمومة
يدير اغليطين في ملمومة
إلى لموحين بألحاظ اللأى
عبل الذراعين قصير ظهره
طويل أصل الرأس صلب نسره
أقب يعبوب شديد أسره
مداخل الحلق رحيب شجره
مخلولق الصهوة ممسود وأى
أجرد مجدول إذا ما أهمجا
لا يشتكي حافره قط وجى
شهم يروق للعيون منسجا
لا صكك يشينه ولا فجا
ولا دخيس واهن ولا شظى
محجل أغر من آياته
لا يدرك الطرف مدى غاراته
بل هو يوم السبق من عاداته
يجري فتكبو الريح في غاياته
حسرى تلوذ بجراثيم السحا
كم شق من ليل القتام غيهبا
نهد غدا لأعوج منتسبا
وهو إذا ما خاض يوما سبسبا
تظنه وهو يرى محتجبا
عن العيون إن دأى وإن ردى
إن امتطى فارسه بظهره
يعدو هبوب الريح في ممره
سكب شديد العدو يوم كره
إذا اجتهدت نظرا في إثره
قلت سنا أو مض أو برق خفا
ذو غرة كالنجمفي انبزاغه
يعدو هبوب الريح في بلاغه
إذا بدا للعين في انصياغه
كأنما الجوزاء في أرساغه
والنجم في غرته إذا بدا
لست أرى سواهما مدى الزمن
لي كافيين من كروب ومحن
وإن نأى عني من أسدى ومن
هما عتادي الكافيان فقد من
أعددته فلينأ عني من نأى
كم حلبة يوم الوغى مرهوبة
رددتها بعزمة مشبوبة
وكم لها سعيت في مثوبة
فإن سمعت برحى منصوبة
للحرب فاعلم أنني قطب الرحى
ولم أزل أسعى بقلب يقظ
لحفظ ما لولاي لما يحفظ
أنا الذي تخشى العدا تيقظي
وإن رأيت نار حرب تلتظي
فاعلم بأنى مسعر ذاك اللظى
دع نفس حر لا تزال نفرة
تخوض للموت الزؤام غمرة
وخلها جهراً تسيل حسرة
خير النفوس السائلات جهرة
على ظبات المرهفات والقنا
جبت العراق وعره وسهله
وقد وردت عله ونهله
فقلت مذ لم تر عيني مثله
إن العراق لم أفارق أهله
عن شنآن صدني ولا قلا
كلا ولا شاهدت مذ صادقتهم
سواهم ناسا ومذ رافقتهم
أصفيتهم ودي وما نافقتهم
ولا أطب عيني مذ فارقتهم
شيء يروق العين من هذا الورى
رافقت منهم من إذا خطب عرا
كانوا شآبيب الندى لمن عرا
هم المحاريب الوثيقات العرا
هم الشناخيب المنيفات الذرى
والناس ادحال سواهم وهوى
بنوا الألى أولهم عليها
دان لهم من الورى عليها
هم الغيوث ساكب ماذيها
هم البحور زاخر أديها
والناس ضحضاح ثعاب وأضى
قوم سموا هام السهى بجدهم
وقد علوا هام العلى بجدهم
لا والذي أتحفني بودهم
إن كنت أبصرت لهم من بعدهم
مثلا فأغضيت على وخز السفا
ولم تكن تبصر عيني أبدا
من الورى أكرم منهم محتدا
ولم أجد أعظم منهم سؤددا
حاشا الأميرين الذين وفدا
علي ظلا من نعيم قد ضفا
هما سليلا أحمد خير الملا
الحسنين الأحسنين عملا
هما اللذان أنقعا لي غللا
هما اللذان أثبتا لي أملا
قد وقف اليأس به على شفا
فقدت من شرخ الصبا ريقه
أيام يرعى ناظري رونقه
وقد أحال الدهر ما رقرقه
تلافيا العيش الذي رنقه
صرف الزمان فاستساغ وصفا
هما الذان أورداني موردا
عاد به روض المنى موردا
وأنعشاني بعد ما كنت سدا
وأجريا ماء الحيا لي رغدا
فاهتز غصني بعد ما كان ذوى
هما اللذان رفعا نواظري
وأعليا قدري على نظائري
وعندما قد نفدت ذخائري
هما اللذان سموا بناظري
من بعد أغضائي على لذع القذى
كم ردني بعد الرجاء خائبا
من خلقته أن لا يرد طالبا
وحين أصبحت له مجانبا
هما الذان عمرا لي جانبا
من الرجاء كان قدما قد عفا
وأولياني ما به النفس اقتنت
وعوداني عادة ما امتهنت
وقلداني منة لو قرنت
بشكر أهل الأرض طرا ما وفى
بل كل من فوق الثرى عنها نكل
وحار بل أعيى عن البعض وكل
بل لم يف لسان كل من شكل
بالعشر من معشارها وكان كل
لحسوة في آي بحر قد طما
أحمد ربي الله ما أعاشني
إذ في ولاء المرتضى قدر اشني
فلم أقل وهو الخبير ناشني
إن ابن ميكال الأمير انتاشني
من بعد ما قد كنت كالشيء اللقا
ومذ وفى لي بالذي له ضمن
وخصني بما به قلبي أمن
قلت أبو السبطين بالوفا قمن
ومد ضبعي أبو العباس من
بعد انقباض الذرع والباع الوزى
ذاك على المرتضى عقد الولا
وصنوطه المصطفى خير الملا
ذاك الذي رام المعالي فعلا
ذاك الذي ما زال يسمو للعلى
بفعله حتى علا فوق العلى
وقد علا بالرغم من حسوده
بجوده الضافي على وفوده
قلت وحق القول من ودوده
لو كان يرقى أحد بجوده
ومجده إلى السماء لارتقى
إن كنت تشكو من أوار متلف
فرد نداه بفؤاد شغف
وثق إذا ما كنت ذا تلهف
ما أن أتى بحر نداه معتف
على أوارى علم إلا ارتوى
فعد إلى مدح الحسين والحسن
تأمن في مدحهما من الزمن
وقل إذا ما فزت منهما بمن
نفسي الفداء لأميري ومن
تحت السماء لأميري الفدا
كم قلت من حسن الثناء آملا
عد سجايا لهما ونائلا
وحين أعييت غدوت قائلا
لا زال شكري لهما مواصلا
لفظي أو يعتاقني صرف المنى
فارقت من بنيهما ذوي علا
لم أر منهم قط إلا موئلا
فارقتهم لا قاليا بعد ولا
إن الألي فارقت من غير قلا
ما زاغ قلبي عنهم ولا هفا
ولم أزغ عن صاحب اصفيته
خالص ودي بعد ما اصطفيته
كلا ولا في البعد قد قليته
لكن لي عزما إذا امتطيته
لمبهم الخطب فآه فانفأى
ما شاقني ظل شباب وصبا
ولا أطباني طمع راو لاحبا
وإن لي صارم عزم مانبا
ولو أشاء ضم قطريه الصبا
على في ظل نعيم وغنى
ولم تزل لي مقلة وسنانة
من الهنا ومهجة نشوانة
بل ما عدتني أبدا لبانة
ولاعبتني غادة وهنانة
تضمني وفي ترشافها برء الضنى
فكم بها النسيم قد تدلها
وكم بها أوشك يقضي ولها
هي التي إن ناجت الصب لها
لو ناجت الأعصم لا نهط لها
طوع القياد في شماريخ الذرى
فكم فتى طلق المحيا لسن
جم المعالي ذو وقار رزن
بدا لنا في زمن مستحسن
وكل قرن ناجم في زمن
فهو شبيه زمن فيه بدا
ما أنا فيمن راق قط واثق
إن لم أجده وهو لي موافق
إن تجهل الناس فهم طرائق
والناس كالنبت فمنه رايق
غض نضير عوده مر الجنى
ومنه ما يسر مرأى وهو من
سوء الذي يسر بالمقت قمن
ومنه ما للحسن والحسنى ضمن
ومنه ما تقتحم العين فان
ذقت جناه انساغ عذبا في اللها
يريح قلب الصب في بيانه
وعذب ما يسديه من تبيانه
وإن كبا الشارخ في ميدانه
يقوم الشارخ من زيغانه
فيستوى ما انعاج منه وانحنى
وينقذ الأنوك بعد ليغه
بلطفه وظرفه وسيفه
فكيف يغدوم الشيخ مثل هيغه
والشيخ إن قومته من زيغه
لم يقم التثقيف منه ما التوى
إذا انقضى من الشباب لطفه
لا يعدل الشيخ لعمري قصفه
بل ليس يغنى عنه شيئا ظرفه
كذلك الغصن يسير عطفه
لدنا شديدا غمزه إذا عسا
إذا الفتى في الناس أبدى حلمه
رمون بالمقت وأخفوا علمه
والناس من هابوه راموا سلمه
من ظلم الناس تحاموا ظلمه
وعز فيهم جانباه واحتمى
وهو لمن عاث بهم قاضبه
سلم وكل منهم هائبه
بل راح يتلو فضله عائبه
وهم لمن لان لهم جانبه
أظلم من حيات أنباث السفا
سوى الألى بالعز قد تدرعوا
وبالتقى والمجد قد تلفعوا
وغيرهم وإن سموا وارتفعوا
عبيد ذي المال وإن لم يطمعوا
من غمره في جرعة تشفي الصدى
وعز جنبا فيهم ولم يهن
من قد قسا عليهم ولم يلن
وهم إذا أثرى الفتى منهم أمن
وهم لمن أملق أعداء وان
شاركهم فيما أفاد وحوى
مارست عزما بين جنبي كمن
وسمت نفسي للورى بلا ثمن
وإن فتى أعجم عوده الزمن
عاجمت أيامي وما الغر كمن
تأزر الدهر عليه وأعتدى
فكم علا بالجد من قد جهلا
وانهط إذا لا جد من قد كملا
فقف فما كل امرئ جد علا
لا يرفع اللب بلا جد ولا
يحطك الجهل إذا الجد علا
كم من فتى برشده تقدما
لا ما به الواعظ راح معلما
لا ينفع الوعظ إذا المرء عمى
من لم يعظ الدهر لم ينفعه ما
راح به الواعظ يوما أو غدا
فليعتبر من نكست أعلامه
فأذهبت شرته أعوامه
من لم تفده عبرا أيامه
كان العمى أولى به من الهدى
ورضته مذ ناب في ناب بقل
وفر عن تجربة نابى فقل
في بازل راض الخطوب وامتطى
أين الألى بالعيش طاب أنسهم
أفناهم الموت فلا نحسهم
ولسهم غداة طاب غرسهم
والناس للموت خلاء يلسهم
وقلما يبقى على اللس الخلا
لو يفتدى المرء بكل ما افتدى
هيهات من صرف الردى أن يفتدى
فكيف تلهو والردى ما رقدا
عجبت من مستيقن أن الردى
إذا أتاه لا يداوى بالرقى
وبقطع العمر على أطوية
من غيها عن الهدى ملوية
فكيف لا يلهو بلا روبة
فهو من الغفلة في أهوية
كخابط بين ظلام وعشا
كأننا لم نخش جبار السما
إن لم يعظنا فوت من تقدما
ولم نزل نرعى ونلهو نوما
نحن ولا كفران الله كما
قد قيل للسارب أخلى فارتعى
فإن رأى الإنسان نعمة أمن
وراح يلهو بفؤاد مفتتن
وان أسر حسرة لم يطمئن
إذا أحس نبأة ريع وان
تطامنت عنه تمادى ولها
يشتد إن امر عني هلوعنا
ونرتعي إن أخصبت ربوعنا
وإننا وإن زكت فروعنا
نهال للأمر الذي يروعنا
ونرتعي في غفلة إذا انقضى
فلم تلم من راح وهو مقلع
عن الهوى وللشقاء مسرع
ودع شقيا صم منه مسمع
إن الشقاء بالشقي مولع
لا يملك الرد له إذا أتى
إن لمت لم من هو حر جامع
للفضل قد طابت له مراضع
ولم تلم من هو عبد ضارع
واللوم للحر مقيم رادع
والعبد لا يردعه إلا العصا
دع الهوى وكن إذا رمت العلى
خير فتى بعقله قد نبلا
ولا تكن أخا هوى قد ذهلا
وآفة العقل الهوى فمن علا
على هواه عقله فقد نجا
جاريت من أذاقني مذاقه
طعم الردى وساءني نفاقه
أنا الذي ما خانني إرفاقه
كم من أخ مسخوطة أخلاقه
أصفيته الود لخلق مرتضى
لا تذممن صاحبا وإن قلا
يوما إذا ما كان محمود الولا
من ذا الذي في كل شيء كملا
إذا بلوت السيف محمودا فلا
تذممه يوما أن تراه قد نبا
أي فتى من العثار سلما
وأي ندب ما أسا وإن سما
فالطرف قد بزيغ عما دئما
والطرف بحتاز المدى وربما
عن لمعداه عثار فكبا
فإن ترم أخا وداد ما غذي
بالذم فاترك من صحبت وابتذى
هيهات أن تحظى بسهل المأخذ
من لك بالمهذب الندب الذي
لم يجد الذم إليه مرتقى
مدعثر الأعضاء تخشى هوله
وحش الفيافي وتهاب غوله
وإنني منذ أردت طوله
وردته والذيب يعوي حوله
مستك سم السمع من طول الطوى
وصاحب كشف الظلام همه
يجلى به لليل مدلهمه
أخوه أضحى جد من يؤمه
ومنتج أم أبيه أمه
لم يتخون جسمه مس الضوى
صحبته في ليلة قد دجنت
والعيس إذ ذاك بها قد وهنت
ومذ عيون الوفد نحوه رنت
أفرشته بنت أخيه فانثنت
عن ولد يوري به ويشتوي
وجفجف تسعرت رمضاؤه
منذ غدت تشكو الظما ظباؤه
رقيته قد أملست حصباؤه
ومرقب مخلولق أرجاؤه
مستصعب المسلك وعر المرتقى
سلكت تغري العيس بي طريقها
مذ أقضت البيداء لي حريقها
فإن تحامى أحد مضيقها
أوفيت والشمس تمج ريقها
والظل من تحت الحذاء محتذى
وساغب قدمته فرط الأذى
من الطوى وغال جفنيه القذا
آنس ناري فكأن قد اغتذا
وطارق يؤنسه الذئب إذا
تضور الذئب عشاء وانضوى
جاءت به يسف قاع صفصف
يبغي القرى قد شفه تلهف
وحين آوى والظلام مسدف
آوى إلى ناري وهي تألف
يدعو العفاة ضوؤها إلى القرى
أهلا بطيف من حبيب حائر
وافى إلي زائراً من حاجر
فقلت قد وافى بقلب طائر
لله ما طيف خيال زائر
تزفه للعين أحلام الرؤى
بات يراعي خاطرا منكسرا
ليلة جاء نادما معتذرا
طيف خيال لم يزل مستترا
يجوب أجواز الفلا محتقرا
هول دجى الليل إذا الليل انبرى
تسأل صبا ما اهتدى لدائه
كلا ولا أفصح عن برحائه
أنى اهتدى ليلا منى أحشائه
سائله ان أفصح عن أنبائه
أنى تسدى الليل أم أنى اهتدى
وبيننا وبينه بسابس
أو كان يدري قبلها ما فارس
وما مواميها القفار والقرى
ولائم لام بلا تفطن
لما رآني مبعدا عن سكن
ألفته في زمن مستحسن
وسائلي بمزعجي في وطن
ما ضاق بي جنابه ولا نبا
موسى شريف آل محي الدين
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2014/06/12 12:25:40 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com