عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > معروف النودهي > قولُ راجي الفوزِ في الدَّارينِ

العراق

مشاهدة
726

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

قولُ راجي الفوزِ في الدَّارينِ

قولُ راجي الفوزِ في الدَّارينِ
محمَّدُ المصطفى الحسيني:
الحمدُ للمهيمنِ الفتَّاحِ
مصرِّفِ القلوبِ والرِّياحِ
ألواحدِ الحقِّ بلا مضارعِ
من أمرهُ ماضٍ بلا مدافعِ
مضعِّفُ الأجرِ على أفعالِ
صحيحةٍ عن نقصِ الأعتلالِ
أحمدهُ على جزيلِ المننِ
وصرفهِ عنَّا لصرفِ الزَّمنِ
وأفضلُ الصَّلاة والتَّحايا
على النَّبيّ ِسيِّدِ البرايا
وألهِ المزيدِ فضلهمِ على
سواهمُ وصحبهِ ذوي العُلا
همُ الأُلى تجرَّدوا لنصرهِ
ولتلقِّي دينهِ ونشرهِ
بحارُ علمٍ تقذفُ الَّلآلي
ضمُّوا لهُ صوالحَ الأعمالِ
وفتحوا ممالكَ الأعادي
وكسروا الجيوشَ في الجهادِ
وتابعيهمُ ذوي الأحسانِ
سقى ثُراهم صيِّبُ الرِّضوانِ
فهذهِ منظومةٌ لطيفَه
أرجوزَةٌ بديعةٌ شريفه
حوت من التَّصريفِ ما بهِ الغنى
فحقَّ يعتنى بها وتقتنى
في طيِّها نشرتُ للأخوانِ
ما قدْ حوىَ التَّصريفُ للزِّجاني
واللهُ أرجو منَّهُ بجعلهِا
نافعةً لطالبٍ كأصلهِا
شرحُ التَّصريف لغةً وصناعةً
أوَّلُ ما أذكرُ في تأليفي
هذا هوَ التَّعريفُ للتَّصريفِ
فشرحه في اللُّغةِ التَّغييرُ
جدَّاً كمَا أفادهُ التَّكريرُ
أمّا صناعةً فأنْ يحوَّلا
أصلٌ إلى أمثلة ليحصلا
بها معانٍ دونهَا لمْ تحصلِ
قلتُ: وهذا الحد حدُّ العملي
والأصلُ قدْ أهملَ حدَّ العلمي
وذكرهُ عندي هنا كالحتمِ
علمٌ بهِ تعرفُ ذاتُ البنيةِ
وحالهُا منْ صحَّةٍ وعلَّةِ
القولُ إن أفردَ فهو الكلمه
وهي إلى ثلاثةِ منقسمَ
اسمٌ وفعلٌ ثمَّ حرفٌ كجذلِ
ونحوُ قامَ وكفى ولمْ وهلْ
وإنما نبحثُ عن فعلٍ وما
يُشتقُّ منهُ دونَ سواهما
ألفعلُ في اللغة معناهُ الحدث
يقالُ: هذا الفعلُ جدٌّ أو عبث
والعرفُ قدْ نقلهُ منهُ إلى
كلمةٍ دلَّتْ بنفسها على
معنىً يقارنُ الزَّمانَ الخالي
أو زمنَ الحالِ أوِ استقبالِ
وللثّلاثيِّ غدا منقسما
وللرُّباعيِّ وكلُّ منهما
إلى مزيدٍ فيهِ والمجرَّدِ
منقسمٌ أيضاً وكلُّ واحدِ
منها لسالمٍ وغيرِ سالمِ
منقسمُ، وقصدنا بالسَّالمِ
فعلٌ أصولهُ اللَّواتي قُوبلت
بالفاءِ والعينِ وباللامِ خلتْ
من همزٍ أو تضعيفٍ أو منْ أحرفِ
علَّةٍ: الواوِ ويا وألفِ
أمَّا الثُّلاثيُّ الذَّي يجرَّدُ
فستَّةٌ أبوابهُ لا أزيدُ
فأن يكنْ ماضيهِ مثلَ فعلاَ
بفتحِ عينٍ فالمضارعَ أُجعلا
منهُ على يفعلُ أوْ كيفعلُ
بضمِّها أوْ كسرها فالأوَّلُ
نصرَ معْ ينصرُ والثَّاني ضرب
يضربُ والوجهانِ في أتى، نسبْ
وقدْ يجئ ذا على يفعلُ إنْ
وسطهُ أو ما يليهِ كان من
حروفِ حلقٍ: همزةٌ وهآءُ
والعينُ والحاءُ وغينٌ، خاءُ
مثالهُ جعلَ والمضارعُ
يجعلُ معْ منعَ ثمَّ يمنع
وشذَّ يأبى أوْ أتى كفعلا
بكسرِ عينٍ فمضارعٌ على
يفعلُ أي بفتحها نحوُ علمَ
يعلمُ أمَّا الكسرُ في نحوِ نعم
ينعمُ معْ حسب ثمَّ يحسبُ
فأنَّهُ إلى الشذوذ ينسبُ
وإن يكن مضيَّهُ كفعلا
بضمِّ عينٍ فمضارعُ على
يفعلُ أي بضمِّها كحسنا
يحسنُ واخصصَ باللُّزومِ ذا البنا
منْ هذهِ الأبواب سمَّى العُلما
دعائما وبالأصول كلَّ ما
خالفَ فيهِ ماضياً مضارعُ
وذاكَ أوَّلٌ وثانٍ رابعُ
أمَّا الرباعيُّ الذي يجرَّدُ
فهو بناءٌ واحدٌ لا أزيدُ
فعللَ نحوُ دحرجَ الزُّجاجا
ردَّدهُ دحرجةً دِحراجا
ثم الثُّلاثيُّ المزيدُ منتهى
أقسامهُ ثلاثةٌ أوَّلها
هوَ الَّذي قدْ جاءَ ماضيهِ على
أربعةِ الحروفِ مثلَ أفعلا
تقولُ إنْ كنتَ لهُ ممثِّلاً
أكرمَ إكراماً ونحوُ فعَّلا
مكرَّرَ العينِ تقولُ مثلاً
فرَّحَ تفريحاً ونحوُ فاعلا
مصدرهُ الفِعالُ والمفاعله
كقاتلَ القتالَ والمقاتله
والثَّانُ ما ماضيهِ خمسةً أتى
منْ أحرفٍ مفَتتحاً إمَّا بتا
مثل تفعَّلَ بعينٍ كُرِّرا
نحو تكسَّرَ الأنا تكسُّرا
واطَّهر القلبُ كذا تفاعلا
تباعدوا تباعداً واثَّاقلا
أو همزةٍ مكسورةٍ مثلُ انفعلْ
كانقطعَ الهمُّ انقطاعاً واُفتعلْ
كاجتمعَ إجتماعاً العذراى
وأُفعلَّ كاحمرَّ الرُّبى أُحمرِارا
ثالثها ما كانَ ماضيهِ على
ستَّةِ أحرفٍ أتى كاستفعلا
وافعالَّ مثلُ استغفروا استغفارا
واحمارَّ وجهُ الخجلِ احميرارا
كذاكَ افعوعلَ والمثالُ
كاعشوشبَ اعشيشابَ الجبالِ
وافعوَّلَ اشدُد واوهُ وهذا
مثالهُ كاجلوَّذَ اجلوَّاذا
كذالكَ افعلنللَ وليثالُ
إقعنسسَ اقعنساساً المختالُ
وهكذا أُفعلنى يقالُ أُسلنقى
فلانٌ أيْ على قفاهُ استلقى
مصدرهُ جاءَ على اُفعنلاءِ
والهمزُ فيهِ بدلٌ عنْ ياءِ
قلتُ: وهذان الأخيرانِ كما
يقولُ سعدٌ: ألحقا باحرَ نجما
فكانَ جعلُ الأصلِ كلاَّ بابا
برأسهِ يخالفُ الصَّوابا
أمَّا الرُّباعيُّ المزيدُ فعلى
أمثلةٍ ثلاثةٍ تفعللا
نحوُ تدحرجَ الحصى تدحرجا
كذلكَ أفعلللَ والمثالُ جا
إحرَ نجمَ أحرِ نْجاما الجمالُ
كذلكَ أفعللَّ والمثالُ
ما لي أقشعرَّ إذ رأيتُ دارا
بها الحبيبُ جلدي إقشعرارا؟
الفعلُ إمَّا واردٌ معدّى
فعلٌ لمفعولٍ بهِ تعدَّى
منْ فاعلٍ نحوُ جنيتُ يانعاً
وسمِّهِ مجاوزاً وواقعا
أو غيره وهوَ يسمَّى لازما
وغيرَ واقعٍ كزّيد كرما
وذو ثلاثةٍ مجرَّدٌ فقطْ
عدِّيَ بالهمزةِ وتضعيفِ الوسط
كما تقولُ أذهبَ اللهُ الحزنْ
وفرَّحَ القلبَ بتفريجِ المحنِ
وذو لزومٍ مطلقا بحرفِ جرّ
نحوُ ذهبتُ وانطلعتُ بعمر
وهاكَ ما أذكرُ منْ أمثالِ
تصريفهمِ لهذهِ الأفعالِ
فالماضِ ما دلَّ على معنىً وجد
في الزَّمنِ الَّذي مضى فأن قصدْ
بناؤهُ لفاعلٍ فأوَّلُ
محرَّكٍ منهُ بفتحٍ يشكلُ
مثاله نصرَ ثمَّ نصرا
ونصروا تصريفهُ قد شهرا
وهكذا فعللَ ثمَّ أفعلا
تفاعلَ اُستفعلَ مع تفعللاَ
وغيرهُ منْ سائرِ الأبوابِ
تصريفها سهلٌ على الطُّلاَّب
وحركات ألفاتٍ تذكرُ
أوائل الأفعالِ لا تعتبرُ
فأنها تثبتُ في ابتداءِ
زائدةً تسقطُ في الأثناءِ
وإنْ لمفعولٍ يصغْ فأوَّلُ
محرَّكٍ منهُ بضمِّ يشكلُ
كمفعلَ افتعلَ ثمَّ فوعلا
تفعِّلَ استفعل مع تفوعلا
وهمزُ وصلٍ له يضمُّ
وكسرُ ما قبل الأخيرِ ملتزم
كاستخرجَ المالُ وزيدٌ نُصرا
وصرفهُ كصرفِ معلومٍ جرى
قلتُ: أتتْ منَ الشُّذوذِ أمثله:
رِدَّت إلينا، عًُرَ، ضربَ فزدَ له
أمَّا المضارعُ فذاكَ ما بدي
بفردةٍ منْ أربعٍ زوائدِ
الهمزُ والنُّون وياء والتَّا
يجمعها أتينَ أو أنيتَا
أو لفظُ نأتي، فقلِ: الهمزُ يردْ
لمتكلِّمٍ إذا ما ينفردْ
والواضعُ النُّونَ لهُ قدْ وضعه
بشرطِ أنْ يكونَ غيرهُ معه
وربَّما أتى لذي تكلُّمِ
منفردٍ لنفسهِ معظِّمِ
والتَّا لمنْ واجهتَ بالمخاطبه
ولذواتيْ غيبةٍ، وغائبه
للغائبِ الياءُ أتى موضوعاً
مفرداً أو مثنىً أو مجموعا
ولغوائبَ، وذا للحالِ
يكونُ صالحاً ولاستقبالِ
تقولُ: يعطي الآنَ زيدٌ مالاَ
وهوَ يسمَّى حاضراً وحالا
يشفعُ فينا المصطفى تفضُّلا
غدا وذا يدعونهُ مستقبِلا
خُصَّ بالاستقبالِ حيثُ يدخلِ
عليهِ سوفَ نحوُ سوفَ يفعلُ
والسِّينُ نحوُ سيطيبُ بالي
وخصَّهُ لامُ ابتدا بالحالِ
إذا بنيتهُ لفاعلٍ فُتحْ
حرفُ المضارعةِ منهُ كيصحّ
إلاَّ الذي ماضيهِ كانَ أربعه
فمنهُ ضمَّ زائدُ المضارعه
نحو يبيِّينُ الذي يترجمُ
ومنْ يقاتلِ العدوَّ يقدمُ
وكسرُ ما قبلَ أخيرها على
بنائها لفاعلٍ قدْ جُعلا
علامةً، مثالهُ كينصُرُ
وينصرانِ، صرفهُ مشتهرُ
ومثلهُ بقيَّةُ الأفعالِ
هيِّنةٌ حتَّى على الأطفالِ
وإن لمفعولٍ بينتهُ يضمْ
حرفُ المضارعةِ منهُ واتسَمْ
بالفتحِ ما قبلَ أخيرهُ فقلْ:
ينصرُ واذكر غيرهُ منَ المثلْ
ثمَّ على مضارعٍ قدْ خلا
حرْفانِ غيرُ عاملينِ ما ولا
لنفيِ معناهُ مثالهُ كلا
ينصرُ صرِّفهُ إلى أنْ يكملا
وجازمٌ، منْ أجلهِ قدِ انتفى
حركةٌ لواحدٍ وحذفا
نونُ المخاطبةِ والمثنَّى
والجَّمعِ للذكورِ حيثُ عنَّا
والنُّونُ للأناثِ مضمراً عرف
فهوَ كواوِ الجَّمعِ ليسَ ينحذفْ
تقولُ في مثالهِ: لم ينصرِ
صرِّفهُ حتَّى ينتهي للآخرِ
وناصبٌ أيضاً عليهِ يدخلُ
وفتحةً من ضمَّةٍ يبدَّلُ
ويسقطُ النُّوناتِ كلِّها خلا
نونِ إناثٍ فهيَ لنْ تختزلا
تقولُ: لنْ ينصرَ. صرِّفهُ إلى
آخرهِ. منْ أدواتِ الجَّزمِ لا
لنهيِ غائبٍ ونهيِ حاضرِ
تقولُ لا ينصرُ كذا لا تنصرِ
وأمرْ بها مخاطباً مجهولا
أيضاً كما قدْ جاءَنا منقولا
فقلْ: لينصرْ ولينصرْ واذكرِ
تصريفَ ذينِ حسبَ المقررِ
وكلُّ آتٍ صيغَ منْ تفعَّلا
ومن تفاعلَ ومن تفعللا
إن كانَ في أوَّلهِ تاءانِ
يجوزُ حذفُ أوَّلٍ أوْ ثانِ
وجازَ إثباتهما والمثلُ
كثيرةٌ كقولهِ: تنزَّلُ
قلتُ: وهذا الحذفُ لا يساغُ
إلاَّ إذا لفاعلٍ يصاغُ
وإذْ فرغنا منْ بيانِ الغابرِ
فالأمرُ بالصِّيغةِ أمرُ الحاضرِ
يصاغُ منْ مضارعٍ معلومِ
موافقاً للفظهِ المجزومِ
فأنْ يكنْ محرَّكاً ما قدْ قفا
حرفَ المضارعةِ منهُ حذفا
حرفُ المضارعةِ والباقي على
صورةِ مجزومٍ تقولُ: مثلا
إذا بنيتَ الأمرَ من تدحرجُ
دحرجْ ودحرجا، كذاكَ دحرِجوا
ومثلهُ: فرِّحْ، تكسِّرْ، قاتلْ
ثمَّ تدحرجْ وكذا تساهلْ
وإنْ يكنْ مسكنَّاً ما قدْ تلا
حرفَ المضارعةِ منهُ عزلا
حرفُ المضارعةِ والباقي جُعِلْ
كذي انجزامٍ وبهمزةٍ وصلْ
أوَّلهُ مكسورةٍ إن لم يضمْ
عينٌ وإلاَّ فانضمامها انختمْ
كقولكَ: انصرْ وانصرا ثمَّ انصروا
وهيِّنٌ تصريفهُ لا يعسرُ
كذا إضربْ اعلمْ إنقطعْ واستخرجِ
وسائرُ الأمثالِ هكذا يجي
وفتحهمْ همزةَ أكرمِ اقتضى
بناءهُ من أصلهِ اللَّذ رُفضا
إذْ تكرمُ الأصلُ لهُ تأكرمُ
وأنشدوا لبعضِ منْ تقدَّموا
شيخاً على كرسيِّهِ معمَّما
فأنَّهُ أهلٌ لأنْ يأكرما
تقلبُ تاءُ الافتعالِ طاءا
إن كانَ طاءا فأؤهُ أو ظاءا
أوْ صاداً أوْ ضاداً كقولكَ اطَّرحْ
واظطلمَ اضطربَ قومي واصطلحَ
ومتصرَّفاتها ودالاَ
إنْ كانَ دالاً فأؤهُ أوْ ذالا
أوْ كانَ زاياً نحوُ قولكَ ادُّكر
وادَّرأ الصَّيدَ عليَّ وازدجر
قدْ لحقتْ أواخرَ الأفعالِ
نونانِ إنْ كانتْ للاستقبالِ
لأجلِ توكيدٍ، هما خفيفه
ساكنةٌ، ثقيلةٌ موصوفه
بالفتحِ لا فيما بهِ قدْ خُصَّتِ
منْ فعلِ الاثنينِ وجمعِ النِّسوةِ
فأنها تكسرُ فيهِ أبدا
كقولكَ: ابشرانِّ يا ذوي ندا
يا نسوةُ اذهبانِّ عن صبٍّ دنفِ
وبعدَ نونِ نسوةٍ زيدَ ألف
منْ بينِ نوناتٍ بهِ قدْ فصلا
وبهما خفيفةٌ لنْ توصلا
إذ يلزمُ التقاءُ ساكنينِ إنَّما
في غيرِ حدِّهِ بغيرِ مينِ
إذ التقاءُ ساكنينِ إنَّما
يجوزُ إن وجدَ ثانٍ مدغما
وكانَ ليناً في
خويصةٍ ودابَّةٍ. وليحذفِ
معهما النُّوناتُ من أفعالِ
شهيرةٍ بالخمسةِ الأمثالِ
وهيَ: يفعلونَ، يفعلانِ
ترمونَ، ترمينَ وتفعلانِ
والواوُ منْ جمعِ مذكَّرٍ كذا
منْ تفعلينَ ياؤهُ إلاَّ إذا
فتحَ ما قبلهما فأبقيا
وضمَّ واوٌ وكذا يكسرُ يا
مثلُ اخشوُنْ، لا تخشينَّّ أبدا
كذا فأمَّا ترينَّ أحدا
ومعهما آخرُ فعلِ غائبه
وواحدٍ يفتح وَالمخاطبه
منكسرٌ آخرُ فعلهما وصمَ
لفعلَ مجموعِ الذُّكورِ ملتزم
نحو لينصرنَّ أو لينصرنْ
ونحو قولكَ انصرنَّ وانصرنْ
واذكرْ تصاريفَ لها مكمَّله
وقسْ عليها غيرها منْ أمثله
أمَّا اسمُ فاعلٍ ومفعولٍ بدا
منَ الثَّلاثيِّ الَّذي تجردَّا
فالأكثرُ المجيءُ لاسمِ الفاعلِ
منهُ على زنةِ لفظِ فاعلِ
تقولُ ناصرٌ كذا نواصرُ
واتِ بما بينهما والأكثرُ
أنْ يأتي اسمٌ صيغَ للمفعولِ
ممَّا ذكرناهُ على مفعولِ
تقولُ: في مثالهِ منصورُ
وهيِّنٌ تصريفهُ مشهورُ
فيما بخافضٍ يعدّى ذكِّرا
وأنِّثنْ وثنِّ واجمع مضمرا
دونَ اسمِ مفعولٍ فقلْ ممرورُ
بهِ، بها، بهمْ وذا مشهورُ
وقدْ يجيءُ كفاعلٍ فعيلُ
كما أتى كناحلٍ نحيل
وربَّما يجيءُ كالمفعولِ
مثلَ القتيلِ جاءَ كالمقتولِ
وإنْ تكنْ صوغهما تريدُ
ممَّا على ثلاثةٍ يزيدُ
حذفتَ منهُ زائدَ المضارعه
والميمَ مضموماً وضعتَ موضعه
وأنتَ متلوَّ الأخيرِ جاعلُ
منكسراً إذا أريدَ الفاعلُ
وجاعلٌ منفتحاً إن ترمِ
إسماً لمفعولِ كمثلِ مكرم
ومكرم وهكذا مدحرجٌ
مستخرجٌ مستخرجُ
والفتحُ ممَّا زادَ نادراً يجيء
كمسهبٍ ومحصنٍ وملفجِ
وعاشبٌ ووارسٌ ويافعُ
منَ المزيدِ بشذوذٍ واقعُ
ويستوي لفظاهما في مثُلِ
كمتحابِّ ومحابِّ وقلِ،
مضطرٌّ المنجابُ كالمُنْجابِ
عنهُ ومعتدِّ معَ المغتاب
وفي الجميعِ اختلفَ التَّقديرُ
وههنا قد نجز التحرير
لما أردناه من الصحيح
يخطر في وشيٍ من التَّوضيحِ
وها أنا أسحبُ ذيلَ نظمي
إلى مضاعفٍ وبالأصمِّ
يدعونهُ لشدَّةٍ فيهِ كما
يقالُ: ذا صخرٌ أصمُّ فاعلما
بأنَّهُ منَ الثُّلاثيِّ مسجلا
ما عينهُ ولامهُ تماثلا
كردِّ معْ أعدَّ إذْ أصلهما
رددَ معْ أعددَ ثمَّ ادغما
لأجلِ دفعِ ثقلِ اجتماعِ
مثلينِ فيهِ، ومنَ الرُّباعي
ما كانَ مثلاً أولُ اللاَّمينِ
لفائهِ، ثانيهما للعينِ
ففيهِ ضربانِ منَ التَّوافقِ
منْ أجلِ ذا سمِّيَ بالمطابقِ
أيضاً وقدْ جاء له مثالا
زلزلهُ زلزلةً زلزالا
ألحقَ بالمعتلِّ إذ لحرفِ
تضعيفِ إلا بدالُ مثلَ الحذفِ
كقولهمْ: أمليتُ في أمللت
وقولهمِ: أحستُ، مستُ، ظلتُ
ويلحقُ المضاعفَ الأدغامُ أنْ
يدرجَ منْ مثلينِ أوَّلٌ سكنْ
في الثاني، واسمُ ذينكَ المدَّغمُ
ومدغمٌ فيهِ. وذا محتَّم
في مدَّ وأنقدَّ ومادَّ وأعدَّ
واعتدَّ واسودَّ، اطمأنَّ واستعدَّ
كذا إذا صيغَ لها مضارعُ
إذ ليسَ للأدغامِ فيها مانعُ
كذا إذا جميعُ ما قدْ ذُكرا
صيغَ لمفعولٍ ومدٍّ مصدرا
كذا إذا اتَّصلَ بالمضعَّفِ
يا مضمرٍ أوْ واوهُ مع ألفِ
مدَّا ومدَّوا فعلَ أمرٍ أوْ مضيّ
مدِّيوكونُ اليا ضميراً ارتضي
ممتنعٌ إذا بفعلٍ وصلا
ضميرُ رفعٍ بارزٌ قد شكلاِ
لأنَّ ما قبلَ الضَّميرُ يسكن
فالأدغام فيهِ ليسَ يمكن
نحو مددْنهُ إلى مددنا
يمددنَهُ تمدُدنهُ وامددنا
وجائزٌ إن كان جازمٌ على
غائبةٍ أو واحدٍ قد دخلا
فعينهُ إن ينفتحْ أوْ ينكسرْ
كما يقالُ: لم يعضَّ لم يفرّْ
فأنه جاء بفتحِ اللامِ
كذا بكسرِها معَ الأدغامِ
والفكُّ للأدغامِ أيضاً ارتُضي
كما يقالُ: لم يفرر: كذا: لم يعضضِ
وهكذا مثالُ يقشعرُّ
ونحوُ يحمارُّ كذا يحمرُّ
أو ضمَّ كانتْ حركاتُ اللامِ
جائزةً فيهِ معَ الأدغامِ
مثالهُ كما تقولُ: لم يمدَّ
بحركاتِ الدَّالِ، والفكُّ ورد
ومثلُ ما ذكرتُ حكمُ الأمرِ
كمدّ وامددْ، عضَّ واعضضْ فرِّ
وافررْ وفي اسمِ فاعل يقالُ:
مادٌّ، هما مادَّانِ، والرِّجالُ
مادّون مادَّةٌ ومادَّتانِ
موادُّ مادَّاتٌ، وجامباني
أسماءِ مفعولٍ بلا تفاضلِ
مثلَ الصَّحيحِ لوجودِ الفاصلِ
هذا إذا كانا ذوي تجريدِ
وكمضارعٍ منَ المزيدِ
ما أحدُ الأصولِ منهُ كانَ منْ
أحرفِ علَّةٍ فمعتلاً ركن
وهيَ واوٌ ثمَّ يا معْ ألفِ
وضعفُ عدِّ الهمزِ منها ما خفي
وألفٌ جاءَ إذاً منقلباً
عن واوٍ أو ياءٍ كقالَ وحيي
والواوَ واليا سمِّ حرفيْ لينِ
أيضاً إذا كانا ذويْ تسكينِ
بحرفيِ المدِّ ولينٍ وسما
أيضاً إذا شكلهُ ما قبلهما
قدْ جانستهما مسكَّنينِ
والأصلُ قالَ: سمِّيا بذينِ
وأطلقَ القولُ ولم يقيِّدا
وألفٌ تلزمٌ مدَّاً أبدا
في سبعةِ ينحصرُ المعتلُ
أوَّلهما ما فاؤهُ تعتل
يدعى مثالاً إذ صحيحاً ماثلا
في كونهِ للحركاتِ قابلا
والفاءُ إمَّا واوٌ أو يا لا ألف
فالواوُ منْ يفعلُ بالكسرِ حُذف
إذْ هوَ بينَ اليا وكسرٍ ثقلا
كذاكَ منْ مصدرهِ الَّذي على
فعلةٍ نحوُ عدةٌ بكسرِ فا
يسلمُ في سائرِ ما تصرَّفا
تقولُ: قد وعدَ وعداً ويعدُ
ذا واعدٌ وذاكَ موعودٌ وَعدَ
وهكذا ومقَ معناهُ أحبّْ
يمقُ ومقاً مقةً مثلُ حسب
إن زالَ كسرُ ما يليه يعدُ
في صوغِ مجهولٍ فقلْ: لمْ يوعدِ
وقدْ أتتْ ثابتةً في يفعلُ
بفتحِ عينٍ كوجلتَ توجلُ
إذ مقتضٍ لحذفها قد انتفى
وواوهُ تقلبُ يا وألفا
وكسرُ أوَّلٍ لهُ أيضاً ورد
وغيرُ ياءٍ كسرتْ بنو أسد
إيجل بقلبِ الواوِ يا في الأمرِ
إذْ سكنتْ تاليةً للكسرِ
تعودُ إنْ يضمَّ ما الياءُ تلي
وكتبتْ ياءً كيا زيدُ ايجل
وقيلَ لا بأسَ بها أن تكتبِ
في كتبٍ واواً لتفهيمِ الغبي
والواو في يفعلُ بالضَّمِّ أدمْ
أيضاً لأنَّ موجبَ الحذفِ عدم
مثالهُ وجهَ أعني شرفا
يوجهُ والأمرُ كذا وحذفا
منْ يطأُ الواوُ كذاكَ منْ يسعْ
يضعهُ يدعهُ ومن يقعْ
لأنَّها مكسورةٌ في الأصلِ
لأجلِ حرفِ الحلقِ فتحُ الكلِّ
والواوُ منْ يذرُ أيضاً حذفا
حملاً على يدعُ إذْ ترادفا
وقدْ أماتوا ماضياً معْ مصدرِ
لذينِِ واسمَ فاعلٍ قلتُ: قري
ودعَ في الضُّحى وجاءَ وادع
في الشِّعرِ والودعُ فصيحٌ شائعٌ
وحذفُ فا لكونها واواً ثبتْ
والياءُ في جميعِ الأحوالِ ثبتْ
يسر ييسرِ وجاءَ كحسنْ
يئسَ ييأسُ وييمينُ يمنْ
في أيسرَ اليائيّ قلْ: أيسرَ معْ
يوسرُ فالواوُ وإنْ كانتْ تقعْ
منْ بينِ يا وكسرةٍ لا تحذفُ
إذ حذفها معْ حذفِ همزٍ مجحفُ
وقدْ يقالُ: الواوُ بعدَ الهمزِ في
حقيقةٍ والثِّقلُ ثمَّ منتفِ
ذا موسرُ فالياءُ واواً قلبتْ
إذْ سكنتْ وتلوَ ضمٍّ وقعتْ
تقولُ في إفتعلَ منهما اتَّحد
كذاكَ يتَّعدُ وهوَ متَّعد
وهكذا اتَّسر زيدٌ، يتِّسرْ
بقلبِ يا تاءً وذاكَ متَّسرْ
إيتعدوا، يا تعدونَ، موتعد
إيتسروا، يا تسرونَ، قدْ تردْ
موتسرٌ، هذا مكانٌ موتسر
فيهِ، وقدْ عدَّيتهُ بحرفِ جرَّ
وحكمُ ودَّ مثلُ عضَّ يجري
إيددْ كمثلِ إعضضْ أتى في الأمرِ
ألثَّانِ منهنَّ معلُّ العينِ
يسمَّى ذا ثلاثةٍ لكونِ
مفيِّهِ على ثلاثةٍ إذا
أخبرتَ عن نفسك نحوُ قلتُ ذا
كما يسمَّى أجوفاً إذ قدْ خلا
عنْ صحَّةٍ ما جوفهُ قدْ جُعلا
أمَّا المجرَّدُ فقلبُ عينهِ
في كلِّ ماضٍ ألفاً لكونهِ
واواً وياءً تلوَ فتحٍ شكلا
كصانَ، باعَ، وإذا ما اتُّصلا
بهِ ضميرٌ هوَ للمخاطبِ
أو متكلِّمٍ أوِ الغوائبِ
ففعلَ الواويَّ حوِّلْ لفعلْ
وحوِّلِ اليائيَّ منهُ لفعلْ
دِلالةً عليهما ثمَّ انقلِ
للفاءِ شكلَ العينِ والعينَ اعزلِ
وفعلَ المضمومُ ثمَّ فعلا
بالكسرِ لمْ يغيَّرا إذا أصلا
والحقُّ أنَّ ضمَّ فاءِ الفعلِ
وكسرها للفرقِ لا للنَّقلِ
والأصلُ فيما قالهُ قد وهما
كصانَ باعَ معْ تصاريفهما
وراعِ فيها الضَّابطَ الَّذي ذُكرَ
إنْ تُبنَ للمفعولِ فالفاءُ كُسرْ
كصينَ بالنَّقلِ وبالقلبِ أعلّ
وبيعَ بالنَّقلِ فقطْ عنهمْ نُقلْ
تقولُ في مضارعٍ يصونُ
يبيعُ إعلالهما يكونْ
بالنَّقلِ لا غيرُ وفي يهابُ
وفي يخافُ النَّقلُ وانقلابُ
يدخلُ ما يعملُ فيه جزما
فالعينُ قبلَ ذي سكونٍ تُرمى
وثبتتْ إنْ يتحرَّكْ ما يلي
أصلتِ الشَّكلةُ أمْ لمْ تأصلِ
كلمْ يصنْ ولمْ يصونا سرّا
ولمْ يصونوا وهلمَّ جرَّا
وهكذا ما عينهُ يا أوْ ألفُ
كلمْ يبعْ ولمْ يبعا، لم يخفْ
ولمْ يخافا وكذا يكونُ
الأمرُ نحوُ صنْ وصونا، صونوا
صوني وصنَّ ومتى تؤكِّدِ
بالنونِ نحو صنْ فعيناً أعدِ
تقولُ صوننَّ وبعْ وبيعا
وخفْ وخافا صرِّفا جميعا
بيعنَّ معْ خافنَّ بالتَّأكيدِ
أمَّا الذي اعتلَّ منَ المزيدِ
فأنَّهُ أربعةٌ تقولُ:
أقالني إقالةً يقيلُ
أغيمَ شذَّ، أغيلتْ وأطولا
أطيبَ معْ أخوشَ ثمَّ أحولا
وصغْ مثالاً طبقَ الأستفعالِ
ممَّا بهِ مثَّلتُ للأفعالِ
واستنوقَ الجملُ ثمَّ استجوبا
شذا، كذا استحوذَ ثمَّ استصوبا
وانقادَ ينقادُ انقياداً في انفعل
واختارَ يختارُ اختياراً في افتعل
ولمْ يعلُّوا احتوشوا، حملاً على
ما قدْ أتى منهُ على تفاعلا
واجتوروا، حملاً على تجاوروا
واشتوروا، حملاً على تشاوروا
إنْ تبنِ للمفعولِ قلْ: أجيبا
يجابُ يستجابُ واستجيبا
أنقيدَ للأمرِ معْ ينقادُ
لأمرهِ أعتيدَ معْ يعتادُ
في الأمرِ منها راعِ ضابطاً عُلم
فقلْ: أجبْ واخترْ كذا انقدْ واستقمْ
والعينُ في اختارا كذا في انقادا
وفي أجيبا واستقيما عادا
وصحَّ نحو قوَّلوا وقالوا
وهكذا تقوَّلوا تقالوا
وزيَّنوا تزيَّنوا وسايرا
واسودَّ واسوادَّ كذا تسايرا
وابيضَّ وابياضَّ كذاكَ لا يُعلّ
كلُّ التَّصاريفِ لهذهِ المثلْ
ثمَّ اسمُ فاعلٍ يصاغُ منْ فعلْ
أيْ ذي ثلاثةٍ مجرَّدٍ يعلْ
بالهمز نحوُ صائنٌ وبائعُ
ومنْ مزيدٍ فيهِ كالمضارعِ
مثالهُ المجيبُ والمنقادُ
ومستقيمٌ وكذا المعتادُ
أمَّا اسمُ مفعولٍ يصاغُ من فعل
فأنَّهُ بالنَّقلِ والحذفِ يعلّ
مثالهُ المبيعُ والمخوفُ
وواوُ مفعولٍ هوَ المحذوفُ
منْ ذي عندَ سيبويهِ وركنْ
لحذفِ عينِ فعلهِ أبو الحَسنْ
إثباتُ ياءٍ منْ تميمٍ قدْ وردْ
وذا قياسٌ عندهمْ قدِ اطَّردْ
قالوا هوً المبيوعُ والمعيونُ
وجاءً في روايةٍ مصوونُ
كذاكَ مدووفٌ هوَ المبلولُ
وضعفَ المقوودُ والمقوولُ
ومنْ مزيدٍ فيهِ قدْ يعلُّ
بالقلبِ إنْ أُعلَّ منهُ الفعلُ
تقولُ: منقادٌ لهُ مجابُ
كذاكَ مختارٌ ومستجابُ
إعلمْ بأنَّ ثالثَ الأقسامِ
هوَ الَّذي جا باعتلالِ اللامِ
يدعى بناقصٍ وذي الأربعةِ
لكونِ ماضهِ على أربعةِ
إذا لتاءِ فاعلٍ قدْ نُسبا
فالواوُ واليا ألفاً قدْ قُلبا
إنْ حرِّكا وتليا منفتحا
ولمْ يكنْ ما يقتضي أنْ يُفتحا
وذاكَ حكمُ ما لهُ تجريدُ
منَ الثُّلاثيِّ وما يزيدُ
فأوَّلٌ نحوُ غزا وكعصى
وهذهِ الرُّحى وهذهِ العصا
والثَّاني كاستقصى وأعطى واشترى
كذاكَ اسمُ معولٍ كمثلِ المشترى
كذاكَ المعطى كذا المستقصى
وقسْ عليها مُثلاً لا تحصى
كذا إذا الفاعلُ لا يسمَّى
منَ المضارعِ كيغزى يرمى
ثمَّ المضيُّ لامهُ تُختزلُ
في مطلقِ الَّذي يضاهي فعلوا
وتلوَ فتحٍ في مثالِ فعلتْ
وفعلتا وفي سواها ثبتتْ
ففعلَ المفتوحُ عيناً خُتما
بالواوِ واليا كغزا وكرمى
وفعلَ المكسورُ ذو واوٍ ويا
مثالهُ رضيَ ثُمَّ خشيا
وفعلُ الَّذي بضمٍّ وردا
مثالهُ سردَ: صارَ سيِّدا
وكنْ لكلِّ هذهِ مُصرِّفا
مُراعياً لضابطٍ قدْ سلفا
وفي غزوا وفي رموا فتحةَ ما
تعقبهُ واوُ الضَّميرِ التزما
وفي رضوا وفي سردوا اضممْ ما تلي
فهيَ متى بناقصٍ تتَّصلِ
منْ بعدِ حذفِ لامهِ وتسبقِ
بفتحةٍ فهوَ على الفتحِ بقي
وإنْ يكنْ مكسوراً أوْ منضمَّا
ما قبلها فأنَّهُ قدْ ضمَّا
ورضيوا أصل رضوا ثمَّ نُقلْ
للضَّادِ شكلُ الياءِ والياءُ اختزلْ
أمَّا المضارعُ فتسكنُ الألف
والواوُ واليا منهُ رفعاً وحذف
ثلاثها جزماً وفتحُ اليا ألفْ
والواوِ في النَّصبِ وتثبتُ الألف
وكلُّ نونٍ جزماً أو نصباً سقط
لا نونُ جمعِ لمؤنَّثٍ فقطْ
ثبتتْ لامُ الفعلِ في فعلينِ
فعلِ إناثٍ ثمَّ فعلِ اثنينِ
وحذفهما منْ فردةٍ تُخاطبُ
وفعلِ مجموعِ الذكورُ واجبُ
تقولُ يغزو ويغزوانِ في
يفعلِ والتَّصريفُ ليسَ بخفي
ويستوي في اللَّفظ في ذا البابِ
في حالةِ الغيبةِ والخطابِ
الجمعُ للإناثِ والذكورِ
ويتخالفانِ في التَّقدير
يفعلنَ مع تفعلنَ وزنُ الأوَّلِ
يفعونَ معْ تعفونَ وزنُ يا يلي
تقولُ في يفعلُ: ذاكَ يرمي
صرِّفهُ حتَّى تنتَهي لنرمِي
يرمونَ كانَ يرمونَ أصلا
فمثلَ إعلالِ رضوا اعلا
وما قبيلَ لامهِ ذو كسرِ
فهوَ كيرمي نحوُ ذا يعرَ وري
يهدي ويستدعي يناجي يفتري
ويرعوي منْ حرجٍ وينبري
تقولُ في يفعلُ يرضى واذكرِ
تصريفهُ منتهياً للآخرِ
وجا على قياسِ ذا المثالِ
ما لامُ فعلهِ لفتحٍ تالي
كيتمطَّى يتصابيانِ
ويتقلسَى يتقلسيانِ
كالجمعِ لفظُ فردةٍ في بابِ
يرمي ويرضى حالةَ الخطابِ
أي ما قبيلَ لامهِ مكسورُ
وفتحةٌ واختلفَ التَّقديرُ
إذْ وزنها تفعينَ معْ تفعينا
ووزنهُ تفعلنَ معْ تفعلنا
وأمرها أغزُ وارمِ وارضَ وإذا
أكَّدتها أعيدَ لامٌ نُبذا
نحوُ اغزونَّ وارمينَّ وارضينْ
وحذفٌ في إرمنَّ واخشنَّ وهنْ
وفي اسمِ فاعلٍ منَ المواضي
يقالُ ذا غازٍ ورامٍ راضي
واصلُ غازٍ غازِوٌ فقلبتْ
الواوُ يا إذْ طرفاً قدْ وقعتْ
منْ بعدِ كسرةٍ وذا الحكمُ عُزي
لما لمفعولٍ بنيتَ كغزي
وقلبُ لامٍ ألفاً قدِ انتمى
لطيٍّ نحو غُزى، رُضى، رُمى
ومنهُ قولُ بعضهمْ ممَّنْ نظمْ
نصطادُ أنفساً بنتْ على الكرمْ
وفي مؤنَّثٍ يقالُ غازيهِ
إذْ هيَ فرعهُ وتاها طاريه
في صوغِ مفعولٍ منَ الواويِّ
يقالُ مغزوٌ ومنْ يائيِّ
يقالُ مرميٌّ فواوٌ تنقلبْ
ياءً وما تليهِ كسرهُ يجبْ
فالواوُ والياءُ متى تجتمعا
في كلمةٍ واحدةٍ ووقعا
أوليهما ساكنةً إنقلبتْ
الواوُ ياً والياءُ في اليا أدُّغمتْ
فيما سوى جديولٍ وأفعلاَ
وعلمٍ وكونِ الأولى بدلا
وفي فعولٍ صيغَ منَ واويِّ
قلت عدوٌّ منَ اليائيِّ
قلتُ: بغيٌّ، وفعيلٌ منهما
ونحوُ الصَّبيِّ والشَّريِّ فاعلما
ثمَّ المزيدُ فيهِ واوهُ قلبْ
ياءً فأنَّ قلبها ياءً يجبْ
إنْ وقعتْ رابعةً فصاعدا
وليسَ ضمٌّ قبلها قدْ وجدا
تقولُ أفشى واعتدى ويفشي
ويعتدي، استرشى، كذا يسترشي
ومعَ مصمرٍ فقلْ: أفشيتُ
كذلكَ اعتديتُ واسترشيتُ
وقلْ تغازينا تراجينا وفي
إطلاقِ قلبٍ نظرٌ غيرُ خفي
فأنَّما تقلبُ واوٌ يا إذا
وقعَ لاماً بدليلِ: استحوذا
وما على أفعالَّ وما كأفتعلا
مثلَ ارعوى احواوى فلنْ يعلا
رابعُ ما مرَّ منَ الأقسامِ
ما عينهُ معتلَّةٌ كاللامِ
وذا لفيفٌ عندهمْ مقرونُ
ومنْ سوى بابينِ لا يكونُ
ثانٍ ورابعٌ وكسرُ العينِ
ملتزمٌ فيما حوى واوينِ
فقلْ شوى يشوي الشِّواءَ شيَّا
مثلَ رمى يرمي النِّبالَ رميا
قويَ يقوى قوَّةً مثلَ رضي
يرضى ولا يسوغُ إدغامُ المُضي
في مثلهِ تقديمُ إعلالٍ وجبْ
فلمْ يكنْ يبقى لأدغامٍ سببْ
ولمْ يعِّلوهُ بقلبِ العينِ
مخافةَ اجتماعِ إعلالينِ
واغتفروا اجتماعَ واوي قوَّةِ
للأدغامِ لحصولِ الخفَّةِ
ومثلهُ رويَ يروى ريَّا
وذاكَ ريَّانُ وتلكَ ريَّا
وكلَّ واحدٍ منَ الوصفينِ
تفردُ أو تجتمعُ أوْ تُثنِّي
فهوَ كعطشانَ ومثلُ عطشى
ونحوُ أروى حكمهُ كأفشى
حيي بالفكِّ أتى مثلَ رضي
وحيَّ بالأدغامِ أيضاً في المضيّ
يحيا وحيّا، حييا وحيُّوا
وكرضوا حيُوا وذاكَ حيُّ
وقلْ: إذا تجمعُ أو تثنِّي:
حيَّانِ أحياءُ وحيثُ تبني
أمراً تقولُ: أحيَ، وقلْ في أفعلا:
أحيا كأعطى وكذا في فاعلا
حايا محاياةً يحابي ثمَّ في
استفعلَ استحيا وإنْ شئت احذفِ
فيما لهُ منَ التَّصاريفِ أحدْ
يائيهْ وهوَ عنْ تميمٍ قدْ وردْ
إذْ وصفَ إستعمالها بالكثرِ
كقولهمْ لا أدرِ في لا أدري
خامسها معتلُّ الفا واللامِ قلْ:
لذاكَ: مفروقَ اللَّفيفِ والمثلْ
وقى يقي مثلَ رمى والأمرقِ
والها بهِ في حالِ وقفٍ ألحقِ
قيا وقوا، قي وقيا، قينَ، وفي
تأكيدهِ قينَ، وفي تأكيدهِ قينَّ قنَّ يعرفِ
ووجيَ يوجى وقلْ إيجَ كعلم
وليَ معْ يلي أتى مثلَ نعمْ
سادسها معتلُّ فا والعينِ
كاليومِ والويلِ ومثل يينِ
في اسمِ مكانٍ ويقالُ الويلُ
وادي لظىً ملجأُ منْ يغلُّ
سابعُ ما مرَّ منَ الأقسامِ
وهوَ لها خاتمةُ الكلامِ
معتلُّ فا واللامِ مثلَ العينِ
كالواوِ الياءِ لاسميِ الحرفينِ
في اُلحكمِ جا المهموزُ كالصَّحيحِ في
جميعِ ما لهُ منَ التَّصرفِ
إنْ لمْ يكنْ معتلاًّ أوْ مضعفَّا
لكنَّما الهمزُ يرى مخفَّفا
بشرطِ أنْ يكونَ غيرَ أوَّلِِ
وَخفِّفا لما لهُ منْ ثقلِ
لأنَّهُ ذو شدَّةٍ في النُّطقِ
مخرجهُ يكونُ أقصى الحلقِ
تقولُ: قدْ أملَ زيدُ يأملُ
أؤمل وفاءُ الفعلِ واواً يجعلُ
لأنَّهُ إذا التقى همزانِ
في كلمةٍ واحدةٍ والثّاني
مسكَّنُ أوجبَ ذا القلبَ لهُ
لخفَّةٍ بحرَكاتٍ قبلهُ
أي بحرُ وفهِا كما في آمنا
أومنَ إيماناً بمعنى أذعنا
قلتُ: وهذا بأئمَّةٍ نقضْ
وبشذوذهِ يجابُ المعترضُ
إنْ الأوَّلُ همزَ الوصلِ
فأعدِ الثّاني عندَ الوصلِ
والهمزاتُ في مثالِ كلْ وخذْ
ومرْ على القياسِ قدْ نبذْ
وقدْ يجيءُ مرْ على الأصلِ لدى
وصلٍ، وفي الفصيحِ هذا وردا
أزرَ معْ هنأَ مثلُ ضربا
إيزر، ومثلَ كرمَ اجعلْ أذبا
ويأدبُ أوُدبْ، ويجوزُ في سألْ
يسأل واُسالْ سالَ معْ يسالْ
سلْ وآبَ ساء مثلُ صانَ جائي
ككالَ وهوَ جاءٍ سائي
وقلْ: أسا معناهُ واوى يأسو
تصريفهُ مثلُ رسا ويرسُو
أتى يأتي كرمى يرمي وفي
أمرٍ قلْ: اُيتِ ثمَّ بعضُ السَّلفِ
ثانيةً منْ همزتيهِ قدْ نبذْ
وقيل تهْ مشبِّهاً لهُ بخذْ
وأى يئي وأمرهُ إهْ فانطلقِ
فيهِ بحرفٍ كوقى يقي وقِ
وقلْ: أوى للبيتِ يأوي أيّا
مثلَ شوى يشوي الشِّواء شيَّا
نأى وينأى كرعى يرعى جرى
كذا قياسُ قولهمْ رأى يرى
ومنْ يرى حذفكَ همزةً كمَا
أجمعتِ العربُ عليهِ حتما
وإنْ رأيتَ في كلامِ شاعرِ
إثباتها فهوَ منِ الضَّرائرِ
لكنْ تفينَ وزنهُها، تفلينا
ميزانهُ والأمرُ حيثُ يبنى
إرأ كمثلِ إرعَ، وعندَ الحذفِ
قلْ: رهْ وألحقْ ها بهِ في الوقفِ
رهْ وريا، روَا، ريْ، ريارينَ وفي
تأكيدهِ ريَّنَ ثمَّ صرِّفِ
وقل ريانِّ ورونَّ معْ ريِّنْ
ريانِّ، رينانِّ، رينْ، رونْ، رينْ
وذاكَ راءٍ ذانِ رائيانِ
نظيرهُ راعٍ وراعيانِ
وقدْ أتى راؤونَ مثلَ جمعِ
راعٍ ومرئيُّ كمثلِ مرعي
ومنْ رأى أفعلَ معَ ماصرِّفا
للأخواتِ كيرى قدْ خالفا
أرى يري إراءةً، إراريةِ
أرتْ وصرِّفهُ الى النِّهايةِ
تقولُ: في اسمِ فاعلٍ هذا مري
ومريان ومرونَ واُذكرِ
مريةُ لامرأةٍ واخُختمْ لهَا
مريتانِ مرياتُ للبِّها
وفي اُسمِ مفعولٍ فقلْ: هذا مرى
وثنِّهِ وأجمعهُ فاتحاً لرا
في مرياتُ قدْ تلا الفتحةَ يا
لكونه لخوفٍ لبسٍ أبقيا
وقائلُ منْ كانَ منهُ يأمرُ
أرِ كذاكَ أريا ثمَّ أروا
وحيثُ أكدتَ تقولُ: أرينّ
وأريانِّ وأرنَّ وأرنّ
وأريانِّ وأرينانِّ وفي
نهيٍ فقل: لا تريا وصرِّفِ
تقولُ في افتعل من مهموزِ فا
إيتالِ كأختارَ إئتلى مثلَ اقتضى
إسما الزَّمانِ والمكانِ جعلا
منْ يفعلُ المكسورِ عيناً مفعلا
بكسرِ عينهِ كمثلِ مجلسِ
وكمبيتٍ وكمثلِ مجلس
وذانِ منْ يفعلُ أوْ منْ يفعلُ
بضمِّ عينٍ أوْ بفتحِ مفعلَ
بالفتحِ مثلَ مقتلٍ ومذهبِ
وكمقامٍ وكمثلِ مشربِ
وشذَّ نحوُ مسجدٍ بالكسر
ومجزرٍ وهوَ مكانُ النَّحرِ
ومشرقٍ ومطلعٍ ومرفق
ومغربِ ومسكنٍ ومفرقِ
ومسقطٍ ومنبتٍ ومنسكِ
في بعضهِا الفتحُ لعينٍ قدْ حكِي
وقدْ أجيزَ الفتحُ فيها جمعا
لكنَّهُ في كلِّها قدْ سُمعا
ومعَ معلِّ اللامِ فاكسرْ أبداً
عيناً كجئتُ موضعاً وموعدا
ومنْ معلِّ اللام فافتحْ حتما
عيناً كمأوى وكمثلِ مرمى
وتاءُ أنثىً بثلاثٍ ملحقه
مظنَّةٍ، مقبرةٍ، ومشرقه
وضمُّ با والراشذُ وذاً واردُ
وكاسمِ مفعولٍ يصاغُ الزائدُ
على ثلاثةٍ كما في مدخلٍ
ومثلهُ المقامُ معْ منتقلِ
محرَ نجم الجاملِ والمستخرجُ
وهكذا منطلقٌ مدحرجُ
والشيءُ إنْ كثرَ بالمكانِ
فللمكانِ أنتَ منهُ باني
منْ ثلاثةٍ مجرَّدٍ على
مفعلةٍ كما تقولُ مثلا
مسبعةٌ مأسدةٌ مذابةٌ
مذبَّةٌ مبطخةٌ ومقثأةٌ
أمَّا اسمُ آلةٍ لديهمُ وهي
ما عالجَ الفاعلُ مفعولاً بهِ
لأجلِ أنْ ينتهيَ الأثرُ لهُ
فأنَّهُ على وِزانِ أمثله:
مكسحةٍ ومحلبٍ، مصفاةِ
كذاكَ مفتاحٍ معَ المرقاةِ
بكسرِ ميمٍ ما بهِ قدْ صعدا
منْ فتحَ الميمَ مكاناً قصدا
وشذَّ ما خالفها منْ أمثله
كمدهنٍ محرضةٍ ومكحلة
كذا مدقٌ مسعطٌ معْ منخلِ
بضمِّ عينٍ معَ ضمِّ الأوَّلِ
وبجدقَّةٍ كذاكَ بجدقّ
وبعضهمْ على القياسِ قدْ نطقْ
تنبيهٌ المرةُ منْ مصدرِ ما
جرِّدَ، ثلاثةٍ كنعما
فعلةُ بالفتحِ كأبتُ أوبةٍ
وقمتُ قومةً، ضربتُ ضربةً
وغيرُ ذي ثلاثةٍ يزيدها
وذاكَ كانطلاقةٍ ونحوها
والحكمُ في القسمينِ هذا، غيرَما
قدْ ختمتهُ تاءُ أنثىً منهما
فالوصفُ فيهِ واجبٌ بالوحده
كرحمةٍ دحرجةٍ مجاهده
كيا إلهي تكفي منكَ رحمه
واحدةٌ. وفعلةٌ كطعمه
وحبسةٌ بالكسرِ للنَّوعِ تردُ
ألقولُ في مباحثِ الفنِّ نفد
في مأتينِ بعدَ ألفٍ أُلِّفا
نظماً مهذَّباً ومنهلاً صفا
فأحمدُ الله على أنْ كمَّله
مصلِّياً على نبيٍّ أرسله
للعالمينَ رحمةً مسلِّما
وآلهِ ما دامَ أرضٌ وسما
معروف النودهي
بواسطة: karimat
التعديل بواسطة: karimat
الإضافة: السبت 2014/06/14 12:27:28 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com