عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > معروف النودهي > حمداً لمولىً واحدٍ علاّمِ

العراق

مشاهدة
540

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

حمداً لمولىً واحدٍ علاّمِ

حمداً لمولىً واحدٍ علاّمِ
وشارعٍ عقائد الإسلامِ
من يعتقدها فاز بالسَّعادة
ونال منهُ فوق ما أراده
ثمَّ صلاة وسلاماً داما
على نبيًّ شرعَ الأحكاما
وآلهِ المُعتصمينَ بالهُدى
وصحبهِ الَّذين جاهدُوا العدى
فهذه عقيدةُ نُقايه
على الورى واجبهُ الدّرايَه
وفي زهاء يومٍ أو منهُ أقَلّ
جميعُها نظماً وتحريرا كمَل
سمّيتُها ب الدُرَّة الفريدةَ
كافيَهٌ لطالبِ العقيدَة
علمُ أُصُولِ الدَّين قالَ الفُضَلا
علَى العُلومِ كُلَّها قد فُضَّلا
وكيفَ لا وصحَّةُ الأعمالِ
بدونها من جملةِ المحالِ
وهو الَّذي يبحثُ فيه عمّا
كانَ اعتقادهُ علينا حتما
أوَّلُ شيَّ أنا عنهُ باحثُ
في نظمي العالمُ وَهُو حادِثُ
صانعُهُ اللهُ القديمُ الواحدُ
الصَّمدُ البرُّ الجوادُ الماجِدُ
وذاتُهُ تخالفُ الذَّواتِ
قام بهِ سبع منَ الصَّفاتِ
قديمةٌ في أزلٍ حواها
لا هي عينُها ولا سِواها
هي الحياةُ، وهي للكلَّ إمام
علمٌ وقُدرَة إرادةٌ كلامْ
سمعٌ وإبصارٌ فليسَ بأصم
وجلَّ عن عمىً وعجزٍ وبكم
قرآنُنا كلامهُ المعذوذبُ
يتلى ويحفظونهُ ويكتبُ
وهذهِ الألفاظُ والرُّقوم
دوالُّ ما بذاتهِ يقُومُ
وما قيامهُ بذات القُدسِ
هُو القديم والكلام النَّفسي
وليس بالجسم إلهُ الكونِ
وعرضٍ كالطُّعمِ أو كاللَّونِ
والاتَّحادُ ليسَ بالمعقولِ
في حقَّه جلَّ عنِ الحلُولِ
ليسَ بوالدٍ ولا بولدِ
ولم يكن كفواً له من أحَدِ
وواجِبٌ تنزيهُ ذي الجلالِ
عن كلَّ ما يخلُّ بِالكمالِ
ومُشكلٌ جاء بهِ القرآنُ
أو الحديثُ وجب الأيمانُ
بهِ كما جاء مع التَّنزيه
عما يكونُ مُوهم التَّشبيهِ
بظاهِرٍ نُؤمن كيفما وردْ
وعن حقيقةٍ ننزَّه الصَّمد
واجنحْ لِتفويضٍ وفاقا للسَّلَف
أو مل لتأويلٍ على رأي الخلفْ
وكلُّ خيرٍ وسواهُ بقدر
قدَّره في أزلٍ ربُّ البشَر
ما شاءه فكائنٌ، مالا فَلا
لا يغفرُ الشَّرك إذا ما اتَّصلا
بالموتِ بل سواه حيثما أراد
لا شيء واجباً عليهِ للعباد
أرسلِ رُسلهُ بمعزاتِ
مُؤيدينَ منهُ باهِراتِ
وبالنَّبيَّ الهاشميَّ العربي
ختمهمُ فليس بعدهُ نبيّ
أوَّل من إلى الوجُود أبرزَه
من عالمٍ محمَّدٌ. والمعجزه
أمرٌ لعادةٍ يكونُ خارقا
وللتَّحدَّي قد غدا مُوافقا
وبكرامة الوليَّ نُؤمنُ
وبالتَّحدَّي هي لا تقترِنُ
ما صحَّ آيةً على صدقِ النَّبي
حتى وجودُ ولدٍ بل أبِ
كرامةً يصحُّ للوليَّ
والخلفُ في ذا ليس بالمرضيَّ
حقٌ عذابُ الميَّتِ الأليمُ
مقبوراً أو سواه والتَّنغيمُ
كذا سؤالُ الملكينِ المُنكرِ
مع النّكيرِ ثابتٌ بالخبرِ
والحشرُ والمعادُ ثمَّ الحوضُ
قدِ استوى الطُّولُ لهُ والعُرضُ
كذالكَ الصَّراط والميزانُ
جاءَ بهِ الحديثُ والقرآنُ
حقٌ شفاعةُ النّبيَّ الّداعي
محصُرةٌ في الستَّةِ الأنواعِ
منصوصةٌ رؤية ذي الأيمانِ
لله في الموقِفِ والجِنانِ
وثابتٌ للمُصطفى محمَّد
معراجُهُ يقظةً بالْجسدِ
ويخرجُ الدَّجّالُ ثمَّ ينزلُ
عيس وإيّاه بلدًّ يقتلُ
وذكروا لساعةٍ أشراطا
بكلها نظمي ما أحاطا
كدابّة الأرضِ وكالدّخانِ
ومثلَ رفعِ الحقَّ للقرآنِ
والخسفِ والزلزالِ مع خرُوج
طوائفِ اليأجوُجِ والمأجُوجِ
من مغربٍ طلوعُ شمسٍ وقمر
كما به جاء الكتاب والخبر
نؤمن بالجنّة والنّار علَى
ما جاءنا وصفُهما مفصَّلا
وفيهما اعتقادنا أنَّهُما
مخلوقتانِ اليوم والأُولى السَّما
محلُّها والنارُ عنها قد وُقف
فأينَ ما محلُّها به عُرف؟
والرُّوح تبقى ليس تفنَى أصلا
والموت بالأجلِ ليسَ إلا
والفسقُ لا يزيلُ الأيمان ولا
يزيلُهُ البدعة أيضاً ما خَلا
قولا بِكون ذي الجلالِ جسما
وأنّهُ ليسَ يُحيطُ عِلما
بكلَّ جزئيًّ فمَن هذان
مُعتقداهُ زائِل الأيمانِ
ونحن لا نقطعُ بالعذابِ
لفاسقٍ مات بِلا متابِ
ولم يخلَّد إن يعذبْ بالجرحْ
بل يدخلُ الجنّة بعد ما خرج
وأفضلُ الخلقِ على الإطلاقِ
حبيبُ ذي الجلالِ بإتَّقانِ
وبعدهُ الخليلُ إبراهيمُ
يليهِ مُوسي السَّيَّدُ الكليمُ
يليهِ روحُ الله عيسى ويلِي
نوحٌ. وهؤلاء بين الرُّسُلِ
همُ أُلو العزمِ فباقي الأنبيا
في الفضلِ ليس كلُّهم مستويا
بل لهمُ تفاوتٌ في الدَّرَجات
لهم تحايا ربَّهم والصَّلوَات
ثمَّ الملائكةُ من باقي البشَر
خيرٌ يلي الصَّديق بعدَه عمَر
وبعدهُ عُثمانُ ثُمَّ حيدرهَ
جدَّي عليٌّ ثمَّ باقي العشرة
فأهلُ بدرٍ ثمَّ أهلُ أحُد
فبيعةِ الرَّضوانِ ثمَّ نبتدِي
بسائرِ الصَّحابة الأئمَّة
والفضلُ بعدهُم لباقي الأمَّة
وفضلهُم جاءَ على اختلافِ
ما كانَ فيهم منَ الأوصافِ
لمريمَ فضلٌ وللزَّهراءِ
أيضاً على بقيَّةِ النَّساءِ
ولخديجةَ على التَّحقيقِ
مزيَّةٌ ولابنةِ الصَّدَّيقِ
على بقايا أمَّهات المُؤمنين
ثمَّ الصَّحابة كلهم عدلٌ أمينْ
والأنبِياءُ كلُّهم قد عُصمُوا
وفيهِم لم يكُ قطّ مجرِمُ
والشَّافعي إمامُنا مُحمَّدُ
نُعمانُ ثم مالكٌ وأحمدُ
وغيرهُم من سائرِ الأئمَّة
على هدىً والاختلافُ رحمَة
في سُنَّة اعتقادنا أبو الحسَن
لنا إمامٌ وطريقُةُ حسَنْ
مُقدَّم فيها على سواهُ
ثمَّ الجُنيدُ ومنِ اقتفاهُ
من صحبهِ طريقُهُمْ مُقوَّمُ
بالحمدِ والصَّلاةِ نظمِي أختِم
معروف النودهي
بواسطة: karimat
التعديل بواسطة: karimat
الإضافة: السبت 2014/06/14 01:40:49 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com