عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > معروف النودهي > يقُولُ أفقرُ الورى معروفُ

العراق

مشاهدة
681

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

يقُولُ أفقرُ الورى معروفُ

يقُولُ أفقرُ الورى معروفُ
عنهُ عفا بفضلهِ الرَّؤُوفُ
أحمدُ ذا الجلالِ والجمالِ
والطَّولِ والنعام والاِفضالِ
مصلَّياً علَى النَّبيَّ الهادي
وآلهِ وصحبهِ الأمجادِ
هذا كتابٌ هيَّن التَّناوُلِ
ألَّفتهُ مع كثرةِ الشَّواغلِ
فيما عليهِ اصطلحتْ أهلُ الأثَر
سمَّيتهُ لمّا انتهى عقدَ الدُّرر
سلكتُ فيه مسلكَ اقتصادِ
والله أرجُو المنَّ بالا سعادِ
إذا وجدتَ طرُقاً للخبرِ
في عددٍ معيَّنٍ لم تحصرِ
فمُتواترٌ به قد حصلا
علمٌ يقينيٌّ إذا ما استكْملا
ما اعتبروهُ من شرُوط شُهرت
وإن تجِد طرقهُ قد حُصرَت
فِيما يفُوقُ اثنينِ فالمشهُورُ
كما عليهِ اتَّفقَ الجمهُورُ
دا مستفيضٌ عند بعضِ العُلما
ومنهُمُ من غايرُوا بينهُما
ثُمَّ العزيزُ ما رَوى اثنانِ فقَط
وليسَ هذا للصَّحيحِ يُشترَط
وزعمُ منْ يقولُ شرطٌ، فاسدُ
ثمَّ الغريبُ ما رواهُ واحدُ
وما سوى الأوَّلِ آحادٌ وجَد
فيها الَّذي يقبلُ والَّذي يردّ
من ثمَّ لا يُجنحُ لاستدلالِ
بها بدُونِ البحثِ عن أحوالِ
زواتِها ولا كذاكَ الأوَّلُ
فكلُّهُ من غيرِ بحثِ يقبلُ
وبالقرائنِ احتفافُ الخبرِ
يجعلهُ مُفيد علمٍ نظرِي
إذا بأصلِ سندٍ تحقَّقُ
غرابةٌ فذاكَ فردٌ مطلقُ
أو غيره فذاك فردٌ نسبي
ولهُما أمثلةٌ في الكتبِ
بكثرةٍ سمَّوا بفردٍ أوَّلا
وقلَّ في الأخيرِ أنْ يُستعمَلا
وما أتى من خبرِ الآحاد
متَّصلاً من جهةِ الإسنادِ
بنقلِ عدلٍ ضبطُهُ قد كمُلا
ولم يكُن شاذَّاً ولا مُعلَّلا
صحيحٌ أي لذاتهِ وبحسب
هذي الصَّفاتِ تتفاوتُ الرُّتب
فقدَّموا الصَّحيحَ للبُخاري
على جميعِ كتُبِ الأخبارِ
وبعدهُ يقدَّمون مُسلما
ثمَّ الَّذي وافقهُ شرطهُما
فان يخفَّ الضَّبطُ من رواته
فهُو المُسمّى حسناً لذاتهِ
ولاحتجاجٍ كالصَّحيجِ يصلُحُ
إن كثُرت طرُقُهُ يُصحَّحُ
إن جُمِعا فذاكَ للتَّردُّد
في ناقلٍ إن كان ذا تفرُّدِ
إلا فبِاعتبار إسنادينِ
قد حصلَ الاطلاقُ للوصفَينِ
بالمتنِ ما راويهما قَد ألحقَه
منفرِداً به زيادَة الثَّقةِ
تقبلُ مطلقاً كما قد أطبقًوا
ما لم تُنافِ ما رواهُ أوثقُ
إن خولفَ الرّاوي براوٍ أرجحا
فسمَّ بالمحفوظِ ما ترجَّحا
والشّاذ ما قابلهُ وحيثُ مع
ضعفٍ رأيتَ ذا الخلافَ قد وقع
فسمَّ بالمعروفِ ما الرجحانُ له
وسمَّ بالمنكَرِ ما قد قابله
لفردنا النَّسبيّ إن يُشايعِ
سواه فالموسومُ بالمُتابعِ
وحيثما كنت لمتنٍ واجداً
يشبههُ فسمَّ ذاك شاهدا
تتبُّع الطُّريق لاختيارِ
ذاك موسومُ بالاعتبارِ
وما هُو المقبولُ حيثُ يسلمُ
من المعارضةِ فهو المُحكمُ
وبالضَّعيف إن يكن يُعارض
فواضحٌ أنَّ الضَّعيف داحضُ
أو بالَّذي ماثلهُ فامّا
أن يُمكن الجمعُ وذا يسمّى
مختلفَ الحديثِ أولا فمتى
بالنَّصَّ بان آخرٌ أو أثبتا
ذاك صحابيٌ أو التأريخُ
فناسخٌ والآخرُ المنسوخُ
واجنح إلى التَّرجيحِ إن لم يعرفِ
إذا تأتّي ثمَّ للتَّوقُّفِ
والخبرُ المردودُ إنَّما يحطّ
للطَّعن أو لسقطٍ ثمَّ السَّقط
من صدر إسنادٍ ومنتهاهُ
من بعدِ تابعيًّ أو سواهُ
فأوَّل معلَّقٌ والمرسلُ
ثانٍ وأمّا ثالثٌ فمعضل
إذ فوق واحدٍ ولاءً يقعِ
فاعلَم وإلاّ فهُو المنقطعُ
وقد يكونُ واضحاً جليّا
وقد يكونُ غامضاً خفيّاً
فأوّلٌ بعدمِ التَّلاقي
يدركهُ حتّى سوى الحذّاقِ
فاحتيج في معرفةِ الشُّيوخ
ومن روى عنهمُ إلى التَّأريخِ
والثّانًّ منهما هُو المدلَّس
وهو على الحذّاقِ لا يلتبسُ
بصيغةٍ تحتملُ اتَّصالا
تراهُ وارداً كعن وقالا
كذاك مرسل خفيٌ أرسله
معاصرٌ ما ثبتَ الُّلقيُّ له
للطَّعن أسبابٌ لرَّدًّ توجبُ
إما لأنَّ شأنَّ راوٍ كذبُ
أو كوُنه بكذب يُتَّهمُ
أو كونه يفحشُ منهُ الوهمُ
أو غفلةٍ أو فسقٍ أو لوهمِ
أو الخلافِ لثقاتِ القومِ
أو جهلٍ أو لبدعةٍ مستنكَرة
أو سوءِ حفظٍ فالجميعُ عشرة
فالأوَّلُ الموضوعُ والمختلقُ
على رسُولِ الله شيءاً يربقُ
وإنّما ميَّزهُ وأدركَه
من كان في العلمِ قوَّي الملكه
وكانَ أيضاً ذا اطَّلاعٍ كاملِ
وثاقبَ الذَّهنِ وفهمٍ فاضلِ
ومن رواهُ فليبيَّن أمرهُ
إلا فلا يحلُّ أن يذكرهُ
وإنّما الوضّاعُ قوم نوكُ
وثان الأقسامِ هُو المتروكُ
وثالثٌ وتالياهُ المنكرُ
في رأي من في ذاكَ لا يعتبرُ
قيد المُخالفةِ. والوهم متى
لاحت قرائنُ بها قد ثبتا
كوصلِ مُرسلٍ أو المنقطعِ
يعرفُ ذا بكثْرةِ التَّتبُّعِ
والجمعِ للطُّرقِ فالمعلَّلُ
ثمّ المخالفةُ حيثُ تحصلُ
بسببِ التغيرِ للسّياقِ
فمدرجُ الإسنادِ باتَّفاقِ
أو دمجِ موقوفٍ بمرفوعِ الخبر
فمدرجُ المتنِ ومنهُ قد ظهر
القدرُ المدرجُ باستحالة
كون النّبيَّ المصطفى قد قاله
أو بروايةٍ بها يفصَّلُ
أو قولِ رواٍ إمامٍ يقبلُ
أو هي بالتَّقديم والتّأخير في
أسماءٍ أو متنٍ بمقلوبٍ صفِ
أو زيد راوٍ والَّذي لم يزد
أتقنُ ممَّن زادهُ في السَّندِ
سمَّي ما يوصفُ بازدياد
ما زيد في متَّصلِ الإسنادِ
وشرطهُ التَّصريحُ باتَّصالِ
في موضعِ الزائدِ أو إبدالِ
ولم يكُن مرجَّحٌ فالَّلقب
لذلكَ النَّوعِ هُو المُضطرِبُ
ويقعُ الإبدالُ لاختيار
عمداً كما وقع للبخاري
إن غيَّر النُّقطُ فذا مصحَّفُ
أو غيَّر الشكل فذا محرَّف
ولا نرى لأحدٍ تغيرا
لصورةِ المتنِ ولو يسيرا
بالنَّقصِ والإبدالِ بالمرادفِ
إلا لحبرٍ بالمعاني عارفَ
وحيثُ للمعنى خفاءٌ يحصلُ
إذ لفظهُ بقلَّةٍ مستعملُ
أو كثرةٍ لكنَّه ما سهلا
مفهومهُ للدَّقَّةِ احتيج إلى
شرحِ الغريبِ وبيانِ المُشكلِ
ففيهما كلُّ خفيَّ ينجَلي
أما الجهالةُ فإنَّما عرت
لأنَّ للرّاوي نُعوتا كثُرت
فهو لأجلِ غرضٍ قد يذكرُ
بغيرِ ما كان بهِ يشتهرُ
وصنَّفُوا الموضحَ فيه وعُنى
بذلك الخطيبُ مع عبدِ الغني
وهو منَ الحديث قد يقلُّ
فلم يكُن يكثرُ عنهُ النَّقلُ
وصنَّف الوحدان فيه العُلما
أو لاختصارٍ اسمهُ قد أُبهِما
وهو من طريقٍ أخرى يعرفُ
والقومُ فيه المُبهماتِ صنَّفوا
وما حديثُ مبهمٍ مقبُولا
ولو بلفظٍ أفهمَ التَّعديلا
إن سُمَّي الرّاوي وعنهُ ينفرد
راوٍ فذا مَجهولُ عينٍ أو فُقِد
توثيقُهُ وجرحهُ المفسَّرُ
واثنانِ عنهُ رويا فأكثرُ
فالحالِ وليُسمَّ بالمستُورِ
أيضاً وقد ردَّ لدى الجمهورِ
ومنهم من قال بالوقف إلى
بيانِ حالهِ وقيل قُبلا
إن كانتِ البدعةُ بالمكفَّرِ
فعدمُ القبُول قول الأكثرِ
أو بمُفسَّقٍ ففيه حصلا
خلفٌ وفي القولِ الأصحَّ قُبلا
ما لم يكن داعيةً أو يروى
روايةً بدعته تقوَّي
فانَّه ليس لهُ من حظَّ
من القبولِ ثمَّ سوءُ الحفظِ
لازمٌ أو طارٍ فأوَّلٌ ضبط
شاذّاً على رأيٍ وثانٍ مختلط
وسيّيءُ الحفظِ متى كان معه
معتبرٌ من الرُّواة تابعة
كذا مُدلَّس ومرسلٌ ومن
جهلَ حالا فحديثُهم حسن
أي باعتبار ذلكَ المجموعِ لا
لذاتهِ فلازمٌ أن يُقبلا
هذا والإسنادُ فإمّا ينتَهي
إلى رسُول اللهِ خيرِ خلقهِ
تصريحاً أو حكماً من القولِ ومن
فعلٍ وتقريرٍ فمرفوعا زُكن
أوِ الصَّحابيّ كذاك ينتهي
من لقي النبيَّ مُؤمناً بهِ
وهو على الإسلام مات لو سنح
بينهُما الردةُ منهُ في الأصحّ
فذاكَ موقُوفٌ بلا ارتياب
أو تابِعيًّ لقي الصَّحابي
كذا فمقطوعٌ ومثل التّابعي
من دونهُ فيه بلا تنازُعِ
وللأخيرينِ لديهم توجدُ
تسميةٌ بأثرٍ والمسندُ
مرفوعُ ذي الصَّحبة إذ يُقال
بسندٍ ظاهرهُ اتّصالُ
فان يقلَّ عددٌ يتَّسقُ
في سندٍ فهُو علوٌّ مطلقُ
إن انتهى لسيّد الأنامِ
أما إذا انتَهى إلى إمامِ
دي صفةٍ عليَّهٍ كالشُّعبي
وشعبة فهُو علوٌّ نسبي
فيهِ الموافقةُ ذي أن يصلا
راوٍ إلى شيخِ مصنَّفٍ على
غيرِ طريقهِ وفيه البدلُ
لشيخِ شيخهِ كذاك يصلُ
فيهِ المُساواةُ استواءُ عددِ
إسنادِ ذي روايةِ مع سندِ
مصنَّفٍ مثل النَّسائي الجهبذ
فيه المُصافحةُ هكذا وذي
بأن يكونَ سندٌ ممَّن روى
مع سندٍ تلميذهُ ساق سوا
ثم العلوُّ مع ما قد مرَّ له
من الضُّروبِ فالنّزولُ قابلة
إذا استوى راوٍ ومن عنهُ روى
في غُمرٍ وفي اللُّقيَّ فهُوا
روايةُ الأقرانِ أو يُخرَّجُ
كلٌّ عن الآخرِ فالمُدبَّج
إن كان من فوقُ روى عن قاصرَ
فهو أكابرٌ عنِ الأصاغرِ
ومنهُ الآباءُ عنِ الأنباء
في العكسِ كثرةٌ بِلا خفاءِ
وحيثُما اشتركَ راويانِ في
روايةٍ عن شيخٍ أو مصنّفِ
وموتُ واحدٍ يكونُ سابقاً
فسمَّ ذاكَ سابقاً ولا حِقا
وإن روى الراوي عن اثنينِ هُما
مُتَّفقا اسمٍ وامتيازٌ عُدما
فباختصاصهِ يبينُ المهملُ
إن لم يبن أو خصَّ كلاّ يشكلُ
وإن يكُن مرويَّهُ الشَّيخُ جحد
فأن يكُن بالجحدِ جازِماً يُردّ
أو كان جحدهُ احتمالاً قُبلا
على الأصحَّ من خلافٍ حصلا
وفيه ما ينفعُ للمقُتبسِ
كتابُ من حدّث حيناً ونسي
وصيغُ الأداء للرُّواة
وغيرُها من سائرِ الحالاتِ
إن كان فيها الأتّفاقُ يحصلُ
منهمْ فأنَّ ذلك المسلسلُ
وضيعُ الأداء فلتُبيَّنِ
وقدَّموا سمعتُ مع حدَّثني
وواقعٌ: أخبرني، قرأتُ
عليه تلوما به بدأتُ
وجعلوا قُري عليه وأنا
أسمعُ ثالثاً لما قد بيَّنا
وبعدهُ أنبأني وأخَّرا
ناولني عنه وبعدهُ جرى
شافهني ثُمَّ إليَّ كتبا
وعن ونحوِها يلي ما رتبَا
والأوَّلان وقعا لمن سمع
من لفظِ شيخٍ وحدهُ فأن جمِع
فأنّه مع غيره ورُبَّما
يكونُ ذا لنفسهِ مُعظَّما
أوَّلُها أصرحُها والأرفعُ
ما هُو في الأملاءِ منها يقعُ
وثالثٌ ورابعٌ تقرّرا
امن بنفسهِ على الشَّيخِ قرا
وإن أتى الرّاوي بلفظِ الجمعِ
فمثلُ خامسٍ بغيرِ منعِ
ومعنَى الأنباء هُو الأخبارُ في
أهلِ اللَّسانِ واصطلاحِ السَّلف
أمّا الَّذي قام عليه عرفُ من
تأخَّروا فلأجازةِ كعن
ومن معاصرٍ إذا ما تحصلُ
عنعنةُ على السَّماعِ تحملُ
لا من مُدلَّسٍ ومنهُما اللّقا
لو مرَّةً مُشترطٌ في المُنتفى
ثمَّ المشافهةُ فيما يحصلُ
باللَّفظ من إجازةٍ تستعملُ
كذا المكاتبةُ في إجازة
كتب بِها الشَّيخُ لمن أجازه
وشرطوا لصحَّة المناوله
إجازة الشَّيخِ لمن قد ناولَه
وهذهِ أرفعُ ما يكونُ من
إجازةٍ بشرطِها إن تقترِن
وهكذا في صُورةِ الوجاده
يشترطونَ الأذنَ بالأفادَه
كذا وصيَّةٌ لدى الذَّهاب
لسفرٍ والموتِ بالكتابِ
كذا في الأعلامِ وإلا فاطَّرحِ
فما بذاكَ عبرةٌ ولا يصحّ
مثل إجازهٍ على العمُومِ
كذاكَ للمجهُولِ والمعدومِ
على الأصحَّ في جميع ما مضى
والخلفُ في ذلك ليس يُرتضى
إن للرُّواة اتَّفق الأسماءُ
وفي الأسامِي اتَّفق الآباءُ
لكنَّ أشخاصهمُ لم تتَّفق
فأنَّهُ مُتَّفقٌ ومُفترِق
وحيثُ في النُّطقِ الأسامي تختلف
لا الخطَّ قُل مُؤتلفٌ ومُختلِف
وحيثُما اتَّفقتِ الأسماءُ
أي فيهما واختلفَ الآباءُ
في النُّطق أو كان بعكسِ ما سبَق
فمُتشابهٌ كذا إذا اتَّفَق
إسمُ لراوي خبرٍ واسمُ الأبِ
و الأختِلاف واقعٌ في النَّسبِ
منهُ وممّا قبلهُ يركَّبُ
عدةُ أنواعٍ ومنهما يحسبُ
كونُ اتَّفاقٍ واشتباهٍ حصلا
في اسمٍ وفي اسمِ الأبِ أيضاً مثلاً
في غيرِ حرفٍ أو سوى حرفينِ
أو الحصُولِ لكلا الأمرينِ
بسببِ التَّقديمِ والتَّأخيرِ
أو نحوِ ذا عليكَ بالتَّصويرِ
خاتمةُ من جُملة المهمَّ
عند المحدَّثين كسبُ العلمِ
بطبقاتِ رمرِ الرُّواة
كذا المواليدُ مع الوفاةِ
كذالكَ البلدانُ والأوطانُ
كذا بأحوالهِم عرفانُ
تجريحاً أو تعدِيلاً أو جهاله
بالفحصِ عن فسقٍ وعن عداله
كذاك أن يعرفُ بالتَّفصيلِ
مراتب الجرحِ مع التَّعديلِ
مراتبُ الجرحِ على ما نُقلا
أسوؤُها الوصف بوزنِ أفعلا
كأكذب النّاس كذا ما أشبَها
ذاك ك في الوضع إليهِ المنتهى
ودونَ ذاكَ هذه الألقابُ:
دُجّالٌ أو وضّاعٌ أو كذّابُ
وإن يُقل سيّىء حفظٍ ليًّن
أدنى مقالٍ فيه فهُو الأهونُ
مراتبَ التَّعديلِ خذها جملا
أرفعُها الوصفُ بمثل أفعلا
كأوثق النَّاسِ كذا ما أشبَها
كفي تثبُّتٍ إليه المُنتهى
يليهِ ما بصفةٍ تأكَّدا
أو صفتينِ ومثالُ المُبتدا
كثقةٌ مُكرّرا والثَّاني
كثقةٌ ذُو حفظٍ أو إتقانِ
من أسهلِ التَّجريح ما دنا فقُل:
ذلك أدناها ولا يخفى المثُل
وقُبلت تزكيةٌ ممَّن بدا
أسبابُها له ولو منفرِدا
وقدَّم الجرحُ على التَّعديلِ
إن كان صادِراً على التَّفصيل
ممَّن درى أسبابهُ وإن خلا
ذاك عنِ التَّعديلِ يقبل مُجملا
فصلٌ ومن مهمّ أصحاب الأثَر
كنيةُ راوٍ باسمهِ قدِ اشتهر
واسمُ الَّذي كنيتهُ قد شهُرت
ودُو كنىً وذو نُعوتٍ كثُرت
ومن غدت كنيتُهُ وفاقا
لاسمِ أبيهِ كأبي إسْحاقا
هُو ابنُ إسحاقٍ ومنْ بالعكسِ
وكلُّها مظنَّةٌ للبسِ
كذاك منْ كنيتُهُ فيها اختلف
أو اسمهُ كنيته ومن وُصف
كُنيتهُ بكونها وفاقَ ما
لزوجهِ من كنيةٍ ومن سُما
أبيهِ باسمِ شيخهِ قد التبَس
عن أنس يروي الرَّبيعُ بن انس
ومنْ لمن ليس لهُ بولدِ
ينسبُ كالمقدادِ نجلِ الأسودِ
أو غَيرِ ما معناهُ للفهمِ سبق
ومن في الاسمِ مع شيخهِ اتَّفق
ومع شيخِ شيخهِ فصاعدا
أو وافقَ الجدَّ لهُ والوالِدا
كذاك من يتَّفق اسمُ من روى
عنه مع اسمِ شيخهِ على السَّوا
وضبطُ أسماءٍ هي المُجرَّدة
من المُهمَّ وكذاكَ المُفرده
كذا الكُنى كذلك الألقابُ
وهكذا الأوطان والأنسابُ
ونسبةٌ لبلدٍ أو دارِ
سُكنىً أو الضَّيعةِ أو جوارِ
كذلك الحرفُ والصَّنائع
فيها اتَّفاقٌ واشتباهٌ واقعُ
ورُبَّ أنسابٍ أتت ألقابا
يعنيكَ أن ترى لها أسْبابا
كذا موالي الرَّقَّ أو إسلامِ
أو حلفٍ من جملةِ المهام
وإخوةُ وخواتُ وأدب
شيخٍ وطالبِ الحديثِ والسَّبب
لهُ كذاك سنُّ ذي تأهُّلِ
لشرفِ الأداءِ والتَّحمُّلِ
منَ المُهمَّ في الحديثِ خطُّهُ
وضبطُهُ وشكلُهُ ونقطُةُ
وعرضُهُ وهكذا سماعُهُ
ورحلةٌ فيه كذا إسماعُهُ
كذلكَ التَّصنيفُ للكتابِ
على المسانِد أو الأبوابِ
أو عللٍ أيضاً أو الأطرافِ
وصنَّفُوا في هذهِ الأصنافِ
غالبُها وهي محضُ النَّقلِ
ظاهرةٌ حُدُودُها كالمُثلِ
يعسُرُ أن تحصُرَها مضبُوطة
فارجع لها للكتُبِ المبسوطة
وكلُ من يعنى بشأنِ العلمِ
حفظ في الأصُولِ مثل نظُمي
إلا فليس في عداد العُلما
ولو أحاطَ بعجائبِ السَّما
كمُل في قلائِل الأيَّامِ
أحمد الله على الاتمامِ
مصلَّياً على النَّبيَّ الأفضلِ
وآلهِ مع الصَّحابِ الكُمَّلِ
معروف النودهي
بواسطة: karimat
التعديل بواسطة: karimat
الإضافة: السبت 2014/06/14 01:42:42 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com