لِذاتِكَ المحامدُ الوفيَّه | |
|
| ثُمَّ عَلَى نَبِيِّكَ التَّحِيَّه |
|
مَعَ الصَّلاةِ والسَّلامِ الدَّائِمِ | |
|
| وَآلِهِ وَصَحْبِهِ الأَكارِمِ |
|
إذا غَدَوْتَ بِكلامٍ قائِلاً | |
|
| فَأَنْتَ إِنْ كُنْتَ لِذاكَ ناقِلا |
|
يُطْلَبُ أَنْ يُصَحَّحَ المَنْقُولُ | |
|
| أَوْ كُنْتَ تَدَّعِيه فَالدَّلِيلُ |
|
وَما نَقَلْتَهُ كَذاكَ المُدَّعى | |
|
| مِنْ غَيرِ ما تَجَوَّزٍ لنْ يَمْنَعا |
|
ثُمَّ إذا اشْتَغَلْتَ بِالدَّليلِ قَدْ | |
|
| مُنِعَ مَنْعَاً عارِياً أَوْ مَعْ سَنَدْ |
|
وَالمَنْعُ عُرفاً إنْ تَشَأ أَنْ أرسِمَه | |
|
| طَلَبُكَ الدَّلِيلَ لِلمقدِّمَه |
|
وَلَمْ يُقابَلْ سَنَدٌ بِالدَّفْعِ | |
|
| إنْ لَمْ يَكُنْ مُساوِياً لِلْمَنْعِ |
|
أَوْ بِالتَّخَلُّفِ لِحُكْمٍ نُقِضا | |
|
| أَوْ بِفَسادِ غَيْرِهِ أَوْ عُورِضا |
|
أَي بِدَلِيلِ لِخِلافِ المُدَّعى | |
|
| وَأَنْتَ فِيهما تَصِيرُ مانِعا |
|
بِأَنْ تَقُولَ: رَبَّنا عَزَّ وَجَلَّ | |
|
| قامَ بِهِ وَصْفُ الكَلامِ في الأَزَل |
|
وَأَنْتَ ناقِلٌ لَهُ عَنْ واحِدِ | |
|
| مِنَ الثُّقاةِ أَوْ عَنِ المَقاصِدِ |
|
أَوْ مُدَّعٍ تَحْتَجُّ لِلاِثْباتِ | |
|
| بِأَنَّهُ أَسْنَدَهُ لِلْذّاتِ |
|
قالَ مُقَلِّبُ الصَّباحِ وَالَمسَا | |
|
| وَكَلَّم اللهُ بِآخِرِ النِّسا |
|
ثُمَّ بِتَجْويزِ المُجازِ يُمْنَعُ | |
|
| وَأَنْتَ إذْ ذاكَ بِأَصْلِ تَدْفَعُ |
|
وَالنّاظِرُ السّائلُ حَيْثُ يَنْهَضُ | |
|
| إلى النِّزاعِ وَبِخَلْقٍ يَنْقُضُ |
|
يَقُولُ: إنَّهُ بِغَيْرِ زور | |
|
| إضافَةُ القُدْرَةِ لِلْمَقْدور |
|
تَمْنَعُهُ مُسْتَنِداً لِلْمَنْعِ | |
|
| بِأَنَّهُ حَقِيْقَةٌ كَالْسَّبْعِ |
|
وَبَعْدَ هذا النَّقضِ والمُناقَضَة | |
|
| إنْ جَنَحَ السّائِلُ لِلْمُعارَضَة |
|
بِأَنَّهُ مُؤَلَّفٌ مُنَظَّمُ | |
|
| مِنَ الحُرُوفِ، قُلْتَ: لا نُسَلِّمُ |
|
أنَّ الكَلامَ مِن حُروفٍ يَحصَلُ | |
|
| تركيبهً، حيثُ يقول الأخطلُ |
|
إنَّ لبكلامَ ما حَوى الجَنانُ | |
|
|
وَالحَمدُ والصلاةُ والسلامُ | |
|
|