لكَ الهناءُ بما أوتِيتَ مُعتذِرا | |
|
| قد قَلَّ مبلغُ ما تُعطَى وإنْ كَثُرا |
|
إذا هَنِئْتَ بأمرٍ عزَّ جانبُهُ | |
|
| فإنهُ بكَ أهنَى فَهْوَ قد ظَفِرا |
|
للهِ شمسُ جَمالٍ أدرَكَتْ قمراً | |
|
| والشمسُ لا ينبغي أن تُدرِكَ القمَرا |
|
أحلَّها الأسَدُ الميمونُ طالعهُ | |
|
| بُرجاً لهُ فاكتَسَتْ من سَعدِهِ حِبَرا |
|
يا قاسمَ اللِّمَمِ الشعثاءِ يومَ وَغىً | |
|
| وقاسِمَ النِّعَمِ البيضاءِ يومَ قِرَى |
|
أنتَ الكريمُ الذي طالتْ مواهبُهُ | |
|
| على العُفاةِ ولكن وَعدُهُ قَصُرا |
|
القائلُ القولَ مثلَ الفِعلِ عن ثِقةٍ | |
|
| والفاعلُ الفعلَ مثلَ القولِ قد يَسُرا |
|
ذَلَّتْ لديكَ صِعابُ الأمرِ صاغرةً | |
|
| فما اُعتِذارُكَ أن لا تركَبَ الخَطَرا |
|
قد علَّمَتنَا الليالي الصَبرَ من قِدَمٍ | |
|
| وجِئتَنا فكَفيْتَ الصابرَ الضَجَرا |
|
رُكنٌ إليهِ التَجَى الراجي فكان لَهُ | |
|
| حِصْناً ولم يَضَعِ الباني بهِ حَجَرا |
|
ألزَمتَ نفسَكَ نفعَ النَّاسِ مجتهداً | |
|
| حتى تُوُهِّمْتَ أن لا تَعرِفَ الضَررَا |
|
تَقضي الحوائِجَ مسروراً كصاحبها | |
|
| كُلٌّ يُسَرُّ بما يهواهُ كيفَ جَرَى |
|
ما خابَ منك ولا فيكَ الرَّجاءُ فقد | |
|
| نلت الأماني ونِلنا عندَكَ الوَطَرا |
|
إذا دعا لكَ داعينا فذاكَ لهُ | |
|
| يدعو فلا فضلَ للداعي إذا اعتَبَرا |
|