ماذا لَقيتُ من الحبيبِ وحُبِّهِ | |
|
| إلاَّ تَلاعُبَهُ بمُهجةِ صَبِّهِ |
|
أغراهُ ذُلّي بالدَّلالِ وزادَهُ | |
|
| عُجْباً فعلَّمني صِناعةَ عُجْبهِ |
|
يا أيُّها الرَشأُ المُدِلُّ بعينهِ | |
|
| لا تَفتِنِ الرَّجُلَ المُدِلَّ بقلبهِ |
|
كَثُرتْ لَعَمْري في هَواكَ ذُنوبُهُ | |
|
| لكنْ إليهِ كانَ أكثرُ ذَنْبهِ |
|
من طالَ عن مَلَلِ الأحبَّةِ عَتْبُهُ | |
|
| طالَ العِتابُ لنَفسهِ عن عَتْبهِ |
|
داءٌ دخيلٌ ليسَ يُرجَى بُرْؤُهُ | |
|
| لو أنَّ إسماعيلَ قامَ بطبِّهِ |
|
من ذلكَ الشيخِ الرئيسِ ولفظِهِ | |
|
| شيخٌ على الشيخِ الرئيسِ وكُتْبهِ |
|
رَوَّى فخِلْنا عضْبَهُ من ذِهنهِ | |
|
| ورَوى فخيِلَ لسانهُ من عَضْبهِ |
|
هذا الحكيمُ الكاملُ الفرْدُ الذي | |
|
| مُزِجَتْ بحكمتِهِ مَخافةُ ربِّهِ |
|
لَزِمَ المدارِسَ في الدِّيارِ وذكرُهُ | |
|
| قد سارَ في شرقِ الفضاءِ وغَرْبهِ |
|
من دوحةِ الأتراكِ فَرْعٌ خِصْبهُ | |
|
| يجري إلى فُرْس الزَّمانِ وعُرْبهِ |
|
تُجنى فَوائِدُ قُربِهِ في بُعدِهِ | |
|
| وتُخافُ وَحْشةُ بُعدِهِ في قُربِهِ |
|
نَصَبَتْهُ دولةُ ذي السَريرِ فتَمَّمتْ | |
|
| ألطافَها نحوَ العبادِ بنَصْبهِ |
|
أحيَتْ مَواهبُها الأصِحَّةَ وابتَغَتْ | |
|
| أنْ تَشمَلَ المَرْضَى فأحيْتهُم بهِ |
|